تفسير سورة القصص من آية 44 - 54 - تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تفسير سورة القصص من آية 44 - 54

(وما كنت بجانب الغربي) أي: جانب غروب شمس الذات الأحدية في عين
موسى واحتجابها بعينه في مقام المكالمة لأنه سمع النداء من شجرة نفسه، ولهذا كانت
قبلته جهة المغرب ودعوته إلى الظواهر التي هي مغارب شمس الحقيقة بخلاف عيسى
عليه السلام "
(إذا قضينا إلى موسى الأمر) أوحينا إليه بطريق المكالمة (وما كنت من الشاهدين) مقامه في مرتبة نقبائه وأولياء زمانه الذين شهدوا مقامه، ولكن بعد قرنك من
قرنه بإنشاء قرون كثيرة بينهما فنسوا فأطلعناك على مقامه وحاله في معراجك وطريق
صراطك ليتذكروا (وما كنت ثاويا) مقيما (في أهل مدين) مقام الروح (تتلوا عليهم)
علوم صفاتنا ومشاهداتنا، بل كنت في طريقك إذ ترقيت من الأفق الأعلى فدنوت من
الحضرة الأحدية إلى مقام قاب قوسين أو أدنى، فأخبرتهم بذلك عند إرسالنا إياك
بالرجوع إلى مقام القلب بعد الفناء في الحق.

(وما كنت بجانب الطور) مقام السر واقفا (ولكن رحمة) تامة واسعة شاملة
(من ربك) تدراكتك ورقتك إلى مقام الفناء في الوحدة الذي تتدرج فيه مقامات جميع
الأنبياء وصارت وصفك وصورة ذاتك عند التحقق به في مقام البقاء والإرسال لتعم
نبوتك بختم النبوات و (لتنذر قوما) بلغت استعدادتهم في القبول حدا من الكمال ما
بلغ استعدادات آبائهم الذين كانوا في زمن الأنبياء المتقدمين وتدعوهم إلى كمال مقام
المحبوبين الذي لم يدع إليه أحد منهم أمته ف (ما أتاهم من نذير من قبلك) يدعوهم
إلى ما دعوت إليه (لعلهم يتذكرون) بالوصول إلى كمال المحبة.

(الذين آتيناهم) العقل القرآني والفرقاني (من قبله هم به يؤمنون) لكمال
استعدادهم دون غيرهم (إنا كنا من قبله مسلمين) وجوهنا لله بالتوحيد، منقادين لأمره.

(أولئك يؤتون أجرهم مرتين) أولا في القيامة الوسطى من جانب الأفعال
والصفات قبل الفناء في الذات، وثانيا في القيامة الكبرى عند البقاء بعد الفناء من الجنات
الثلاث (ويدرؤون بالحسنة) المطلقة من شهود أفعال الحق والصفات والذات (السيئة)
المطلقة من أفعالهم وصفاتهم وذواتهم (ومما رزقناهم ينفقون) بالتكميل وإفاضة
الكمالات على المستعدين القابلين.

/ 400