ادباء مکرمون نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
الشهبندر: أنا الشهبندر لم يُخلق بعد مَنْ يصفعني.
الباشا: فلاح يضرب سيداً؟
جحا: ليس في محكمة جحا فلاح وسيد. عمر بن الخطاب أمر الأعرابي بصفع ملك الغساسنة جَبَلة بن الأيهم. اصفعه يا حمد.
وعندما يأمر جحا بحبس الشهبندر يقول الباشا:
ـ لن نسمح لـه بسجن الشهبندر، فحساباتنا كلها عنده. وإذا اعترف سيفضحنا.
الباشا: أيها القاضي لن نسمح لك بسجن الشهبندر.
جحا: ومَنْ أنت حتى تسمح أو لا تسمح.
ويأمر جحا بحبس الشهبندر والباشا. فتغادر زوجة الباشا المحكمة منزعجة.
في القضية الرابعة تشكو (زوجة القاضي السابق) رئيسَ البلدية الذي حفر حفرة أمام دار القاضي، فوقع فيها، فمات. يحضر رئيس البلدية لمحاكمته وهو يدّعي المرض. فتكشف المرأة وكذبه. وعندما يدّعي أن رئيس البلدية كان ذاهباً للقاء معشوقته (فرحانة) فسقط في الحفرة، فمات. يُحضرون (فرحانة) للمحاكمة، فتهجم عليها زوجة القاضي، وتشدّها من شعرها، فإذا هو شعر مستعار، وإذا هي رجلٌ (الشرطي: ساكو). ويعترف (ساكو) بأن رئيس العسس (قشقو) هو الذي طلب منه أن يمثل هذا الدور. فيحكم جحا على رئيس البلدية بأنه يُرمى في الحفرة نفسها، ولا يخرج منها حتى يعود بالمجني عليه.
في القضية الخامسة يتخاصم الشهبندر والكتخدا وكلّ منهما يُلقي باللوم على الآخر.
كتخدا: أنت السبب. أكلت الأخضر واليابس في هذه المدينة.
شهبندر: وأنت صايم ما شاء الله. أنت السبب. أنت مَنْ عَيّن جحا قاضياً للقضاة.
كتخدا: صفقة اللحوم بلعت منها مليون. وصفقة الشاحنات؟
شهبندر: هذه خاصة بمدير التشريفات.
كتخدا: كنت تفرض الأتاوات على الدكاكين وأصحاب المحلات.
شهبندر: وكنت تأخذ نصيبك منها أنت والباشا وزوجة الباشا حبيبتك.