منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم - جلد 4

ابن جوزی عبدالرحمن بن علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و كان البراء بن مالك أخو أنس إذا حضرالحرب أخذته العدواء- يعني الرعدة- حتىيقعد عليه الرجال، ثم ينهم كالأسد، فلمارأى ما أصاب الناس أخذه ما كان يأخذه، فثابإليه ناس من المسلمين، فقاتلوا قتالاشديدا حتى انحازت بنو حنيفة و اتبعهمالمسلمون حتى أصاروهم إلى حديقة فدخلوهاثم أغلقوا (1) عليهم، فقال البراء: احملونيو القوني إليهم، فألقوه إليهم ففتح البابللمسلمين و قد قتل عشرة، فقتل في هذهالحديقة و في هذه المعركة بضعة عشر ألفمقاتل. و كانت بنو حنيفة تقول لمسيلمة حينرأت خذلانها: أين ما كنت تعدنا؟ فيقول:قاتلوا عن أحسابكم. و قتل الله عز و جلمسيلمة، اشترك في قتله رجلان: رجل منالأنصار، و وحشي مولى جبير بن مطعم. و كانوحشي يقول: وقعت فيه حربتي و ضربه الأنصاريو الله يعلم أينا قتله.

و كان يقول: قتلت خير الناس و شر الناس،حمزة و مسيلمة. و كانوا يقولون: قتله العبدالأسود، فأما الأنصاري فلا شك أن أبادجانة سماك بن خرشة قتله.

فلما أخبر خالد بقتل مسيلمة خرج بمجاعةيرسف (2) في حديدة ليدله على مسيلمة، فمربمحكم بن الطفيل، فقال خالد: هذا صاحبكم؟قال: لا هذا و الله خير منه و أكرم، ثم دخلالحديقة، فإذا رويجل أصيفر أخينس (3)، فقالله مجاعة: هذا صاحبكم قد فرغتم [منه‏] (4)،فقال خالد: هذا فعل بكم ما فعل، قال: قد كانذلك يا خالد، و إنه و الله ما جاءك إلاسرعان الناس (5)، و إن جماهير الناس لفيالحصون.

قال: ويلك ما تقول؟

قال: هو و الله الحق، فهلم لأصالحك علىقومي. فدعني حتى آتيهم و أصالحهم عنك،فإنّهم يسمعون مني، و دخل الحصن، فأمرالصبيان و النساء فلبسوا السلاح ثم أشرفواعليه و خالد يظنهم رجالا، فلما نظر إليهم وقد قتل أكثر أصحابه صالح مجاعة

(1) «أغلقوا»: سقطت من أ و في الأصل:«أغلوا».

(2) في الأصل: «خرج بمجاعة بن سيف».

(3) أخينس تصغير أخنس، و الخنس تأخر الأنفعن الوجه مع ارتفاع قليل في الأرنبة.

(4) ما بين المعقوفتين: ساقط من أ.

(5) سرعان الناس: بالتحريك. و يخفف أوائلهمالمستبقون.

/ 367