ادباء مکرمون نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
2 ـ الانطلاقة من تقاليد المسرحة العربية وتطويرها في النظرية والممارسة معاً.
3 ـ الانطلاقة من وعي تراث المسرح الإنساني توطيداً للقواعد الآنفة الذكر.
4 ـ الانطلاقة من وعي المسرح فناً لـه أصوله وخصائصه وتقاناته.
5 ـ الانطلاقة من أهمية الممارسة المسرحية عبر الفرق والجماعات وقنوات الاتصال المسرحي المختلفة، والفعل المسرحي بأشكاله المتعددة.
يظهر كتاب "مسرح الريادة" طبيعة النقد المسرحي عند قلعه جي، ولاسيما طابعه الأساسي على أنه حادي ركب الحياة المسرحية مبشراً وطليعة ثقافية ترشّد الإبداع المسرحي وتواكبه، تأصيلاً وتحديثاً، بقوله القاطع:
"وكان المسرح ينتظر طويلاً حتى يتاح لـه رواد مقامرون يخرجون به من التقليد إلى التجديد، ومن التبعية إلى الريادة. وفي هذا الكتاب نعرض لثلاث اتجاهات قادها رواد مغامرون في المسرح، ثم نعرض مشروعاً آخر في المسرح العربي، ويحدونا في ذلك إيماننا بأن هذا المسرح يحتاج إلى مغامرة ريادية تخرج به من التبعية الغربية إلى الأصالة العربية، وتوقف اختراقات الغرب لنا في هذا المجال من غير أن نغلق على أنفسنا باب التثاقف والاستفادة من تجربته"(ص6).
ثم أوجز هذا التأصيل بأن عرضه "للمسارح الريادية الثلاثة: تشيخوف، الطليعي، الملحمي، مقدمة لمشروعنا في الدعوة إلى ريادية مسرحية عربية ينهض بها المسرحيون العرب ليخرجوا بالمسرح العربي من تبعيته وأزمته إلى مرحلة تأسيس الوجود المستقبل والهوية الخاصة والتأصيل المنطلق من بنية الفكر العربي وتاريخه وخصوصياته الجمالية".(ص7).
برهن قلعه جي بعرضه لمسارح "تشيخوف والطليعي والملحمي" عن معرفة مسرحية نقدية عميقة وشاملة باتجاهات المسرح العالمي الحديث، ففي دراسته عن "مسرح تشيخوف: دراما الأفول والإشراق"، أبان قلعه جي معرفته بأدب تشيخوف القصصي والمسرحي، ووضع مقدمات نقدية من شأنها أن تشيء فكره وفنه المسرحي،