تفسير سورة فصلت من آية 36 - 41 - تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الشيطان، وأرضيت الرحمن وانخرطت في سلك الملكوت ومحوت ذنب صاحبك
بالندامة. وإن دفعتها بالتي هي أحسن ناسبت الحضرة الرحيمية بالرحموت وصرت
باتصافك بصفاته تعالى من أهل الجبروت وأفضت من ذاتك فيض الرحمة على صاحبك
فصار (كأنه ولي حميم) ولأمر ما قال النبي صلى الله عليه وسلم عليه السلام: '' لو جاز أن يظهر البارئ
لظهر بصورة الحلم ''، ولا يلقي هذه الخصلة الشريفة والفضيلة العظيمة (إلا الذين صبروا) مع الله، فلم يتغيروا بزلة الأعداء لرؤيتهم منه تعالى وتوكلهم عليه واتصافهم
بحلمه أو طاعتهم لأمره (وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم) من الله بالتخلق بأخلاقه.

تفسير سورة فصلت من آية 36 - 41

(وإما ينزغنك من الشيطان نزغ) ينخسنك نخس بالمقابلة بالسيئة وداعية بالانتقام
وهيجان من غضبك (فاستعذ بالله) بالرجوع إلى جنابه واللجوء إلى حضرته من شره
ووسوسته ونزغه بالبراءة عن أفعالك وصفاتك والفناء فيه عن حولك وقوتك (إنه هو السميع) لما هجس ببالك من أحاديث نفسك وأقوالك (العليم) بنياتك وما بطن من
أحوالك.

(ومن آياته) ليل ظلمة النفس بظهور صفاتها الساترة للنور لتقعوا في السيئات
وتستعدوا لقبول الوساوس الشيطانية ونهار نور الروح بإشراق أشعتها من القلب إلى
النفس، فتباشروا الحسنات وتدفعوا السيئات بها وتمتنعوا عن قبول الوساوس وتتعرضوا
للنفحات وشمس الروح وقمر القلب (لا تسجدوا للشمس) بالفناء فيه والوقوف معه
والاحتجاب به عن الحق (ولا للقمر) بالوقوف مع الفضائل والكمالات والنبو إلى جنة
الصفات (واسجدوا لله الذي خلقهن) بالفناء في الذات (إن كنتم) موحدين،
مخصصين العبودية به دون غيره لا مشركين ولا محجوبين (فإن استكبروا) عن الفناء
فيه بظهور الأنائية والطغيان والاستعلاء بصفات النفس والعدوان (فالذين عند ربك) من
السابقين الفانين فيه (يسبحون له) بالتجريد والتنزيه عن حجب ذواتهم وصفاتهم دائما
بليل الاستتار في مقام التفصيل ونهار التجلي في مقام الجمع (لا يسأمون) لكونهم
قائمين بالله ذاكرين بالمحبة الذاتية.

/ 400