من رجال الكافي - دراسات فی الکافی للکلینی والصحیح للبخاری نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دراسات فی الکافی للکلینی والصحیح للبخاری - نسخه متنی

ه‍اش‍م‌ م‍ع‍روف‌ ال‍ح‍س‍ن‍ی‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وابن المديني، ومحمد بن حيان، ويحيى بن سعيد القطان، والذهبي محمد بن احمد بن عثمان، مؤلف الميزان، وابن حزم علي بن احمد بن سعيد وغيرهم، قد طعن بعضهم في بعض، ونسب كل منهم الى الآخر الانحراف والعيوب التي توهن أمره، وتوحي بعدم الوثوق في مروياته واقواله(1).

واكتفي بهذه الامثلة من المشبوهين والمتهمين في دينهم وروايتهم بين رجال الصحيح الذين يعدون بالمئات تهرباً من التطويل والملل، مع العلم بأن هذه الامثلة اليسيرة تكفي القارئ البريء لان ينظر الى البخاري كغيره من المؤلفين الذين يعتمدون على اجتهادهم حيناً، وعلى غيرهم ممن يحسنون به الظن حينا آخر فيخطئون ويصيبون ككل انسان لم يعصمه الله من الخطأ والزلل، وتكفي ايضاً لان يكون صحيحه بنظر القراء كغيره من مجاميع الحديث التي جمعت الغث والسمين والصحيح والفاسد مع الاعتراف له بالفضل والعمل الطيب، والجهد المثمر.

(1) انظر دلائل الصدق من ص 9 ح الى 12 وقد اعتمدنا في هذه اللمحة عن هؤلاء الاشخاص على ميزان الاعتدال، وهدى الساري، واقتصرنا على هذا المقدار من المهتمين بالانحراف والمضعفين من رجال الصحيح تهرباً من التطويل والملل.


من رجال الكافي

لم يستطع المغالون في تقديس مرويات الكافي من المتقدمين والمتأخرين على حماسهم له ان يدفعوا الطعون القاسية التي لصقها علماء الرجال والحديث بكثير من مروياته ولا ان يثبتوا صحة ما جاء فيه بشكل عام في حين ان وصف الصحة كاد ان يكون من ابرز صفاته عند فئة من الاخباريين هم أشبه بحشوية العامة لم يستطيعوا أن يثبتوا صحة مروياته لانه قد اعتمد على اجتهاداته في توثيق الرواة واختيار المرويات، والانسان مهما بلغ شأنه ومهما بالغ في البحث والتنقيب لا يخرج عن كونه انساناً يخطئ ويصيب، ولكن الكليني مع اخطائه الكثيرة لم يشذ شذوذ البخاري، فلم يرو عن صنائع الحكام وخدام القصور ولا عن احد من الصحابة ما لم تسمُ به الصحبة وترتفع به عن الدنايا والاجرام الى حيث الكرامة والاعتزاز بالفضيلة والاقتداء بالرسول (ص) بالقول والفعل.

ولكنه في الوقت ذاته قد روى عن الغلاة وبعض المنحرفين عن الطريق القويم كما يبدو للمتتبع في كتب التراجم واحوال الرواة، ولعله كان يكتفي بوجود بعض الموثوقين في سند الرواية، وهو مع ذلك لم يوفق لدراسة متون بعض الاحاديث دراسة علمية بقصد التمحيص ومقارنة مضمونها مع منطق أهل البيت واسلوبهم الذي يتفق مع العلم والعقل ومنطق الحياة، ولو فعل ذلك لوجد لزاماً عليه ان يتجنب بعض تلك المرويات التي لا تعكس مبدأ الائمة ولا تنسجم مع واقعهم الرفيع الذي يمثل اسلوب جدهم الاعظم وكتاب الله الكريم، مع العلم بأنه قد

/ 308