باب تأكيد الفطر في السفر اذا كان يريد لقاء العدو
ان النبي صلى الله عليه و سلم خرج في رمضان من المدينة و معه عشرة آلاف من المسلمين و ذلك على رأس ثمان سنين و نصف من مقدمة المدينة فسار بمن معه من المسلمين إلى مكة يصوم و يصومون حتى بلغ الكديد و هو بين عسفان و قديد فأفطر و أفطر المسلمون معه فلم يصوموا بقية رمضان شيئا قال الزهري فكان الفطر آخر الامرين و انما يؤخذ من أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم الآخر فالآخر قال الزهري فصبح رسول الله صلى الله عليه و سلم مكة لثلاث عشرة ليلة خلت من رمضان - رواه البخاري في الصحيح عن محمود بن غيلان عن عبد الرزاق و رواه مسلم عن محمد بن رافع - ( أخبرنا ) أبو علي الروذباري أنبأ أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود ثنا عبد الله بن محمد النفيلي ( ح و أنبأ ) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو سعيد احمد بن يعقوب الثقفي ثنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني ثنا عبد الله بن محمد النفيلي ثنا محمد بن عبد الحميد المدني قال سمعت حمزة بن محمد بن حمزة بن عمرو الاسلمي يذكر ان اباه أخبره عن جده حمزة بن عمرو قال قلت يا رسول الله أني صاحب ظهر اعالجه أسافر عليه وأكريه و انه ربما صادفني هذا الشهر يعني رمضان و انا أجد القوة و انا شاب و أجدني ان اصوم يا رسول الله أهون علي من ان أؤخره فيكون دينا افأصوم يا رسول الله أعظم لا جري أو افطر قال اي ذلك شئت يا حمزة - لفظ حديث أبي عبد الله و في رواية الروذباري اي ذلك شئت يا حمزة ( 1 ) و في هذا دلالة على جواز الفطر في السفر المباح - ( أخبرنا ) أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة انبأ أبو عمرو بن مطر أنبأ أبو عمران موسى بن سهل الجوني ثنا ابن زغبة يعني عيسى بن حماد بن زغبة ثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن ابي الخير عن منصور الكلبي ان دحية بن خليفة خرج من قرية بدمشق إلى قدر عقبة من الفسطاط و ذلك ثلاثة أميال في رمضان ثم انه افطر و أفطر معه أناس فكره ذلك آخرون فلما رجع إلى قريته قال و الله لقد رأيت أمرا ما كنت أظن اني اراه ان قوما رغبوا عن هدى رسول الله صلى الله عليه و سلم و أصحابه يقول ذلك للذين صاموا ثم قال عند ذلك أللهم اقبضني إليك ( قال الليث ) الامر الذي اجتمع الناس عليه ان لا يقصروا الصلوة و لا يفطروا الا في مسيرة أربعة برد في كل بريد اثنا عشر ميلا ( قال الشيخ ) قد روينا في كتاب الصلوة ما دل على هذا عن عبد الله ابن عباس و عبد الله بن عمر و الذي روينا عن دحية الكلبي ان صح ذلك فكأنه ذهب فيه إلى ظاهر الآية في الرخصة في السفر و أراد بقوله رغبوا عن هدى رسول الله صلى الله عليه و سلم و أصحابه اي في قبول الرخصة لافي تقدير السفر الذي افطر فيه و الله أعلم - ( أخبرنا ) أبو علي الروذباري أنبأ أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود ثنا مسدد ثنا المعتمر عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر انه كان يخرج إلى الغابة فلا يفطر و لا يقصر - باب تأكيد الفطر في السفر إذا كان يريد لقاء العدو ( أخبرنا ) أبو محمد عبد الله بن يوسف الاصبهاني في آخرين قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ عبد العزيز بن محمد عن جعفر بن محمد عن ابيه عن جابر ان النبي صلى الله عليه و سلم خرج إلى مكة عام الفتح في رمضان فصام حتى بلغ كراع الغميم و صام الناس معه فقيل له يا رسول الله ان الناس قد شق عليهم الصيام فدعا بقدح من ماء بعد العصر فشرب و الناس ينظرون فأفطر بعض الناس و صام بعض فبلغه ان ناسا صاموا فقال أولئك العصاة - ( و أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو الفضل بن إبراهيم المزكى ( 2 ) ثنا احمد بن سلمة ثنا قتيبة بن سعيد ثنا عبد العزيز فذكره بمعناه و زاد في الحديث و انما ينظرون فيما فعلت - رواه مسلم في الصحيح عن قتيبة - ( أخبرنا ) أبو الحسين بن بشران انبأ أبو الحسن علي بن محمد المصري ثنا مقدام بن داود ثنا عبد الله بن يوسف ثنا سعيد بن1 - كذا في النسخ و سنن أبي داود و المستدرك و لم يظهر لنا فرق بينهما ( 2 ) س - المزني -