سورة الانشقاق - تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سورة الانشقاق

تفسير سورة الانشقاق من آية 1 - 15

بسم الله الرحمن الرحيم

(إذا السماء انشقت) كقوله: انفطرت (وأذنت لربها) أي: انقادت لأمره
بانفراجها عن الروح الإنساني انقياد السامع المطيع لآمره المطاع (وحقت) أي: حق لها
ووجب أن تنقاد لأمر القادر المطلق ولا تمتنع وهي حقيقة بذلك.

(وإذا) أرض البدن (مدت) وبسطت بنزع الروح عنها (وألقت ما فيها) من
الروح والقوى (وتخلت) تكلفت في الخلو عن كل ما فيها من الآثار والأعراض
كالحياة والمزاج والتركيب والشكل بتبعية خلوها عن الروح.

(إنك كادح إلى ربك) ساع مجتهد في الذهاب إليه بالموت، أي: تسير مع
أنفاسك سريعا كما قيل: أنفاسك خطاك إلى أجلك، أو مجتهد مجد في العمل خيرا أو
شرا ذاهبا إلى ربك (فملاقيه) ضرورة، والضمير إما للرب وإما للكدح.

(فأما من أوتي كتابه بيمينه) بأن جعل من أصحاب اليمين في الصورة الإنسانية
آخذا كتاب نفسه أو بدنه بيمين عقله، قارئا ما فيه من معاني العقل القرآني (فسوف يحاسب حسابا يسيرا) بأن تمحى سيئاته ويعفى عنه ويثاب بحسناته دفعة واحدة لبقاء
فطرته على صفائها ونوريتها الأصلية (وينقلب إلى أهله) ممن يجانسه ويقارنه من
أصحاب اليمين مسرورا فرحا بصحبتهم ومرافقتهم وبما أوتي من حظوظه.

(وأما من أوتي كتابه وراء ظهره) أي: جهته التي تلي الظلمة من الروح الحيوانية
والجسد، فإن وجه الإنسان جهته التي إلى الحق وخلفه جهته التي إلى البدن الظلماني
بأن رد إلى الظلمات في صور الحيوانات.

(فسوف يدعو ثبورا) لكونه في ورطة هلاك الروح وعذاب البدن (ويصلى سعيرا)

أي: سعير نار الآثار في مهاوي الطبيعة.

/ 400