دراسات فی الکافی للکلینی والصحیح للبخاری نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
البشر الذين يخطئون ويصيبون كغيرهم من جميع بني الانسان الا من عصمه الله.ومن الجائز ان يكون منشأ اعتمادهما على مرويات هؤلاء المدلسين كما وصفهم بذلك علماء الحديث هو وثوقهما بها ولو من القرائن والملابسات الخارجة عن نطاق الحديث، والاعتذار عنهما بهذا الاسلوب ليس بعيداً عن المنطق، وفي الوقت ذاته بعيد عن الغلو والاسراف في تقديسهما، هذا بالاضافة الى ان اعطاء تلك المرويات صفة الارسال لا ينفي عنها صفة الضعف لان المرسل من افراد الضعيف كما نص على ذلك المؤلفون في دراية الحديث.ومن اقسام الضعيف الحديث المعلل، وهو الذي ينطوي على علة تمنع من صحته، وان بدا سالماً من العلل، واكثر ما يكون التعليل في الاسناد الجامع شروط الصحة ظاهراً وحينئذ قد تدرك العلة بتفرد الراوي وبمخالفة غيره له مع قرائن تنضم الى ذلك تنبه الناقد على وهم وقع من الراوي بان يرسل حديثاً موصولاً، او يكون الحديث من نوع الموقوف، وهو في واقعة مما يسمى في عرف المحدثين بالمرفوع، او يكون مصدر العيب فيه دخول حديث في حديث، بنحو يغلب على ظن الراوي ان الحديث غير صحيح او يتردد في صحته، ويستحسن من الراوي اذا روى حديثاً معللاً ان يذكر علته(1).ومن اقسامه المضطرب، وهو الذي يتعدد رواياته بنحو تتساوى وتتعادل ولا يمكن ترجيح احدهما على الآخر بشيء من طرق الترجيح، ومنشأ الضعف في هذا النوع ما يقع فيه من الاختلاف من ناحية حفظ رواته وضبطهم ومن امثلة ما جاء عن ابي بكر انه قال لرسول الله (ص):