الواجب في الكافي - دراسات فی الکافی للکلینی والصحیح للبخاری نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دراسات فی الکافی للکلینی والصحیح للبخاری - نسخه متنی

ه‍اش‍م‌ م‍ع‍روف‌ ال‍ح‍س‍ن‍ی‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الله هل يرى: ولقد وقف شعري مما قلت، من حدثك ان محمداً رأى ربه فقد كذب، ثم قرأت: «لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار، وهو اللطيف الخبير» «وما كان لبشر ان يكلمه الله الا وحياً او من وراء حجاب» ومن حدثك انه يعلم ما في غد فقد كذب، ثم قرأت: «ما تدري نفس ماذا تكسب غداً» ومن حدثك بانه قد كتم شيئاً مما اوحي اليه فقد كذب(1).

هذه الرواية تتنافى مع المرويات التي تنص على انه يرى كما يرى القمر ليلة تمامه والشمس ساعة تنجلي عنها السحب والغيوم، ولا بد من تكذيب احدى الطائفتين، ولا شك ان رواية السيدة عائشة تتفق مع الكتاب ويؤيدها العقل فهي اولى بالقبول والاعتبار، ومروياتها اقرب الى الواقع من مرويات ابي هريرة، ولو قال قائل ان تلك المرويات مستوحاة من كتاب الله تعالى حيث جاء في بعض آياته ما يشير الى ان له وجهاً ويداً ورجلاً، وانه يجلس على عرشه وغير ذلك، قلنا في جوابه ان القرآن يفسر بعضه بعضاً ولا بد من ملاحظة سياق الآية واسباب نزولها، وضم اولها الى آخرها وبالاضافة الى ذلك لا بد من تحكيم العقل عندما يصطدم به الظاهر منها، لا سيما بعد ان كان القرآن يتحمل اكثر من معنى واحد، وكل واحد من المعاني اذا كان مقبولاً تتحمله الآيات بمجموعها ومفرداتها، ومما لا شك فيه ان تفسير اليد بالقوة، والوجه بالقدرة، والاستواء بالاستيلاء، ومجيء الرب بمجيء اوامره ونواهيه هو المتعين من تلك الآيات، ويتناسب مع الاسلوب القرآني وبلاغته، وفي نفس الوقت يندفع محذور التجسيم والتشبيه الذي يلازم الاخذ بظواهر تلك المفردات.

ولعل الذي دعا المحدث الجليل محمد بن اسماعيل الى تدوين هذه المرويات في جامعه، ان رواتها من الصحابة والصحابة لا ينطقون عن الهوى لانهم فوق الشبهات والاهواء كما زعم الجمهور من اهل السنة.

(1) انظر ص 274 / ج / 4 و ص 193 / ج / 3 .


الواجب في الكافي

لقد تعرض الكليني في كتابه الكافي للواجب وصفاته، ودون فيه بعض المرويات التي تتعرض لحدوث العالم واثبات الصانع وصفاته الثبوتية والسلبية وغير ذلك مما يليق بذاته، فروى عن محمد بن عبد الله الخراساني خادم الامام علي بن موسى الرضا (ع) انه قال:

دخل رجل من الزنادقة على ابي الحسن الرضا (ع) وعنده جماعة من اصحابه فقال له الامام (ع): ايها الرجل ارأيت ان كان القول قولكم وليس هو كما تقولون السنا واياكم شرعاً سواء لا يضرنا ما صمنا وصلينا وزكينا واقررنا، فسكت الرجل، ثم قال ابو الحسن الرضا (ع) وان كان القول قولنا وهو الحق الستم قد هلكتم ونجونا فقال رحمك الله: اوجدني كيف هو واين هو، فقال الامام (ع) ويلك ان الذي ذهبت اليه غلط، هو اين الاين بلا اين، وكيف الكيف بلا كيف، فلا يعرف بالكيفية ولا بالاينية، ولا يدرك بحاسة ولا يقاس بشيء، فقال الرجل: اذن انه لا شيء اذا لم يدرك بحاسة من الحواس، فقال ابو الحسن: ويلك لما عجزت حواسك عن ادراكه انكرت ربوبيته، ونحن اذا عجزت حواسنا عن ادراكه ايقنا انه ربنا لا يشبه شيئاً من الاشياء. فقال له الرجل: فاخبرني متى كان، فقال ابو الحسن: فاخبرني متى لم يكن فاخبرك متى كان.

قال الرجل: فما الدليل عليه؟ قال ابو الحسن عليه السلام: اني لما نظرت الى جسدي ولم يكن فيه زيادة ولا نقصان في العرض والطول

/ 308