التجريب تأصيلاً للتراث في مسرحنا - ادباء مکرمون نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ادباء مکرمون - نسخه متنی

عبدالفتاح قلعه جی، جمعیة المسرح، محمود منقذ الهاشمی، حسین یوسف خربوش، عبدالله أبو هیف، حمدی موصلی، وانیس بندک، محمد عزام، ولید فاضل، فایز الدایة، جوان جان، نجم الدین السمان، خالد محیی الدین البرادعی، أحمد زیاد محبک، محمد قرانیا، ریاض نعسان آغا، مروان فنری، ناظار ناظاریان

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

لا أظن أن القلعه جي قد غادر هذه الأجواء نهائياً في نصوصه اللاحقة، فها هو في نص طازج لـه "فانتازيا الجنون" يعيد إنتاج الفضاء المغلق، حيث المكان مسرح مهجور مغلق في طرف المدينة، هناك بالطبع بضعة قبور بأشكال متنوعة, الزوج وزوجته.. ينزاحان ليصيرا المهرج وزوجته، أما اللحاد فيصبح جنرالاً أوحد يتحكم بمصائر الشعوب، والنقلة التي توخاها القلعه جي ها هنا هي مزج الذاتي الحائر حول جدوى وجوده، بالكوني الملتاث بفوضاه المنظمة تحت رداء العولمة.

التجريب تأصيلاً للتراث في مسرحنا

كأنما القلعه جي قد استنفذ مدارات مرحلته الأولى "الطليعية" أو أنها استنفذته بذهنيتها المكثفة التي تخاطب نخبة عالمة دون الجمهور الواسع. من مسرح النخبة إلى مسرح الفرجة يتوخى القلعه جي رؤية مقاعد المسرح محتشدة بجمهور عام، ها هنا ينفتح الفضاء المغلق من كهف ومقبرة وبرميل زبالة إلى خشبة قابلة لكل احتمال بصري باستلهام الحكاية التراثية كما في "اختفاء وسقوط شهريار"، باستلهام التاريخ أسئلة في الراهن كما في "هبوط تيمورلنك"، وباستلهام أنماط العيش لدى الناس أفراحاً وتقاليد كما في "عرس حلبي".

تنضفر عناصر الحكاية التراثية والشعبية بتجلياتها البصرية خيال الظل ـ صندوق الفرجة ـ الراوي بأشكال الحكواتي والشاهد على حدث يجري وعلى تواريخ، ويتم تطويع اللغة المسرحية لصالح تعدد الأصوات في النص تخففاً من اللغة الشعرية المجردة، ويتخذ الحدث الدرامي تجليات ملموسة تخففاً من الذهنية.. وبالطبع، لا تختفي سمات المرحلة الأولى كلية لكنها تتوارى، قليلاً أو كثيراً لصالح اختلاف الخطاب واختلاف توجهه.

يصبح سؤال التاريخ في الراهن، وسؤال الراهن عن التاريخ، هاجساً أساساً في المرحلة الثانية من مسيرته الطويلة، لكأن ذلك يستدعي لغة خطاب مباشرة كما في نصه "الملوك يصبون القهوة"، حتى كأنه درس في التاريخ، رغم الاقتراحات البصرية التي يتوخاها القلعه جي فضاءً للمسرح الشامل حواريات وحكايات، خيال ظل وصندوق فرجة، مادة حلم وقائع ملموسة، لغات إخبار وتعبير وشعرية نازفة، بعضها يتلمس بنية اللغة التراثية صرفاً وبعضها يتلمس المنطوق الشعبي للشخصيات.. هناك أيضاً الشعر الفصيح ـ الشعر الشعبي زجلاً ومواويل وأغنيات وعدّيات.

كل ذلك يختلط في محاولة تجريبية لتجسيد معادلة صعبة يراهن عليها القلعه جي، هذا الرهان.. الرهان على الفرجة المسرحية الشاملة يأخذ القلعه جي إلى صراط رهيف يفصل ما بين مسرحية المسرح وما بين تهافته في الشعبية.

/ 141