عبدالفتاح قلعه جی، جمعیة المسرح، محمود منقذ الهاشمی، حسین یوسف خربوش، عبدالله أبو هیف، حمدی موصلی، وانیس بندک، محمد عزام، ولید فاضل، فایز الدایة، جوان جان، نجم الدین السمان، خالد محیی الدین البرادعی، أحمد زیاد محبک، محمد قرانیا، ریاض نعسان آغا، مروان فنری، ناظار ناظاریان
تتصل هذه الملحمة المسرحية (الشعرية) بالحياة الدنيا والآخرة اتصالاً وثيقاً، ويتأكد لنا فيها ناحيتان مختلفتان: فهي تتصف بجوانب جمالية فنية، تجئ إلى الناس جميعاً، وهي من الناحية الأخرى تصوّر شخصية الشاعر وبيئته وعصره، فتتصل بالزمان والمكان معاً، وتصور أنحاء دينية عميقة، فهي بذلك تمثّل العواطف وتصور الحياة الدنيا وتنزع إلى الآخرة نزوعاً قوياً صادقاً.ولذلك يمكن للنفوس أن تتأثر بها من ناحية الفناء الدنيوي، الذي تمثل القيامة درجاته الأولى، فقد انشغلت بموضوع أساسي، وهو الانتقال -بأسلوب مؤثر- إلى العالم الآخر، وتصوير القيامة بأحداثها وأهوالها، والانتقال بالقارئ إلى الحساب والمطهر، وتناول الشفاعة والإتيان على النار والوقوف عند صوت جهنم وما يلحق الكافرين من الظمأ والجوع، ثمّ الولوج بأهل الإيمان إلى الجنة، وذلك هو الخلود الأبدي بعد ذبح الموت النهائي.