القافية - ادباء مکرمون نسخه متنی

This is a Digital Library

With over 100,000 free electronic resource in Persian, Arabic and English

ادباء مکرمون - نسخه متنی

عبدالفتاح قلعه جی، جمعیة المسرح، محمود منقذ الهاشمی، حسین یوسف خربوش، عبدالله أبو هیف، حمدی موصلی، وانیس بندک، محمد عزام، ولید فاضل، فایز الدایة، جوان جان، نجم الدین السمان، خالد محیی الدین البرادعی، أحمد زیاد محبک، محمد قرانیا، ریاض نعسان آغا، مروان فنری، ناظار ناظاریان

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وجب أن تحاكى تلك المقاصد بما يناسبها من الأوزان، ويخيلها للنفوس (1)، ومن هنا كانت القصيدة الحرة تستجيب لهذا المسعى.

القافية

كان للقافية التمكّن في القصيدة العربية، فإن النظر فيها يكون من جهة اعتناء النفس بما يقع في نهاية البيت الشعري، من إيقاع موسيقي حسن (فإنها حوافر الشعر، أي عليها جريانه واطراده، وهي مواقفه. فإن صحّت استقامت حريته وحسنت مواقفه ونهاياته) (2)، كما يقول حازم القرطاجني.

ولقد اهتم هذا الناقد بالقافية وأولاها عناية خاصة، وتكاد الدراسات الحديثة لا تغادر كثيراً من أرائه في هذا الجانب وبخاصة التوقف عند القافية المقيدة دون القافية المطلقة منها، فالقافية المقيدة تكاد تكون من مستلزمات القصيدة الحديثة، فإن نسبتها فيها هي الغالبة.

ولقد توقف عند هذه الظاهرة الدكتور شكري عيّاد في كتابه "موسيقى الشعر العربي"، وفسرها على أساس من الصوت الساكن ومدى تأثيره اللغوي (فهو يقوم في موسيقى الكلام بوظيفة تشبه قرع الطبول في الأوركسترا، إنه أساسي في ضبط الإيقاع، وبما أن للقافية وظيفة مزدوجة، إيقاعية وهارمونية، فإن الحرف الساكن يصبح لازماً كلزوم اللين، وإن اختص كل منها بجانب من هذه الوظيفة. وإذا انفرد حرف اللين ككثير من الفواصل القرآنية، فإن التأثير الهارموني يكون هو المقصود، وإذا انفرد الحرف الساكن كما في كثير من القوافي المقيدة، فإن التأثير يكون إيقاعياً صرفاً) (3)، ومن هنا اتجهت القصيدة المعاصرة إلى القوافي المقيدة، لأنها تهدف إلى التأثير الإيقاعي.

فالقافية في موزون الشعر الحر، ليست من لوازمه أو أساسياته، وقافية الأبيات قائمة بنفسها، لا ينظر فيها المماثلة لأي قافية من قوافي الأبيات الأخرى.

تلك هي النظرة إلى تقفية هذه الملحمة، إلا أنها في بعض الأحيان قد تأخذ بالقياس، وتحافظ على الرنّة الموسيقية، أي أن تكون المقاطع أو الأجزاء التي يتألف منها السطر أو البيت متساوية، فالشاعر كان يراعي القوافي المتناسبة، ولم يقتصر على صوغ أشعاره على أساس "حرية الشعر"،


(1)-حازم القرطاجني، منهاج البلغاء، ص 266.

(2) -المصدر السابق، ص 271.

(3) -شكري عيّاد، موسيقى الشعر العربي، ص 131.

/ 141