تفسير سورة الأحقاف من آية 16 - 18 - تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وهما، أي: محافظة الكمال بالشكر بالقيام بحق الملهم
بالطاعات والتكميل بالإرشاد ملاك العمل في الاستقامة ووظيفة المتحقق بالوجود
الحقاني في مقام البقاء (إني تبت إليك) من ذنب رؤية الفناء وهذه التوية هي التي تاب
بها موسى عليه السلام عند الإفاقة كما قال تعالى: (فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك) [الأعراف، الآية: 143] (وإني من المسلمين) المنقادين المستسلمين في سلك
العباد لمكان الاستقامة.

تفسير سورة الأحقاف من آية 16 - 18

(أولئك) الموصوفون بتلك التوبة والاستقامة هم (الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا) بظهور آثار تربيتهم وحسن هدايتهم في مريديهم لأن التكميل أحسن أعمالهم،
ألا ترى أن كل من لم يثبت على طريق المتابعة ولم يتشدد في حفظ السنة من الكمل لم
يكن له أتباع ولم يقم منه كامل لخلله في الاستقامة واتكاله على حاله من الكرامة وذلك
علامة عدم قبول عمله الصالح.

وهؤلاء لما قاموا بشكر نعمة الكمال قبل عملهم
(ونتجاوز عن سيئاتهم) التي هي بقايا صفاتهم وذواتهم بالمحو الكلي والطمس
الحقيقي في مقام التمكين فلا يقعون في ذنب رؤية الفناء ولا تلوين ظهور الأنية والأنائية
(في أصحاب الجنة) المطلقة (وعد الصدق الذي كانوا يوعدون)

حيث قال: (ألحقنا
بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء) [الطور، الآية: 21].

/ 400