مکاسب جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
فلا يخلو عن تأمّل،و لا فرق في المؤمن بين الفاسق و غيره.
و أما الخبر:« محّصوا ذنوبكم بذكر الفاسقين»1 فالمراد به الخارجون عن الإيمان أو المتجاهرون بالفسق.و احترز بالمؤمن عن المخالف؛ فإنّه يجوز هجوه لعدم احترامه،و كذا يجوز هجاء الفاسق 2 المبدع؛ لئلّا يؤخذ ببدعة3 ،لكن بشرط الاقتصار على المعايب الموجودة فيه،فلا يجوز بهته بما ليس فيه؛ لعموم حرمة الكذب،و ما تقدم من الخبر في الغيبة من قوله عليه السلام في حق المبتدعة:« باهتوهم كيلا4 يطمعوا في إضلالكم»5 محمول على اتهامهم و سوء الظن بهم بما يحرم اتهام المؤمن به،بأن يقال:لعله زانٍ،أو سارق 6 .و كذا إذا زاده 7 ذكر ما ليس فيه من باب المبالغة.
و يحتمل إبقاؤه على ظاهره بتجويز الكذب عليهم لأجل المصلحة؛