تفسير سورة المدثر من آية 43 - 56 - تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تفسير سورة المدثر من آية 43 - 56

(قالوا) بلسان الحال أو القال: إنا كنا موصوفين بهذه الرذائل من اختيار الراحات
البدنية ومحبة المال وترك العبادات البدنية والحالية والرياضات والخوض في الباطل
والهزؤ والهذيانات والتكذيب بالجزاء وإنكار المعاد التي هي رذائل القوى الثلاث
الموجبة للإنغمار في نار الطبيعة الهيولانية (حتى أتانا اليقين) أي: الموت فرأينا به ما
كنا ننكره عيانا (فما تنفعهم شفاعة) شافع من نبي أو ملك لو قدر على سبيل فرض
المحال لأنهم غير قابلين لها، فلا إذن في الشفاعة فلذلك فلا شفاعة فلا نفع فإن
الشفاعة هناك إفاضة النور وإمداد الفيض ولا يمكن إلا عند قبول المحل بالصفاء. ثم
بين امتناع قبولهم لذلك وانتفاعهم بالشفاعة بإعراضهم عن التذكرة وبلادة قلوبهم كقلوب
الحمر وتمنياتهم الباطلة لعنادهم ولجاجهم وعدم خوفهم من الآخرة لعدم اعتقادهم وكل
ذلك بمشيئة الله وقدره، والله تعالى أعلم.

سورة القيامة

تفسير سورة القيامة من آية 1 - 4

بسم الله الرحمن الرحيم

(لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة) جمع بين القيامة والنفس
اللوامة في القسم بهما تعظيما لشأنهما وتناسبا بينهما، إذ النفس اللوامة هي المصدقة
بها، المقرة بوقوعها، المهيئة لأسبابها لأنها تلوم نفسها أبدا في التقصير والتقاعد عن
الخيرات وإن أحسنت لحرصها على الزيادة في الخير وأعمال البر تيقنا بالجزاء فكيف بها
إن أخطأت وفرطت وبدرت منها بادرة غفلة ونسيانا. وحذف جواب القسم لدلالة قوله:
(أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه) عليه وهو: لتبعثن. والمراد بالقيامة ها هنا
الصغرى لهذه الدلالة بعينها (بلي) أي: بلى نجمعها (قادرين على) تسوية بنانه التي
هي أطراف خلقته وتمامها بأن نعدلها كما كانت. وقيل في بعض التفاسير الظاهرة: على
أن نضمها فنجعلها مسواة شيئا واحدا كحافر الحمير وخف البعير.

تفسير سورة القيامة من آية 5 - 19

(بل يريد الإنسان) ليدوم على الفجور بالميل إلى اللذات البدنية والشهوات
البهيمية غارزا رأسه فيها فيما بين يديه من الزمان الحاضر والمستقبل، فيغفل عن القيامة
لقصور نظره عنها كونه مقصورا على اللذات العاجلة وفرط تهالكه عليها واحتجابه بها
عن الآجلة سائلا عنها متعنتا مستبعدا إياها بقوله: (أيان يوم القيامة) (فإذا برق البصر)
أي: تحير ودهش شاخصا من فزع الموت (وخسف) قمر القلب لذهاب نور العقل عنه
(وجمع) شمس الروح وقمر القلب بأن جعلا شيئا واحدا طالعا عن مغرب البدن لا
يعتبر له رتبتان كما كان حال الحياة بل اتحدا روحا واحدا (يقول الإنسان يومئذ أين المفر) أي: يطلب مهربا ومحيصا (كلا) ردع له عن طلب المفر (لا وزر) لا ملجأ
(إلى ربك يومئذ) خاصة مستقر من نار أو جنة مفوض إليه لا إلى غيره ولا إلى اختياره
أو إليه خاصة استقراره ورجوعه كقوله: (إن إلى ربك الرجعى 8) [العلق، الآية: 8].

/ 400