تفسير سورة طه من آية 111 - 123 - تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

إرادته (وخشعت الأصوات) وانخفضت كلها لأن الصوت صوته فحسب (فلا تسمع إلا همسا) خفيا، باعتبار الإضافة إلى المظاهر. أو يوم إذ قامت القيامة الصغرى (يتبعون الداعي) الذي هو إسرافيل مدبر الفلك الرابع، المفيض للحياة، لا ينحرف عنه مدعو
إلى خلاف ما اقتضته الحكمة الإلهية من التعلق به. (وخشعت الأصوات) في الدعاء
إلى غير ما دعا إليه الرحمن فلا تسمع إلا همس الهواجس والتمنيات الفاسدة و (لا تنفع الشفاعة) أي: شفاعة من تولاه وأحبه في الحياة الدنيا ممن اقتدى به وتمسك بهدايته
(إلا من أذن له الرحمن) باستعداد قبولها، فإن فيض النفوس الكاملة التي تتوجه إليها
النفوس الناقصة بالإرادة والرغبة موقوفة على استعدادها لقبوله بالصفاء وذلك هو الإذن
(ورضي له قولا) أي: رضي الله تأثيرا يناسب المشفوع له، فتتوقف الشفاعة على
أمرين: قدره الشفيع على التأثير، وقوة المشفوع له للقبول والتأثر.

وهو (يعلم)
الجهتين (ما بين أيديهم) من قوة القبول بالاستعداد الأصلي وتأثير الشفيع بالتنوير (وما خلفهم) من الموانع العارضة من جهة البدن وقواه، والهيئات الفاسقة المزيلة للقبول
الأصلي أو المعدات الحاصلة من جهتها بالتزكية على وفق العقل العملي.

تفسير سورة طه من آية 111 - 123

(وعنت الوجوه) أي: الذوات الموجودات بأسرها (للحي القيوم) وكلها في
أسر مملكته وذل قهره وقدرته، لا تحيا ولا تقوم إلا به لا بأنفسها ولا بشيء غيره.

(وقد خاب) عن نور رحمته وشفاعة الشافعين من ظلم نفسه بنقص استعداده وتكدير
صفاء فطرته، فزال قبوله للتنور باسوداد وجهه وظلمته.

(ومن يعلم من الصالحات) بالتزكية والتحلية (وهو مؤمن) بالإيمان التحقيقي
(فلا يخاف) أن ينقص شيء من كمالاته الحاصلة ولا أن يكسر من حقه الذي يقتضيه
استعداده الأصلي في المرتبة (لعلهم يتقون) بالتزكية (أو يحدث لهم ذكرا) بالتحلية.

/ 400