مقدمة
كان لا بد لاتحاد الكتاب العرب من إغناء وتطوير النهج الذي اختطه في تكريم الأسماء التي كان لها دور كبير في البحث والإبداع، وفي المساهمة والتأثير في الحركة الثقافية، وذلك بالانتقال من تظاهرة الاحتفاء والتكريم نفسها إلى إصدار كتاب تعده الجمعية التي ينتظم فيها المبدع المكرّم، يتضمن دراسات وبحوثاً من أعماله، وعرضاً لحياته ومؤلفاته.وقد دأبت جمعية المسرح في اتحاد الكتاب العرب وضمن خطة نشاطها على إقامة ندوة سنوية تتم فيها دراسة قضية من قضايا المسرح، أو تكريم ودراسة أعمال علم من أعلام المسرح ممن كان لـه دور فاعل ومؤثر في المسرح السوري خاصة والعربي عامة.في الأول من تشرين الثاني 1999م أقامت جمعية المسرح بالتعاون مع مديرية الثقافة بحلب حفلاً تكريمياً للباحث والناقد والكاتب المسرحي عبد الفتاح رواس قلعه جي، وفي اليومين الثاني والثالث عقدت ندوة لدراسة أعماله المسرحية في التأليف والنقد والبحث، وقد تحدث في التكريم والندوة عدد من الأدباء ورجال المسرح ومحافظ حلب، ورافق الندوة معرض لمؤلفاته وأعماله ووثائقه، وذلك في المركز الثقافي بحلب. وفي كانون الثاني من عام 2003م تم تسليمه درع التكريم في الاجتماع السنوي العام لأعضاء الاتحاد.يشكل المسرح الجانب الأكثر أهمية من نتاجات قلعه جي في البحث والإبداع، إذ أن لـه في أجناس أخرى مؤلفات في الشعر، وبخاصة الشعر الملحمي، وفي الفكر والتراث والدراسة والتراجم وقصص الأطفال والرواية الصوفية وموسوعات المدن والمقالة الصحفية، عدا عن البحوث الكثيرة والجادة الموزعة في العديد من الصحف والمجلات والدوريات السورية والعربية والعالمية.