منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم - جلد 4

ابن جوزی عبدالرحمن بن علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و قدم (1) أسامة بعد أن غاب شهرين و أياما،فاستخلفه أبو بكر على المدينة، و قال له ولجنده: أريحوا و أرعوا ظهوركم.

ثم خرج في الذين خرجوا إلى ذي القصة، والذين كانوا على الأنقاب، فقال لهالمسلمون: ننشدك الله يا خليفة رسول اللهأن تعرض نفسك، فإنك إن تصب لم يكن للناسنظام، و مقامك أشد على العدو، فابعث رجلا،فإن أصيب أمرت آخر، فقال:

و الله لا أفعل و لأواسينكم بنفسي، فخرجفي تعبيته إلى ذي القصة، فنزلها و هي علىبريد من المدينة فقطع فيها الجنود.

فلما أراح (2) أسامة و جنده ظهرهم و حمواقطع أبو بكر البعوث، و بلغ عقد الألوية،أحد عشر لواء على أحد عشر جندا، و أمر أميركل جند باستنفار (3) من مر به من المسلمين منأهل القوة، فعقد لخالد بن الوليد و أمرهبطليحة بن خويلد، فإذا فرغ منه سار إلىمالك بن نويرة، و عقد لعكرمة بن أبي جهل وأمره بمسيلمة، و للمهاجر بن أبي أمية وأمره بجنود العنسيّ، و معونة الأبناء علىقيس بن المكشوح، ثم يمضي إلى كندة بحضرموت.و لخالد بن سعيد بن العاص إلى الشام، ولعمرو بن العاص إلى قضاعة و وديعة والحارث، و ما زال يعين لكل أمير قومايقصدهم (4).

و قال ابن إسحاق: ارتدت بعد رسول الله صلّىالله عليه وآله وسلّم عامة العرب، فأشارالناس على أبي بكر رضي الله عنه بالكفعنهم، و أن يقبل منهم أن يصلوا و لا يؤتواالزكاة، و قالوا:

نخاف أن تلج العرب كلها في الرجوع عنالإسلام، فقال: و الله لو منعوني عقالا مماكانوا يؤدون إلى رسول الله صلّى الله عليهوآله وسلّم لقاتلتهم عليه، و و الله لو كانالناس كلهم كذلك لقاتلتهم بنفسي حتى تذهبأو يكون الدين للَّه.

قال عمر بن الخطاب: ما بقي أحد من أصحابرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لاأنا و لا غيري إلا و قد داخله فشل و طابتنفسه على ترك الزكاة لمن منعها غير أبيبكر، فو الله ما هو إلا أن رأيت ما شرح اللهصدر أبي بكر من القيام بأمر الله، فعرفتأنه الحق.

(1) تاريخ الطبري 3/ 247.

(2) تاريخ الطبري 3/ 249.

(3) في الأصل: «باستفسار»، و التصحيح منالطبري.

(4) في الأصل: «يعضدهم»، و التصحيح من: أ.

/ 367