ادباء مکرمون نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ادباء مکرمون - نسخه متنی

عبدالفتاح قلعه جی، جمعیة المسرح، محمود منقذ الهاشمی، حسین یوسف خربوش، عبدالله أبو هیف، حمدی موصلی، وانیس بندک، محمد عزام، ولید فاضل، فایز الدایة، جوان جان، نجم الدین السمان، خالد محیی الدین البرادعی، أحمد زیاد محبک، محمد قرانیا، ریاض نعسان آغا، مروان فنری، ناظار ناظاریان

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ولكن خصوصية جمهوره وغموض إشاراته أحياناً كنص مفتوح الدلالة جعلتني أتجه إلى تخصيص الإشارة وتوضيحها أكثر، وإلى إعادة النظر في لغة الخطاب المسرحي وأدواته ليصل إلى القاعدة العريضة من الجمهور بمختلف مستوياتها محققاً بذلك نوعاً من الفرجة العربية التي طالما كتبت عنها تحت عنوان "مشروع آخر في المسرح العربي" وكنت أسعى مع باحثين آخرين في المسرح إلى التأصيل لمسرح عربي يقوم على منطلقات فكرنا وأساليبنا وأدواتنا الفنية ووعينا الجمالي وتتجلى فيه هويتنا وشخصيتنا العربية. وقد وجدت في هذا الاتجاه مجالات أرحب للتجريب، فأنا لا زلت مصراً على ضرورة التجريب في المسرح، ليس بالمعنى الغربي أو اتجاهاته التي انحرفت عن مسار المسرح وصارت ألصق بفنون أخرى، وإنما بالدلالة التي تحملها مشروعات التأصيل لمسرح عربي.

اليوم وأنا أستعرض شريط الحياة منذ أن قدّمنا أول عرض مسرحي في ريف محافظة حلب عام 1957 في قرية دير الجمال، حيث نصبنا خشبة مسرح في باحة المدرسة من أخشاب قالب بيتون، وستارة تفتح، ومشاهد كتبتها تعرض، فكان منظراً مدهشاً لأهل القرية. إلى النشاط المسرحي المتميز الذي قدمته فرقة المسرح الشعبي التي ترأستها في أواخر الستينات، وكنا نصرف من رواتبنا وأجورنا على المسرحية، ونسهر حتى الصباح في التدريبات وفي إنجاز الديكور والملابس بأيدينا. إلى المسرحيات التي عرضت لي فيما بعد، والمهرجانات والملتقيات المسرحية السورية والعربية الكثيرة التي شاركت فيها.. اليوم وأنا أستعرض هذا الشريط الملون، الحافل بالأحداث والذكريات أتساءل: أي سحر في المسرح يجذبك إليه؟

هذا التكريم الذي خصني به اتحاد الكتاب العرب، والندوة التي أقامتها جمعية المسرح فيه عن أعمالي المسرحية يشكلان دافعاً لي للاستمرار فيما نذرت نفسي إليه حتى يرتشف الجهد المبدع آخر قطرة من كأس العمر. وإني أتوجه بالشكر باسمي وباسم كل المسرحيين إلى كل الذين ساهموا في هذا الكتاب بكلماتهم وأبحاثهم ومداخلاتهم، مؤكداً أن هذه اللفتة الكريمة إن كانت مخصوصة بشخصي اليوم فإنما هي بجوهر دلالتها وفيض نبعها تكريم لكل مسرحي ومبدع في هذا الوطن.

/ 141