دراسات فی الکافی للکلینی والصحیح للبخاری نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
واستدلَّ القائلون بعدالة الصحابة ببعض الآيات والاحاديث المروية عن النبي (ص) التي تثبت هذه الصفة لجميع الصحابة على حد زعمهم. فمن ذلك قوله تعالى في الآية من سورة الفتح: (محمد رسول اللّه والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من اثر السجود، ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الانجيل كزرع اخرج شطأه فآزره فاستغلظ، فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار، وعد اللّه الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيماً).وقال تعالى في سورة التوبة: (والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم).وقال في سورة الانفال: (والذين آمنوا وهاجروا في سبيل الله والذين آووا ونصروا آُولئك هم المؤمنون حقاً لهم مغفرة ورزق كريم).وقال في سورة الحشر: (للفقراء المهاجرين الذين خرجوا من ديارهم واموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً، اولئك هم الصادقون والذين تبوأوا والدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم، ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا، ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه، فأُولئك هم المفلحون، والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا انك رؤوف رحيم).وقال في سورة الفتح: (لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم، فأنزل السكينة عليهم واثابهم فتحاً مبيناً).بهذه الآيات وغيرها مما اشتمل على مدحهم بالايمان والصدق