تفسير سورة الملك من آية 15 - 19 - تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تفسير سورة الملك من آية 15 - 19

(هو الذي جعل لكم) أرض النفس (ذلولا فامشوا) بأقدام الفطرة في أعالي
صفاتها وأاعز أطرافها وجهاتها وأقهروها مذللة (وكلوا من رزقه) الذي ينال من جهتها
أي: العلم المأخوذ من الحس وهو الأكل من تحت الأرجل المشار إليه بقوله:
(لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم) [المائدة، الآية: 66] (وإليه النشور) بالعروج إلى
مقام الولاية وحضرة الجمع.

(أأمنتم) الذي قهر سلطانه سماء الروح وبهر نوره شمس العقل بالتأثير والتنوير
(أن يخسف بكم) أرض النفس بأن يحركها ويقلبها عليكم فتقهركم وتستولي عليكم
فتذهب بنوركم وتهلككم وتجعلكم أسفل سافلين (فإذا هي) تضطرب عالية طياشة لا
قرار لها ولا طمأنينة بالسكينة لما في طباعها من الطيش والاضطراب (أم أمنتم) ذلك
العالي القهار (ان يرسل عليكم) حاصب صفات النفس ولذاتها وشهواتها المستعلية
بريح الهوى على القلب في جو الأماني والآمال فيهلككم هلاك المكذبين الذين تحركت
نفوسهم بقهر من الله فاحتجبوا بظلماتها عن نور هداية الرسل فخسفوا ومسخوا وكان من
حالهم ما يتعجب منه، وعاينوا ما أنذروا به من المنكر الفظيع.

(أو لم يروا إلى) طير المعارف والحقائق والإشراقات النورية والمعاني القدسية
(فوقهم) في سماء الروح (صافات) أنفسهن مترتبة متناسقة فيها (ويقبضن) عن
النزول إلى القلب (ما يمسكهن إلا الرحمن) المسوي للاستعداد، المهيئ لقبولها،
المودع إياها فيها، المرتب لها بسعة رحمته الواسعة الشاملة لكل ما خلق وقدر، المعطية
كل شيء خلقه. وما يرسلهن إلا الرحيم المفيض لكل ما قدر من الكمال بحسب
الاستعداد المظهر لكل ما دبر في الغيب من المعاني والصفات (إنه بكل شيء بصير)
في مكمن غيبه فيعطيه ما يليق به ويسويه بحسب مشيئته ويودع فيه ما يريده بمقتضى
حكمته ثم يهديه إليه بتوفيقه.

/ 400