تفسير سورة الصافات من آية 62 - 82 - تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(فواكه) ملذة غاية التلذيذ، إذ الفاكهة ما يتلذذ به، أي: يتلذذون في مكاشفاتهم
بما يحضرهم من معلوماته تعالى (وهم مكرمون) في مقعد صدق عند مليك مقتدر في
الجنات الثلاث يتنعمون بقرب الحق في حضرته غاية الإكرام والتنعم.

(على سرر) مراتب ودرجات (متقابلين) في الصف الأول، مترائين لا يحجب
بعضهم عن بعض ولا يتفاضلون في المقاعد (يطاف عليهم بكأس من) خمر العشق
(معين) مكشوف لأهل العيان إذ دنه المعاينة فكيف لا يعاين.

(بيضاء) نورية من عين الأحدية الكافورية، لا شوب فيها ولا مزج من التعينات
(لذة للشاربين لا فيها غول) يغتال العقل لأنهم أهل صحو أخلصهم الله من الشوائب
والحجاب فلا ينكر لهم (ولا هم عنها ينزفون) بذهاب العقول وإلا لم يكونوا أهل
الجنات الثلاث في مقام البقاء.

(وعندهم قاصرات الطرف) من أهل الجبروت والملكوت والنفوس المجردة،
الواقفات تحت مراتبهم في مقام تجليات الصفات وسرادقات الجلال، وفي مجالي
مشاهداتهم تحت قباب الجمال في روضات القدس وحضرة الأسماء (عين) لأن
ذواتهم كلها عيون لا يمدون طرفا عنهم لفرط محبتهم وعشقهم لهم لأنهم هم
المعشوقون.

(كأنهن بيض مكنون) في الأداحي لغاية صفائها في خدور القدس ونقائها من
مواد الرجس (يتساءلون) يتحادثون بأحاديث أهل الجنة والنار ومذاكرة أحوال السعداء
والأشقياء، مطلعين على كلا الفريقين وما هم فيه من الثواب والعقاب، كما ذكر في
وصف أهل (الأعراف).

تفسير سورة الصافات من آية 62 - 82

(إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم) وهي شجرة النفس الخبيثة المحجوبة النابتة
في قعر جهنم الطبيعة، المتشعبة أغصانها في دركاتها القبيحة الهائلة، ثمراتها من الرذائل
والخبائث كأنها من غاية القبح والتشوه والخبث بالتنفر (رؤوس الشياطين)

/ 400