تفسير سورة يس من آية 20 - 36 - تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وتشاؤمهم بهم: تنفرهم عنهم لحملهم إياهم على الرياضة والمجاهدة ومنعهم عن
اللذات والحظوظ. ورجمهم إياهم: رميهم بالدواعي الطبيعية والمطالب البدنية.

وتعذيبهم إياهم: استيلاؤهم عليهم واستعمالهم في تحصيل الشهوات البهيمية والسبعية.

تفسير سورة يس من آية 20 - 36

والرجل الذي جاء من أقصى المدينة، أي: من أبعد مكان منها، هو العشق
المنبعث من أعلى وأرفع موضع منها بدلالة شمعون العقل ونظره لإظهار دين التوحيد
والدعوة إلى الحبيب الأول وتصديق الرسل (يسعى) لسرعة حركته ويدعو الكل بالقهر
والإجبار إلى متابعة الرسل في التوحيد، ويقول: (وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون) وكان اسمه حبيبا وكان نجارا ينحت في بدايته أصنام مظاهر الصفات من
الصور لاحتجابه بحسنها عن جمال الذات وهو المأمور بدخول جنة الذات، قائلا: (يا ليت قومي) المحجوبين عن مقامي وحالي (يعلمون بما غفر لي ربي) ذنب عبادة
أصنام مظاهر الصفات ونحتها (وجعلني من المكرمين) لغاية قربي في الحضرة
الأحدية.

وفي الحديث: '' إن لكل شيء قلبا، وقلب القرآن يس ''، فلعل ذلك لأن حبيبا
المشهور بصاحب يس آمن به قبل بعثته بستمائة سنة وفهم سر نبوته، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
'' سباق الأمم ثلاثة لم يكفروا بالله طرفة عين، علي بن أبي طالب عليه السلام وصاحب
يس ومؤمن آل فرعون ''.

/ 400