تفسير سورة الواقعة من آية 88 - 96 - تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(إنه لقرآن كريم) أي: علم مجموع له كرم وشرف قديم وقدر رفيع (في كتاب
مكنون) هو قلبه المكنون في الغيب عن الحواس وما عدا المقربين من الملائكة
المطهرين لأن العقل القرآني مودع فيه كما قال عيسى عليه السلام: '' لا تقولوا العلم في
السماء من ينزل به، ولا في تخوم الأرض من يصعد به، ولا من وراء البحار من يعبر
ويأتي به، بل العلم مجعول في قلوبكم تأدبوا بين يدي الله بآداب الروحانيين يظهر
عليكم ''، أو الروح الأول الذي هو محل القضاء ومأوى الروح المحمدي، بل هو هو
(لا يمسه إلا المطهرون) من الأرواح المجردة المطهرة عن دنس الطبائع ولوث تعلق
المواد (تنزيل من رب العالمين) لأن علمه ظهر على المظهر المحمدي فهو منزل منه
على مدرجته منجما.

(أفبهذا الحديث أنتم مدهنون) متهاونون ولا تبالون به ولا
تتصلبون في القيام بحقه وفهم معناه كمن يلين جانبه ويداهن في الأمر تساهلا وتهاونا به
(وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون) أي: قوتكم القلبي ورزقكم الحقيقي تكذيبه
لاحتجابكم بعلومكم وإنكاركم ما ليس من جنسه كإنكار رجل جاهل ما يخالف اعتقاده
كأن علمه نفس تكذيبه، أو رزقكم الصوري أي: لمداومتكم على التكذيب كأنكم
تجعلون التكذيب غذاءكم كما تقول للمواظب على الكذب: الكذب غذاؤه.

(فلولا إذا بلغت الحلقوم) أي: فلولا ترجعون الروح عند بلوغها الحلقوم (إن
كنتم صادقين) في أنكم غير مسوسين مربوبين مقهورين يعني أنكم مجبرون عاجزون
تحت قهر الربوبية وإلا لأمكنكم دفع ما تكرهون أشد الكراهية وهو الموت.

تفسير سورة الواقعة من آية 88 - 96

(فأما إن كان من المقربين) من جملة الأصناف الثلاثة فله روح الوصول إلى جنة
الذات وريحان جنة الصفات وتجلياتها البهيجة المبهجة وجنة نعيم الأفعال ولذاتها (وأما
إن كان) من السعداء والأبرار فله السرور والحبور بلقاء أصحاب اليمين وتحيتهم إياه
بسلامة الفطرة والنجاة من العذاب والبراءة عن نقائص صفات النفوس في جنة الصفات
(وأما إن كان) من الأشقياء والمعاندين للسابقين المنكرين لكمالاتهم المحجوبين
بالجهل المركب فلهم عذاب هيئات الاعتقادات الفاسدة وظلمات الجهالات الموحشة
من فوق المشار إليه بقوله: (فنزل من حميم) وعذاب الهيئات البدنية وتبعات سيئاتهم
العملية من تحت المشار إليه بقوله: (وتصلية جحيم * إن هذا) المذكور من أحوال
الفرق الثلاث وعواقبهم (لهو) حقية الأمر وجلية الحال من معاينة أهل القيامة الكبرى
المتحققين بالحق في يقينهم وعيانهم، والله تعالى أعلم.

/ 400