عدالة الصحابة - دراسات فی الکافی للکلینی والصحیح للبخاری نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دراسات فی الکافی للکلینی والصحیح للبخاری - نسخه متنی

ه‍اش‍م‌ م‍ع‍روف‌ ال‍ح‍س‍ن‍ی‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وغيرهم لا يمثلون رأي السنة في هذه المسألة، بل تعرضوا لاعنف الهجمات وأسوأ الاتهامات المعادية من الجمهور الاعظم، الذين يقدسون كل من رأى النبي، او سمع حديثه ولو كان طفلا صغيراً، ولعلنا بهذه الوقفة القصيرة مع الجمهور القائلين بأن الصحابة لا يخضعون للنقد والتجريح وان جميع الشروط التي ينص عليها علم الدراية يجب ان تطبق على الراوي والرواية ما لم يكن الراوي لها صحابياً.

لعلنا بهذه الوقفة معهم نستطيع ان نكشف عما يكمن وراء هذا الافراط في الغلو بجميع من اسموهم بالصحابة من الاخطار التي تسيء الى السنة النبوية والى الاسلام نفسه الذي ألغى جميع الامتيازات والاعتبارات التي لا تعكس جهات الخير والكرامة في الانسان واعتبر العمل الصالح هو المائز بين الطيب والخبيث والصالح والفاسد مع العلم بأن الكثير منهم قد اسرفوا في ارتكاب المعاصي والمنكرات وخالفوا الضرورات من دين الاسلام.


عدالة الصحابة

يدعي الجمهور من السنة، ان للصحبة شرفاً عظيماً يمنح المتصف بها امتيازاً يجعله فوق مستوى الناس اجمعين، ولو باشر المنكرات، واسرف في المعاصي واتباع الشهوات، وينطلقون من هذا الغلو الى انهم عدول مجتهدون في جميع ما صدر منهم، فمن اصاب في آرائه واعماله الواقع فله ثواب من أدرك الحق وعمل به، ومن أخطأ فله أجر المجتهدين العارفين فعدالتهم ثابتة بتعديل الله لهم وثنائه عليهم على حد تعبير الغزالي في المستصفى، وعندما تنتهي الرواية اليهم يجب الوقوف عندها، وليس لاحد ان يطبق عليها اصول علم الدراية وقواعده، ولو كان الراوي لها مروان بن الحكم او ابو سفيان او غيرهما ممن وصفهم القرآن بالنفاق والرسول الكريم بالارتداد.

قال ابن حجر في المجلد الاول من الاصابة: اتفق أهل السنة على ان الجميع عدول، ولم يخالف في ذلك إلاّ شذاذ من المبتدعة، واضاف الى ذلك ان عدالتهم ثابتة بتعديل الله لهم، ونقل عن ابن حزم. بأنهم جميعاً عدول ومن أهل الجنة قطعاً على حد تعبيره، ومن قال بأنهم كغيرهم من الناس يتفاوتون بمقدار اعمالهم وخدماتهم وجهادهم فقد تعرض لاعنف الهجمات من جمهور أهل السنة.

وقال الغزالي في المستصفى: والذي عليه السلف وجماهير الخلف ان عدالتهم معلومة بتعديل الله عز وجل اياهم وثنائه عليهم في كتابه وهو

/ 308