تفسير سورة سبأ من آية 13 - تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(وأسلنا له عين) قطر الطبيعة البدنية الجامدة
بالتمرين في الطاعات والمعاملات (ومن) جن القوى الوهمية والخيالية (من يعمل بين يديه) بحضوره في التقديرات المتعلقة بصلاح العالم وعمارة البلاد ورفاهية العباد
والتركيبات والتفضيلات المتعلقة بإصلاح النفس واكتساب العلوم (بإذن ربه) بتسخيره
إياها له وتيسيره الأمور على أيديها (ومن يزغ منهم عن أمرنا) بمقتضى طبيعته الجنية
وينحرف عن الصواب والرأي العقلي بالميل إلى الزخارف النفسية واللذات البدنية (نذقه من عذاب السعير) بالرياضة القوية وتسليط القوى الملكية عليها بضرب السياط النارية
من الدواعي العقلية القهرية المخالفة للطباع الشيطانية.

تفسير سورة سبأ من آية 13

(يعملون له ما يشاء من محاريب) المقامات الشريفة (وتماثيل) الصور الهندسية
(وجفان كالجواب) من ظروف الأرزاق المعنوية والأغذية الروحانية بمحاكاة المعاني
بالصور الحسية وإيداع الحقائق في الأمثلة الصورية وإدراج المدركات الكلية والوارادات
الغيبية في الملابس اللفظية والهيئات الجزئية واسعة كالحياض لكونها عرية عن المواد
الهيولانية، وإن اكتفت باللواحق المادية والعوارض الجسمانية (وقدور راسيات) من
تهيئة الاستعدادات بتركيب القياسات المستقيمة وإعداد موارد العلوم والمعارف بالآراء
الصائبة والعزائم القوية الثابتة (اعملوا آل داود) الروح بما سخرنا لكم ما سخرنا،
وأفضنا عليكم من نعم الكمالات ما أفضنا (شكرا) باستعمال هذه النعم في طريق
السلوك والتوجه إلي وأداء حقوق العبودية بالفناء في لا في تدبير المملكة الدنيوية
وإصلاح الكمالات البدنية (وقليل من عبادي الشكور) الذي يعمل استعمال النعم في
طاعة الله العمل الخالص لوجه الله.

تفسير سورة سبأ من آية 14 - 15

(فلما قضينا عليه الموت) بالفناء في في مقام السر (ما دلهم على موته إلا دابة الأرض) أي: ما اهتدوا إلى فنائه في مقام الروح وتوجهه إلى الحق في حال السر إلا
بحركة الطبيعة الأرضية وقواها البدنية الضعيفة الغالبة على النفس الحيوانية التي هي
منسأته إذ لا طريق لهم إلى الوصول إلى مقام السر ولا وقوف على حال القلب فيه ولا
شعور بكونه في طور وراء أطوارهم إلا برابطة اتصال الطبيعة البدنية المتصلة به،

/ 400