البداء في صحيح البخاري - دراسات فی الکافی للکلینی والصحیح للبخاری نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دراسات فی الکافی للکلینی والصحیح للبخاری - نسخه متنی

ه‍اش‍م‌ م‍ع‍روف‌ ال‍ح‍س‍ن‍ی‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يكن محتسباً ظهوره او مظنوناً وقوعه، اماماً علم كونه، او غلب في الظن حصوله فلا يستعمل فيه لفظ البداء.

هذا مع العلم بأن نسبة البداء الى الله والحالة هذه لا تخلو من التجوز كما نص على ذلك الكراجكي في كنز الفوائد.

ولو تغاضينا عن كل ذلك، وقلنا ان البداء المنسوب اليه من صفاته تعالى، فلا بد وان يكون المراد منه حين ينسب اليه انه قادر على ان يرفع ويضع ويمحو ويثبت، واثبات القدرة له بهذا النحو لا يعني تجدداً في علمه ولا تغييراً في ارادته، ذلك لان علمه وارادته يتعلقان بالاشياء بما هي مقدرة له وتحت تصرفه وسلطانه.


البداء في صحيح البخاري

على ان البداء الوارد في مرويات الشيعة وارد بهذا اللفظ في مرويات السنة وفي صحاحهم.

فقد روى البخاري عن ابي عمرة ان ابا هريرة حدثه انه سمع رسول الله (ص) يقول: ان ثلاثة من بني اسرائيل ابرص واعمى واقرع بدا لله ان يبتليهم، فبعث اليهم ملكاً فأتى الابرص، فقال: أي شيء احب اليك، فقال لون حسن وجلد حسن، قد قذرني الناس، فمسحه فذهب عنه، فأُعطي لونا حسناً وجلداً حسناً، ثم قال له: أي المال أحب اليك، فقال: الابل، فأُعطي ناقة عشراء، وأتى الاقرع فقال: أي شيء احب اليك، قال شعر حسن، ويذهب عني هذا قد قذرني الناس فمسحه فذهب عنه واعطي شعراً حسناً، ثم قال له: فأي المال أحب اليك، فقال: البقر، فأعطاه بقرة حاملاً، وأتى الاعمى فقال: أي شيء احب اليك، قال: يرد الله الي بصري، فمسحه فرد الله اليه بصره، قال: فأي المال أحب اليك، قال: الغنم، فأعطاه شاة ولوداً، وجاء في الحديث ان الابل والبقر والغنم تكاثرت عند هؤلاء حتى اصبح لكل واحد منهم قطيع من هذه الاصناف، ثم ان الملك أتى الابرص والاقرع والاعمى كلاً على صورته، وطلب من كل واحد منهم ان يعطيه مما عنده، فرده الاقرع والابرص، فأرجعهما الله الى ما كان عليه، وأعطاه الاعمى فزاده الله وأبقاه مبصراً(1).

فهذه الرواية صريحة في نسبة البداء الى الله تعالى وربما كانت أظهر في المعنى المنسوب الى الشيعة من الرواية التي ورد فيها هذا اللفظ بين مروياتهم كما يبدو ذلك من صيغة الرواية التي ورد فيها لفظ البداء.

(1) انظر المجلد الثاني من الصحيح للبخاري ص 259.

/ 308