الايمان والاسلام في الكافي - دراسات فی الکافی للکلینی والصحیح للبخاری نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دراسات فی الکافی للکلینی والصحیح للبخاری - نسخه متنی

ه‍اش‍م‌ م‍ع‍روف‌ ال‍ح‍س‍ن‍ی‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عما امرتم به فان الله كان بما تعملون خبيراً، فلنذيقن الذين كفروا بتركهم ولاية امير المؤمنين عذاباً شديداً في الدنيا، ولنجزينهم أسوأ الذي كانوا يعملون» (1).

وروى عن محمد بن ارومة عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير ان ابا عبد الله الصادق (ع) قال في تفسير قوله تعالى: «وهدوا الى الطيب من القول وهدوا الى صراط الحميد» ان الذين هدوا الى الطيب من القول والى صراط الحميد، هم الذين هدوا الى امير المؤمنين (ع)، وان المراد من قوله تعالى: «حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم» انه حبب اليكم امير المؤمنين، وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان، الاول والثاني والثالث (2) الى غير ذلك من المرويات التي دونها في المجلد الاول من الكافي في هذا الباب من كتاب الحجة.

وبعد التتبع والدراسة الواعية يطمئن الباحث الى ان اكثر تلك الاحاديث لا ينسجم مع واقع اهل البيت (ع) بالاضافة الى انها غير جامعة لشروط الاعتماد على الرواية، لان رواة هذا النوع اكثرهم من الغلاة المعروفين بالكذب والانحراف كما اثبتنا ذلك في الفصل الذي عرضنا فيه تلك النماذج من رجال الجامعين.

(1) وقد ذكرنا لمحة عن تاريخ العليين علي بن اسباط، وعلي بن ابي حمزة لذا فان هذه الرواية وامثالها لا يقرها علماء الشيعة، ولا تعبر عن رأيهم في مختلف العصور.

(2) ان ابطال هذه الرواية، محمد بن ارومة، وعلى بن حسان، وعبد الرحمن بن كثير ثلاثهم من الغلاة المشهورين، وهذا النوع من التفسير من كتابي تفسير الباطن لعلي بن حسان ومحمد بن ارومة، انظر ص 413 و 414 وما بعدهما، ج 1 .


الايمان والاسلام في الكافي

ان عظمة اهل البيت (ع) تتجلى في جميع المراحل التي مروا بها، وفي جميع مروياتهم واعمالهم وكتاب الكافي بمجموعه يعكس عظمتهم، ويقدم للباحث عشرات الادلة على سعة علمهم وحرصهم على توجيه الانسان الى ما فيه صلاحه في دينه ودنياه، ذلك لأن علمهم مستمد من علم الرسول ومن كتاب الله الكريم، لا من الاجتهادات والاقيسة والظنون والاستحسان التي تخطئ وتصيب.

فقد روى في الكافي عن عمر بن حريث ان ابا عبد الله الصادق (ع) قال له: اتق الله وكف لسانك الا من خير، ولا تقل اني هديت نفسي، بل الله هداك، فادّ شكر ما انعم الله عز وجل به عليك، ولا تكن ممن اذا اقبل طعن في عينه، واذا ادبر طعن في قفاه ولا تحمل الناس على كاهلك فانك اوشك ان حملت الناس على كاهلك ان يصدعوا شعب كاهلك(1).

وروى في باب ان الايمان يشارك الاسلام، والاسلام لا يشارك

(1) أي لا تكن من الاشرار الذين يتعرضون للذم والطعن في حضورهم وغيابهم ولا تحملهم على كاهلك بالمداهنة والمداراة لهم، فانك ان فعلت ذلك يطعموا فيك ويحملوك على خلاف الحق، وعلى ما لا يحل لك فان هذه الكلمات من الجوامع التي تحمل في طياتها ابلغ العظات واصدقها واقربها من منطق القرآن وروح الاسلام وسماحته.

/ 308