مکاسب جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
فيرجع الأمر إلى إناطة الاتصاف بمراد المتكلم و إن كان الطريق إليه اعتقاد المخاطب.و مما يدلّ على سلب الكذب عن التورية ما روي في الاحتجاج:« أنّه سئل الصادق عليه السلام عن قول اللّه عزّ و جلّ في قصّة إبراهيم على نبينا و آله و عليه السلام-* بل فعله كبيرهم هذا فسئلوهم إن كانوا ينطقون *1 ،قال:ما فعله 2 كبيرهم و ما كذب إبراهيم،قيل:و كيف ذلك؟ فقال:إنّما قال إبراهيم * إن كانوا ينطقون *،أي:إن نطقوا فكبيرهم فعل،و إن لم ينطقوا فلم يفعل كبيرهم شيئاً؛ فما نطقوا و ما كذب إبراهيم.
و سُئل عليه السلام عن قوله تعالى * أيتها العير إنكم لسارقون *3 .قال:إنّهم سرقوا يوسف من أبيه،أ لا ترى أنّهم قالوا* نفقد صواع الملك *4 و لم يقولوا:سرقتم صواع الملك.و سُئل عن قول اللّه عز و جل حكاية عن إبراهيم عليه السلام * إني سقيم *5 قال:ما كان إبراهيم سقيماً و ما كذب،إنّما عنى سقيماً في دينه،أي:مرتاداً»6 .