سورة الحج - تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سورة الحج

تفسير سورة الحج من آية 1 - 17

بسم الله الرحمن الرحيم

(يا أيها الناس اتقوا ربكم) احذروا عقابه بالتجرد عن الغواشي الهيولانية
والصفات النفسانية (أن) اضطراب أرض البدن في القيامة الصغرى للمنقسمين فيها
(شيء عظيم) (يوم ترونها تذهل كل مرضعة) أي: غاذية مرضعة للأعضاء عن
إرضاعها (وتضع كل ذات حمل) من القوى الحافظة لمدركاتها كالخيال والوهم
والذاكرة والعاقلة (حملها) من المدركات لسكرها وذهولها وحيرتها وبهتها، أو كل قوة
حاملة للأعضاء حملها وتحريكها واستقلالها بالضعف، أو كل عضو حامل لما فيه من
القوة حملها بالتخلي عنها، أو كل ما يمكن فيها من الكمالات بالقوة حملها بفسادها
وإسقاطها، أو كل نفس حاملة لما فيها من الهيئات والصفات من الفضائل والرذائل
بإظهارها وإبرازها (وترى الناس سكارى) من سكرات الموت، ذاهلين، مغشيا عليهم
(وما هم بسكارى) في الحقيقة من الشراب، ولكن من شدة العذاب.

(وترى) أرض النفس (هامدة) ميتة بالجهل لا نبات فيها من الفضائل
والكمالات. (فإذا أنزلنا عليها) ماء العلم من سماء الروح (اهتزت) بالحياة الحقيقية
(وربت) بالترقي في المقامات والمراتب (وأنبتت من كل صنف (بهيج) من
الكمالات والفضائل المزينة لها (ذلك ب) (سبب) (أن الله هو الحق) الثابت الباقي وما
سواه هو المغير الفاني (وأنه يحيي) موتى الجهل بفيض العلم في القيامة الوسطى كما
يحيي موتى الطبع في القيامة الصغرى (وأن الساعة) بالمعنيين (آتية وأن الله يبعث من
في القبور) أي: قبر البدن من موتى الجهل في الساعة الوسطى بالقيام في موضع القلب
والعود إلى الفطرة وحياة العلم كما يبعث موتى الطبع في النشأة الثانية والقيامة الصغرى
(بغير علم) أي: استدلال (ولا هدى) ولا كشف ووجدان (ولا كتاب) ولا وحي
وفرقان (يدعو) مما سوى الله (ما لا يضره وما لا ينفعه) كائنا ما كان فإن الاحتجاب
الغيري (هو الضلال البعيد) عن الحق وإنما كان ضره أقرب من نفعه لأن دعوته
والوقوف معه يحجبه عن الحق.

/ 400