ادباء مکرمون نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ادباء مکرمون - نسخه متنی

عبدالفتاح قلعه جی، جمعیة المسرح، محمود منقذ الهاشمی، حسین یوسف خربوش، عبدالله أبو هیف، حمدی موصلی، وانیس بندک، محمد عزام، ولید فاضل، فایز الدایة، جوان جان، نجم الدین السمان، خالد محیی الدین البرادعی، أحمد زیاد محبک، محمد قرانیا، ریاض نعسان آغا، مروان فنری، ناظار ناظاریان

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ـ أكثر النقاد والمفكرين فسروا استلهام التراث أدبياً تفسيراً إنسانياً عاماً، هو ارتباط الإنسان بتاريخه وثقافته كما يرتبط بواقعة أو بما هو كائن عموماً. ومع ذلك فإن مدلول التراث يبقى واسعاً ممطوطاً، ومتشعباً تعوزه الدقة في التحديد والتعين، والتراث بالتعريف: "هو ما بقي من النشاط الفكري لأمة ما أو لحضارة معينة حمله الأبناء عن الأسلاف معتزين به كل الاعتزاز ومستمدين منه قسمات تاريخية لقوميتهم أو أقوامهم. شعورهم هذا لا يحول بينهم وبين أن يضيفوا بدورهم إليه ثماراً يانعة نضرة من تقدمهم وتحضرهم تؤكد تماماً أنَّ هناك سلسلة متصلة من حلقات الإسهام والإضافة مستمرة عبر الأجيال وإلى ما لا نهاية"(1).

والتراث في حد ذاته هو إضافة قيّمة للحضارة الإنسانية تمكنه من النجاة من عاديات الزمان فالأسلاف بعد أن أدوا أدوارهم على مسرح التاريخ تركوا ميراثاً غنياً، وكبيراً جداً خلال آلاف السنوات، غير أن الزمان لا يحفظ منه إلاَّ البقايا التي تمس شفافية الروح الإنسانية العامة من خلال المقومات القومية والوطنية لتلك الأمة بعينها. فالشعر مثلاً إنما هو جزء ضئيل مما قيل في حياة كل أمة من نظم، غير أنه الجزء الأرقى منزلة والأوثق صلة بالإنسانية العامة والأرسخ قدماً في ميزان القيم الجمالية التي تحظى بتقدير الناس في كل جيل ولدى كل شعب من الشعوب، وهذا يبرز لنا عنصر الانتقاء أو الاصطفاء التاريخي والحضاري فيما يخلد من آثار فنية وفكرية، وهو العنصر الذي يحدد أيضاً إطار التراث فيبقي على كل ماهو جدير بالبقاء، وما غير ذلك للفناء.

ـ لقد ظلت إشكالية التأصيل والمعاصرة (التحديث) تدخل ضمن اهتمامات أغلب المفكرين والدارسين لشؤون الفكر العربي و الجماليات العربية. غير أن بعضهم، ومنهم المسرحيون العرب الذين رأوّا أنها مرتبطة بالتراث وغالى بعضهم لدرجة كبيرة حين اعتبرها أنها مندمجة فيه تماماً. إن طرح هذه الإشكالية على هذا الأساس (الاندماجي) أوقعها في مزالق جمة، أهمّها الطرح الانفعالي لها، وهو طرح موتور (ناقص) غير مؤسس لـه أصلاً، والذي انطلق من ثنائية الأصالة والمعاصرة..


(1) ـ إبراهيم در ديري ـ تراثنا العربي في الأدب المسرحي ـ الناشر جامعة الرياض 1980 من مقدمة الكتاب..

/ 141