دراسات فی الکافی للکلینی والصحیح للبخاری نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
الامامي الفقيه الورع والضابط، اصح مما يرويه العدل الامامي الفاقد لبقية هذه الصفات، والحديث الحسن المروي بطريقين او ثلاثة اقوى من المروي بطريق واحد وهكذا بالنسبة الى الموثق، وربما يكون الحسن في مرتبة الصحيح، كما لو روي بطريقين او اكثر، واقترن ببعض المرجحات، ومرد ذلك الى قوة الاطمئنان بصحة الحديث والوثوق بصدوره عن المعصوم في امثال هذه الموارد.ثم ان هذا التصنيف المنسوب الى المتأخرين، لا يعني ان الاحاديث التي يصح العمل بها والاعتماد عليها في اثبات الاحكام وغيرها تنحصر في الاصناف الثلاثة الصحيح والحسن والموثق وغيرها يسقط عن الاعتبار مهما كان حاله، وانما هو لتمييز الاخبار الصالحة للعمل عن غيرها، مع قطع النظر عن القرائن والملابسات التي قد تجعل غير الصالح صالحاً، والصحيح غير صالح، ولذا فان الفقهاء في كثير من المناسبات يتركون الصحيح، او الموثق، ويأخذون بالضعيف المعارض لهما اعتماداً على القرائن الخارجية من الحديث، او شهرة العمل به، او لانه مروي عن طريق الجماعة الموثوقين عند المحدثين الذين لا يروون الا عن الثقات كاصحاب الاجماع وغيرهم من اصحاب الائمة(ع)(1).