الفصل الاول : لمحات عن الكتابة والحديث ومراحل تدوينه - دراسات فی الکافی للکلینی والصحیح للبخاری نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دراسات فی الکافی للکلینی والصحیح للبخاری - نسخه متنی

ه‍اش‍م‌ م‍ع‍روف‌ ال‍ح‍س‍ن‍ی‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

كما واني عندما وقفت بجانب الكليني في بعض المواضيع لم يكن ذلك مني بدافع التحيز له، ويستطيع القارئ ان يتأكد من هذه الحقيقة من موقفي معه في كثير من مروياته في كتابه الحجة، وانما وقفت الى جانبه في بعض المواضيع لانه قد تعرض لاعنف الهجمات من بعض مؤلفي السنة بدون مبرر لذلك.

ومن امثلة ذلك الهجوم الذي تعرض له من ابي زهرة في كتابيه الامام الصادق (والامام زيد بن علي) لانه دون في الكافي بعض المرويات التي تشعر بتحريف القرآن، فقد اتهمه ابو زهرة وغيره بالنفاق من اجل ذلك، ورعا الى التشكيك بجميع مروياته، مع العلم بان احاديث التحريف التي تستر بها المهاجمون للكليني رواها البخاري وغيره من المحدثين في مجاميعهم بشكل اوسع واصرح في التحريف مما رواه الكليني حول هذا الموضوع، ومع ذلك لم يتعرض البخاري وغيره من المحدثين لمثل تلك الهجمات والاتهامات ولم يطالبوا بطرح مرويات تلك الصحاح بكاملها، كما طالبوا بذلك بالنسبة لمرويات الكافي، ولا اغالي اذا قلت بأن الحملات التي وجهت الى الكافي، لو وجهت الى البخاري وحده في موضوع يشترك فيه مع الكليني لوقفت الى جانبه بنفس الروح التي وقفت فيها الى جانب الكليني.

ومجمل القول هو اني قد اخذت على نفسي في الدراسات التي تضمنها هذا الكتاب ان لا اجامل احداً، ولا احابي فريقاً مهما كانت النتيجة، ولا اقول الا ما اعتقد انه الحق، لا ابتغي من وراء ذلك الا رضا الله سبحانه فان وقفت لذلك فما ابالي بغضب من سواه، وان اخطأني الحظ فارجو ان احظى برضاه فيما بقي من عمري.

وقد اعتمدت في جميع المواضيع التي اشتمل عليها هذا الكتاب على المصادر الموثوقة عند الفريقين السنة والشيعة، ومنه سبحانه استمد التوفيق لما يرضيه ويقربني اليه والاخلاص في العمل انه قريب مجيب.



الفصل الاول : لمحات عن الكتابة والحديث ومراحل تدوينه

لا يخرج الباحث في احوال العرب وتاريخهم صفر اليدين من معرفة العرب للكتابة، ذلك لان الدراسات العلمية تؤكد ان العرب ولا سيما سكان الاطراف الشمالية للجزيرة قد تعلموا الكتابة واتقنوها قبل الاسلام بزمن بعيد، نتيجة لاتصالهم الوثيق بالفرس والرمان، وتدل المصادر التاريخية ان جماعات كثيرة عن عرب الحيرة قد اتقنوا اللغة الفارسية وكتابتها، وتولى بعضهم ادارة دواوين ملوك الفرس والترجمة لهم والاشراف على الكثير من شؤونهم، ومن هؤلاء عدي بن زيد وولده اللذان كانا من الصق العرب بقصور الفرس والامارات العربية بالحيرة وغيرها.


وجاء في فجر الاسلام لاحمد امين، ان لعرب الحيرة وامرائهم وتاريخهم اثراً كبيراً في الادب العربي والحياة العقلية للعرب عامة كما تدل على ذلك احاديث جذيمة الابرش واساطير الزباء، والخورنق والسدير وما جاء حول سنمار باني الخورنق، ويوما النعمان، يوم بؤسه ويوم نعيمه وغير ذلك من القصص والاساطير التي احتلت الصدارة في شعر العرب وآدابهم قبل ظهور الاسلام، وظلت زمناً طويلاً تحتل الصدارة في المدونات التاريخية والقصصية بعد ظهور الاسلام.


/ 308