ادباء مکرمون نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ادباء مکرمون - نسخه متنی

عبدالفتاح قلعه جی، جمعیة المسرح، محمود منقذ الهاشمی، حسین یوسف خربوش، عبدالله أبو هیف، حمدی موصلی، وانیس بندک، محمد عزام، ولید فاضل، فایز الدایة، جوان جان، نجم الدین السمان، خالد محیی الدین البرادعی، أحمد زیاد محبک، محمد قرانیا، ریاض نعسان آغا، مروان فنری، ناظار ناظاریان

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

هذه المفارقات المستمرة إلى اليوم: الإنسان القلق المعذب، التاريخ المجيد، ضجيج الكلمات المنمقة التي لا تمنحك رغيفاً للعيش، الخوف المتجذر من المستقبل الداجي، الأطفال الذين يُعمَّدون حين يولدون بمياه الملح والكبريت، الأبناء الذين ينتظرون إلى ما لا نهاية فرص الحياة والعمل، العدل المنشود وانتظار من يأتي ليملأ الدنيا عدلاً بعدما ملئت جوراً.. لا أدري كيف انسرب كل ذلك إلى شرايين أعمال مسرحية لي في لبوسات شرسة حيناً، ساخرة بمرارة حيناً آخر: مثل طفل زائد عن الحاجة، الشاطر حسن، صناعة الأعداد.

الطريق من الكلاسة إلى مدرسة العرفان الابتدائية في الأسواق القديمة، وأنا أقطعه يومياً عبر مقبرة الكليماتي وخندق السور الموازي وباب قنسرين الشامخ والحارات القديمة بأزقتها المتلاوية وعمائرها الأثرية علمني كيف يقفز التاريخ من الأبراج المطلة وشقوق الأسوار إلى دم القصيدة والمسرحية، لكنني لم أكتب أبداً المسرحية التاريخية وإنما كنت أستخدم التاريخ بأبيضه وأسوده مبضعاً لتشريح الواقع والولوج إلى أعماق أنسجته الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. ولم تكن مسرحيتي "الملوك يصبون القهوة" إلا نموذجاً للوحة من الفسيفساء المسرحية التي ترتصف فيها بلورات التاريخ والواقع معاً لتشكل بكل خلفياتها مشاهد مؤلمة للسلام الراكع مع أعداء الإنسان والسلام.

هذا التداخل بين التاريخي والواقعي، أو بين التراثي والمعاصر في أعمال مسرحية لي إنما كان من إيماني بأن كلاً منهما ممتد في نسيج الآخر، والتراث عندي ليس أصيص زهر أضعه على خشبة المسرح وإنما هو كائن حي يشارك في صنع الحدث المسرحي المعاصر، ففي مسرحيتي عرس حلبي وحكايات من سفربرلك انتقاء للمأثورات والأحداث والعادات التي تصب في غدير الرؤى المطروحة حول الإنسان والحرب والجوع والحرية.

الإنسان كان دائماً قضيتي ومحور اهتمامي في أعمالي المسرحية، أبسُطُ قضاياه وأدافع عن لقمته وعن أمنه النفسي والاجتماعي والسياسي، عن حريته وكرامته، وأنتقم بكل ما أوتيت من قوة تصوير وتشخيص من ظالميه.

إن كنت قد بدأت بالواقعية الممتزجة بالرومانسية في مسرحيتي الفصل الثالث التي قدمها المسرح الشعبي عام 1969، وبالمشاعر القومية في مسرحيتي صرخة في شريان مبتور، فإنني وبعد اطلاعي على تجارب الطليعيين في العالم وجدت في أسلوب المسرح الطليعي أو ما يسمونه أيضاً باللامعقول ما يخدم قضية الإنسان الذي يشكل محور اهتمامي فكتبت ثلاث صرخات والسيد وطفل زائد عن الحاجة ومسرحيات أخرى،

/ 141