لقد تحدث البخاري في صحيحه، والكليني في الكافي عن الايمان بعنوان كتاب الايمان، وعرض كل منهما تحت هذا العنوان، المرويات التي لديه في مختلف الابواب حسب المناسبات وسنقدم من الكتابين نماذج من تلك المرويات بنصها الحرفي مع التعليق على بعضها اذا دعت الحاجة لذلك.فقد جاء في الصحيح للبخاري عن ابي هريرة ان رسول الله (ص) قال: بني الاسلام على خمس، شهادة ان لا اله الا الله وان محمداً رسول الله، واقام الصلاة وايتاء الزكوة والحج وصوم شهر رمضان.وروى عن ابن عمر ان الرسول قال: المسلم من سلم المسلمون من يده ولسانه، والمهاجر من هجر ما نهى اللّه عنه.وفي باب اطعام الطعام، روى عن ابي موسى الاشعري ان رجلاً سأل رسول الله (ص) أي الاسلام خير؟ قال تطعم الطعام، وتقرأ السلام علي من عرفت ومن لم تعرف (1). (1) ان صح الحديث لا بد وان يكون السؤال للنبي (ص) في ظروف الحاجة الملحة والفقر البالغ. فيكون الاطعام في هذه الحالات من افضل ما يقدمه الانسان لاخيه. وقراءته السلام على من عرف ومن لم يعرف كوسيلة الى التقرب الى الناس والتحبب اليهم ولو بهذا النوع من التودد الذي يعبر عن صفاء القلوب وبرائتها من الغل والحقد في الغالب.