تفسير سورة فصلت من آية 42 - 54 - تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(إن الذين يلحدون في آياتنا) أي: يميلون ويزيغون فيها من طريق الحق إلى
الباطل فينسبونها إلى غير الحق لاحتجابهم عنه ويتلونها بأنفسهم فيفهمون منها ما يناسب
صفاتهم (لا يخفون علينا) وإن خفينا عنهم (وإنه لكتاب عزيز) منيع محمي عن أن
يمسه وتفهمه النفوس الخبيثة المحجوبة فتغيره ويطلع عليه المبطلة فتبطله لبعده عن مبالغ
عقولهم.

تفسير سورة فصلت من آية 42 - 54

وما اعتقدوه من باطلهم إذ (لا يأتيه الباطل من) جهة من الجهات لا من جهة
الحق فيبطله بما هو أبلغ منه وأشد إحكاما في كونه حقا وصدقا ولا من جهة الخلق
فيبطلونه بالإلحاد في تأويله ويغيرونه بالتحريف لكونه ثابتا في اللوح محفوظا من جهة
الحق، كما قال تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) [الحجر، الآية: 9].

(قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء) أي: هو للمؤمنين بالغيب هداية تهديهم إلى
الحق وتبصرهم بالمعرفة وشفاء يزيل أمراض قلوبهم من الرذائل كالنفاق والشك أي:
تبصرهم بطريق النظر والعمل فتعلمهم وتزكيهم (والذين لا يؤمنون) من المحجوبين لا
يسمعونه ولا يفهمونه بل يشتبه عليهم ويلتبس لاستيلاء الغفلة عليهم وسد الغشاوات
الطبيعة والهيئات البدنية طرق أسماع قلوبهم وأبصارها فلا ينفذ فيها ولا يتنبهوا بها ولا
يتيقظوا كالذي ينادي من مكان بعيد لبعده عن منبع النور الذي يدرك به الحق ويرى،
وانهماكهم في ظلمات الهيولى.

/ 400