مکاسب جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
ما تقدم عن النهاية6 .و يحتمل أن يكون قيداً لجميع الوجوه المذكورة،فيكون المراد تركّب أخبار الكاهن ممّا يقذفه الشيطان،و ما يحدث 7 في نفسه،لتلك الوجوه و غيرها،كما يدلّ عليه قوله عليه السلام بعد ذلك:« زاد كلمات من عنده فيخلط الحقّ بالباطل».و كيف كان،ففي قوله:« انقطعت الكهانة» دلالة على ما عن المُغْرِب من أنّ الكهانة في العرب كانت قبل المبعث 8 ،قبل منع الشياطين 1 عن استراق السمع 2 .
لكن 3 قوله عليه السلام:« إنّما تؤدّي الشياطين إلى كهّانها أخباراً للناس»4 ،و قوله عليه السلام قبل ذلك:« مع قذفٍ في قلبه..إلخ» دلالة على صدق الكاهن على من لا يخبر إلّا بإخبار الأرض،فيكون المراد من الكهانة المنقطعة:الكهانة الكاملة التي يكون الكاهن بها حاكماً في جميع ما يتحاكمون إليه من المشتبهات،كما ذُكر في أول الرواية.و كيف كان،فلا خلاف في حرمة الكهانة.