مکاسب جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
و في المرويِّ عن الخصال:« من تكهَّن،أو تُكُهِّن له فقد بري ء من دين محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلم»1 .و قد تقدم رواية:« أنّ الكاهن كالساحر»،و« أنّ تعلّم النجوم يدعو إلى الكهانة»2 .و روى في مستطرفات السرائر،عن كتاب المشيخة للحسن بن محبوب،عن الهيثم،قال:« قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام:إنّ عندنا بالجزيرة رجلاً ربما أخبر من يأتيه يسأله عن الشي ء يسرق،أو شبه ذلك،فنسأله؟3 فقال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم:من مشى إلى ساحر أو كاهن أو كذّاب يصدّقه فيما يقول 4 ،فقد كفر بما أنزل اللّه من كتاب،الخبر5 »6 .
و ظاهر هذه الصحيحة أنّ الإخبار عن الغائبات على سبيل الجزم محرّم مطلقاً،سواء كان بالكهانة أو بغيرها؛ لأنّه عليه السلام جعل المخبر بالشي ء الغائب بين الساحر و الكاهن و الكذّاب،و جعل الكلّ حراماً.