ادباء مکرمون نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ادباء مکرمون - نسخه متنی

عبدالفتاح قلعه جی، جمعیة المسرح، محمود منقذ الهاشمی، حسین یوسف خربوش، عبدالله أبو هیف، حمدی موصلی، وانیس بندک، محمد عزام، ولید فاضل، فایز الدایة، جوان جان، نجم الدین السمان، خالد محیی الدین البرادعی، أحمد زیاد محبک، محمد قرانیا، ریاض نعسان آغا، مروان فنری، ناظار ناظاریان

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

مع بداية الفصل الثاني يتابع الكاتب التركيز على تلك الثنائية ذات الطابع المتناقض والمتمثلة في رصد ما يصرح به المتحدث (المذيع) من جهة، وما هو واقع من جهة أخرى، إذ بينما يتبجح المتحدث باشتراك السلطان في الحرب على رأس الجيش نرى السلطان يرفل في قصره بين الراقصات، كما يتابع الكاتب إماطة اللثام عن التركيبة غير الطبيعية السائدة والقائمة على ذاك الفارق الشاسع بين الشعب والحكم، بين ما يعتقده الحاكم وما يعاني منه الشعب.. هذه الفكرة يجسدها الكاتب في مشهد قصير يقتحم فيه مواطن القصر كي ينقل للسلطان معاناة الشعب متحدثاً عن الجوع والفقر والاستغلال في الوقت الذي يعتقد فيه السلطان أنه قضى على كل هذه الأمور بقراراته التي بقيت حبراً على ورق.

وبتتابع مشاهد الفصل الثاني التي ينتقل فيها الكاتب بين الحين والآخر إلى الركن المخصص لغرفة استديو الإذاعة كفواصل بين المشاهد ولتمرير أزمنة محددة.. بتتابع هذه المشاهد يتاح للكاتب أن يدلي بدلوه في العديد من القضايا من خلال شخصيات موظفة لتعزيز وتكريس الانطباع العام حول شخصية السلطان، فمع دخول شهبندر التجار نكتشف ذاك التواطؤ القائم بينه وبين الطبقة الحاكمة بما فيها السلطان حول احتكار قوت الشعب ورفع أسعار المواد التموينية، في إشارة واضحة إلى ذاك التلاحم التاريخي بين رأس المال ورؤوس السلطة للمحافظة على مصالح الطرفين واستمرارية هذه المصالح.

إن الظروف الجديدة التي وضع فيها الكاتب السلطان في الفصل الثاني من المسرحية وما أثير حول إصابته بنوع من الخرف لم تمنعه من أن يزج بالسلطان في مشهد مشترك مع المتحدث (المذيع) ومعدة برامج إذاعية حينما يقتحم عليهما الاستديو في جولة تفتيشية، فيعجب بالمعِدَّة معتبراً إياها جارية ومستغرباً من عدم قيام النخاس بعرضها عليه ولا يتوانى في أن يطلبها إلى القصر، ومن الملاحظ في هذا المشهد وجود لغتين مختلفتين تماماً على صعيد المفردات والتعابير بين السلطان من جهة والمتحدث والمعِدَّة من جهة أخرى في إشارة واضحة إلى لعبة الزمن المتداخل في هذه المسرحية.

مع انتقال المعِدَّة إلى قصر السلطان كجارية تبدأ المسرحية شيئاً فشيئاً بالتخلص من وهج أفكارها وتشرع باجترار ما قد سبق تقديمه ولكن بأشكال أخرى تتجلى هنا بحوار بين لا وعي السلطان وزوجته وشخصية العز التي سبقت أن ظهرت في الفصل الأول، وينضم إليهم لاحقاً المتحدث وصاحب الشرطة والوزير (الابن غير الشرعي للملك)

/ 141