سلسلة رواة الحديث - خمسون و مائة صحابی مختلق جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

خمسون و مائة صحابی مختلق - جلد 1

سید مرتضی العسکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


في جلولاء: امـر الخليفة سعدا ان يرسل القعقاع على مقدمة جيش لفتح جلولاء,وان يعينه بعد الفتح على الحدود بين السواد والجبل .

وكـان الـفـرس قد تحصنوا بخندق , وبثوا حوله حسك الحديد, وجعلواله وجها واحدا, وكانوا لا يخرجون منه الا اذا ارادوا. فـزاحـفـهـم المسلمون ثمانين يوما, ولما راى القعقاع ذلك زحف الى باب خندقهم فاخذ به واغرى الـجـيـش بـاقـتـحـامـه , فانهزم المشركون وقتل منهم مائة الف , وتعقب الفارين الى خانقين , وقتل وسـبـى ,وكـان مهران بين القتلى , ثم زحف الى قصر سيرين وقتل دهقان (حلوان ), ثم استولى على مـديـنـتـه وبقي هناك على الثغر والجزاءحتى تحول سعد الى الكوفة , فخلف قباذ الخراساني على الثغر,والتحق بسعد, وانشد في (جلولاء) و(حوران ) ابياتا. وطـلـب ابـو عـبيدة المدد من الخليفة , فامر سعدا ان يندب الناس بقيادة القعقاع لاغاثته , فمضى في اربـعـة آلاف , ولـمـا بـلـغ الـمشركين خبر تحرك الامداد تفرقوا, وفتح ابو عبيدة حمص ثانية قبل وصول المدد, فامر عمر باشراكهم في الغنائم وانشد القعقاع فيهاابياتا. وفـي نهاوند كان الفرس متحصنين يخرجون متى شاؤوا, وطال ذلك على المسلمين , فانشب القعقاع الـقـتـال , ولما ناوشوه نكص فاتبعوه وابتعدوا عن حصنهم وخنادقهم , ولم يبق منهم الا من يقوم على الابواب , فكر المسلمون عليهم , وقتلوا منهم ما طبق ارض المعركة دما, فلما اظلم الليل عليهم فروا الى اللّه ب الذين نزلوادونه , فوقعوا فيه , وكلما وقع فيه احد قال ((وايه خرد)) فمات فيه مائة الف انـسـان او يزيدون سوى من قتل منهم في المعركة اعدادهم , وفر الفيرزان مع الشريد الى همذان , فادركه القعقاع في ثنية همذان , فترجل وصعد الجبل , فتبعه القعقاع وقتله , فاستامن اهل همذان واهل ماهان , وكتبوا لهم امانا شهد فيه القعقاع , ونظم في هذه الوقائع ستة اراجيز. واخيرا ولاه عثمان على الحرب في الكوفة عام (34 - 35ه). امـا في الفتن فانه لما راى اجتماع السبئية في مسجد الكوفة -وكانوا يريدون خلع عثمان - انقض عـلـيهم , فاخفوا امرهم , وقالوانريد عزل الوالي , فقال : اما هذا فنعم الاشـتـر الـمـفتونين ليمنعوا الوالي من دخول الكوفة خطب فيهم نائب الوالي ينصحهم وينهاهم عن الفتنة , فاشار عليه القعقاع بالصبر, فقبل ولزم داره .

واجتمعوا ثانية في المسجد يتكلمون على عثمان , فاسكنهم , ووعدبان يستعفي ولاة عثمان ان كانوا يطلبون ذلك .

ولـمـا اسـتـمـد عـثمان من الامصار, خرج القعقاع من الكوفة , وخرج غيره من بلاد اخرى , وبلغ الـسـبـئيـيـن ذلك , فبادروا الى قتل عثمان ,فرجع القعقاع الى الكوفة , ولما استنفر الامام علي اهل الـكوفة ,وثبطهم ابو موسى ودب الخلاف بينهم , نصحهم القعقاع بلزوم تلبية دعوة الامام للاشتراك في الاصلاح , فقبلوا منه .

وكـان مـن رؤساء اهل الكوفة الذين التحقوا بالامام وكان معه خمسة آلاف (الطبري 1 / 3164), وارسله الامام ليدعو طلحة والزبير وام المؤمنين للالفة والجماعة فنجح في السفارة , واشرف القوم عـلى الصلح , غير ان السبئيين افسدوا امر الصلح , وانشبواالقتال ليلا دون رضا الطرفين , فاشترك الـقعقاع مع الامام في المعركة , ثم تقدم الى جمل ام المؤمنين , وامر به فعقر, وقال للناس : انتم آمنون وندمت ام المؤمنين , وندم الامام من المشاركة في تلك الواقعة , وتمنيا موتهما عشرين عاما قبل ذلك .

وامـره الامام ان يجلد من خطا ام المؤمنين مائة جلدة , وذكر سيف ما يدل على حضور القعقاع صفين بعد ذلك , وان معاوية نقله بعدعام الجماعة من الكوفة الى ايليا بفلسطين في من نقل من المستغربين في امر علي , وانه يقال لهم النواقل في الامصار.

سلسلة رواة الحديث


ا - من روى عنه سيف :جـاءت اسـطـورة القعقاع في ثمانية وستين حديثا من احاديث سيف ,وجلها في تاريخ امام المؤرخين الطبري .

ولما رجعنا الى سند تلك الاحاديث , وجدنا: 1 - اسـم محمد في 38 حديثا منه ومحمد هذا عند سيف هو ابن عبد اللّه بن سواد بن نويرة , وقد يـخـتـصـر نـسـبـه فيقول : محمد بن نويرة , او محمد بن عبد اللّه وغالبا ما يقول ((عن محمد)) دونماتمييز له .

2 - اسـم المهلب بن عقبة الاسدي في سند خمس عشرة رواية ,وقد يختصر الطبري اسمه فيقول المهلب .

3 - اسم يزيد بن اسيد الغساني في سند عشرة احاديث وقد يكنيه ابا عثمان .

4 - زياد بن سرجس الاحمري في سند ثمانية احاديث , وقديختصر اسمه فيقول : زياد او زياد بن سرجس .

وجاء في سند حديثين كل من الاسماء الاتية : 5 - الغصن بن قاسم الكناني .

6 - عبد اللّه بن سعيد بن ثابت بن الجذع , وقد يختصر اسمه فيقول : عبد اللّه بن سعيد, وعبد اللّه .

7 - ظفر بن دهي من مختلقات سيف من الصحابة .

8 - القعقاع صاحب الترجمة .

وجاء في سند حديث واحد كل من الاسماء الاتية : 9 - صعب بن عطية بن بلال عن ابيه , اب وابن راويان في نسق واحد. 10 - النضر بن سري الضبي , ويرد اسمه في احاديث سيف احيانا مختصرا فيقول : النضر. 11 - ابن الرفيل عن ابيه , وابوه الرفيل عند سيف : الرفيل بن ميسور. 12 - عبد الرحمن بن سياه الاحمري وقد يذكر اسمه دون اللقب .

13 - المستنير وهو عنده المستنير بن يزيد النخعي .

14 - قيس وهو عنده اخ المستنير بن يزيد النخعي .

14 - سهل وهو عنده سهل بن يوسف السلمي .

16 - بطان بن بشر. 17 - ابن ابي مكنف .

18 - ابو سفيان : طلحة بن عبد الرحمن .

19 - حميد بن ابي شجار. 20 - المقطع بن الهيثم البكائي .

21 - عبيد اللّه بن محفز بن ثعلبة عن ابيه , اب وابن راويان في نسق واحد. 22 - حنظلة بن زياد بن حنظلة التميمي .

23 - عروة بن الوليد. 24 - ابو معبد العبسي .

25 - جرير بن اشرس .

26 - صعصعة المزني .

27 - مخلد بن كثير. 28 - عصمة الوائلي .

29 - عمرو بن الريان .

ب - من اخذ من سيف : سلسلة رواة الحديث عن سيف .

جميع الاساطير المذكورة رواها:-. 1 - سيف بن عمر (ت : 170ه) في كتابيه الفتوح والجمل .

ونقل عنه : 2 - الطبري (ت : 310ه) في تاريخه الكبير. 3 - الرازي (ت : 327ه) في الجرح والتعديل .

4 - ابن السكن (ت : 353ه) في حروف الصحابة .

5 - ابن عساكر (ت : 571ه) في تاريخ مدينة دمشق .

ونقل عن هؤلاء في كتب الادب .

6 - الاصبهاني (ت : 356ه) في الاغاني عن الطبري .

7 - ابن بدرون (ت : 560ه) في شرح قصيدة ابن عبدون عن الطبري .

وفي كتب تراجم الصحابة نقل : 8 - الطوسي (ت : 460ه) في رجاله .

9 - ابن عبد البر (ت : 463ه) في الاستيعاب عن الرازي .

10 - ابن الاثير (ت : 630ه) في اسد الغابة عن ابن عبد البر. 11 - الذهبي (ت : 748ه) في التجريد عن ابن الاثير. 12 - ابن حجر (ت : 852ه) في الاصابة عن سيف والطبري والرازي وابن السكن وابن عساكر. وفي كتب التاريخ العام نقل :-. 13 - مسكويه (ت : 421ه) في تاريخه تجارب الامم عن الطبري .

14 - ابن الاثير (ت : 630ه) في تاريخه الكامل عن الطبري .

15 - ابن كثير (ت : 770ه) في تاريخه ((البداية والنهاية )) عن الطبري .

16 - ابن خلدون (ت : 808ه) في تاريخه المبتدا عن الطبري .

17 - ميرخواند في روضة الصفا عن الطبري .

وفي الكتب البلدانية نقل : 18 - الحموي (ت : 626ه) في معجم البلدان عن سيف .

19 - عبد المؤمن (ت : 739ه) في مراصد الاطلاع عن الحموي .

20 - الحميري (ت : 900ه) في الروض المعطار عن سيف .

وفي كتب الرجال : 21 - الاردبيلي (ت : 1101ه) في جامع الرواة .

22 - القهبائي (ت : اوائل ق 11ه) في مجمع الرجال .

وفي كتب اللغة : 23 - ابن منظور (ت : 711ه) في لسان العرب .

24 - القلقشندي (ت : 821ه) في نهاية الارب .

25 - الفيروز آبادي (ت : 817ه) في القاموس المحيط. 26 - الزبيدي (ت : 1205ه) في تاج العروس .

* * *. انـتـشر خبر القعقاع في هذه المصادر وغيرها من مصادرالدراسات الاسلامية وكل هذه المصادر ترجع الى سيف في هذه الاخبار الذي روى ان هذا البطل التميمي صحب النبي وروى عنه ,وادرك السقيفة واخبر عنها, وشارك فى احـدى وثلاثين معركة حربية في الردة والفتوح قتل فيها من الاعداء اكثر من سبعمائة الف كان في هذه المعارك قطب رحاها وليث وغاها, ونظم فيهاواحدا وثلاثين رجزا. روي ذلـك فـي ثـمـانـيـة وستين حديثا, ويروي كل حديث عن سلسلة من الرواة تفرد بذكر نيف واربعين واحدا منهم كـما تفرد بذكر معارك حربية لم تقع , وتفرد بذكر اماكن راينا انهالم تكن , تفرد سيف بذكر اخبار وقعت في ست وعشرين سنة لم يذكرها غيره فهو واضعها ومختلقها بحثنا عن هؤلاء الرواة في كتب تراجم رواة الحديث كالعلل ومعرفة رجال الحديث لاحمد بن حنبل (ت : 241هـ), وتـاريـخ البخاري الكبير (ت : 256ه), والجرح والتعديل للرازي (ت :327ه), ومـيـزان الاعتدال , والعبر, وتذكرة الحفاظ للذهبي (ت :742ه), ولسان الميزان , والتهذيب لابن حـجـر (ت : 852هـ),وخـلاصة التذهيب لصفي الدين (تاريخ تاليفه 923ه), وفي كتب الطبقات كـطـبـقـات ابـن سـعد (ت : 230ه), وطبقات خليفة بن خياط(ت : 240 ه), وفي كتب الانساب كـجـمهرة انساب العرب لابن حزم (ت : 454ه), والانساب للسمعاني (ت : 562ه), واللباب لابن الاثير (ت : 630ه). رجـعنا الى هذه المصادر والى عشرات امثالها مما يتصل بالموضوع امثال كتب الحديث كمسند احمد والـصحاح الستة وكتب الادب كالعقد الفريد لابن عبد ربه (ت : 328ه) والاغاني للاصبهاني (ت : 356ه). بـحثنا في عشرات من امثال هذه المصادر عن هؤلاء الرواة الذين ذكرناهم والذين روى عنهم سيف مئات الاحاديث , ولما لم نجد لهم ذكرا في غير احاديث سيف جاز لنا ان نعتبرهم من مختلقات سيف من الرواة , وتاتي تراجمهم في باب مختلقات سيف من الرواة ان شاء اللّه تعالى .

ويـاتـي - غير من ذكرنا - اسم خالد في سند ثلاث روايات لسيف في شان القعقاع , وعبادة في سند روايـتـين , وعطية , والمغيرة ,الى مجهولين آخرين في روايات اخرى لسيف ممن لا يتيسرالبحث عنهم , وكيف السبيل الى معرفة امثال ((رجل من بني كنانة )) و((رجل من بني ضبة )) و((رجل من بني سعد)) و((رجل من بني الحارث )) و((رجل من طي )) و((رجل من بني اسد))و((شيخ من بني ضبة )) و((رجل )) و((عمن حدثه من بكر بن وائل )) و((عمن حدثهم من قومهم )) و((ابن المحراق عن ابيه ))وامثال هؤلاء ممن روى سيف بن عمر عنهم الحديث واغلب الظن ان سيفا لم يكن جـادا حين روى احاديثه عن هؤلاء الرواة ,وانما كان هازلا هازئا بعقول المسلمين هـذه حـال رواتـهـا كـم يكون اعتبارها؟ والزندقة .

2 - عاصم بن عمرو بن مالك -التميمي


مع خالد في العراق - مع سعد بن ابي . وقاص في القادسية والمدائن - في ارض .

فارس - فاتح سجستان - والي سجستان -. مقارنات مناقشة اسانيد الحديث .

عاصم بن عمر والتميمي ثم العمري

((228))
. تـخيله سيف اخا للقعقاع بن عمرو, وتخيل له ولدا اسمه عمر,وياتي خبره , وهو في احاديث سيف ياتي بعد اخيه القعقاع بطولة ونباهة وشعرا. وقال ابن حجر في ترجمته من الاصابة : ((احد الشعراءالفرسان )) وقال ابن عساكر بترجمته في تاريخه الكبير: ((من فرسان بني تميم .

وشـعرائهم )) وله ايضا ترجمة في الاستيعاب والتجريد, وذكركثير في تاريخ الطبري ومن اخذ منه ومصدر الجميع فيما ذكرواعنه انما هو احاديث سيف , ولما كان الطبري قد ذكر احاديث سيف في شانه ضمن ذكره حوادث السنة الثانية عشرة الى التاسعة والعشرين من الهجرة اكثر تفصيلا من غيره , فاننا نرجع اليه فيماذكر عن عاصم , ثم نرجع الى غيره للبحث والمقارنة .

عاصم مع خالد في العراق


روي الطبري عن سيف في ذكر حوادث السنة 12ه , ان خالد بن الوليد لما انهى حرب المرتدين في اليمامة ((229))
وجه امامه عاصم بن عمرو الى العراق , وذكر ان عاصما قاتل ـ في العراق تحت قيادة خالد في ((وقعة المذار)) ((230)) ـ انوشجان احد قواد الفرس هناك .

وروى فـي حـديـث يـوم ((الـمقر)) و((فم فرات باذقلى )) وفتح الحيرة , وقال : سار خالد نحو الحيرة وحمل الرجال والاثقال في السفن , فامر مرزبان الحيرة ابنه فقطع الماء عن السفن , فسارخالد نحو ابنه , فقتل جمعا منهم بـ ((المقر)) وقتل ابن المرزبان على ((فرات باذقلى )) ففر المرزبان من خالد, وجاء خالد الى الحيرة وفتح قصورها, وبعد فتح الحيرة عين عاصم بن عمروعلى مسحلة كربلاء, هذه خلاصة مما رواه الطبري وابن كثيرعن سيف .

وقال الحموي في ترجمة ((مقر)): موضع قرب فرات باذقلى من ناحية البر من جهة الحيرة , كانت بها وقعة للمسلمين واميرهم خالد بن الوليد في ايام ابي بكر (رض ), فقال عاصم بن عمرو: الم ترنا غداة المقر فئنا بانهار وساكنها جهارا. قتلناهم بها ثم انكفانا الى فم الفرات بما استجارا. لقينا من بني الاحرار فيها فوارس ما يريدون الفرارا ((231)) .

وقـال فـي تـرجـمـة الـحـيرة : مدينة كانت على ثلاثة اميال من النجف - الى قوله - وقد يقال لها: ((الحيرة الروحاء)) قال عاصم بن .

عمرو: صبحنا الحيرة الروحاء خيلا ورجلا فوق اثباج الركاب .

حصرنا في نواحيها قصورا مشرفة كاضراس الكلاب ((232)) .

هـذا مـا ذكره سيف , اما غير سيف فلم نجد عندهم ذكر امر((المقر)) و((فرات باذقلى )) وفي امـر قـتـال مرزبان الحيرة قال البلاذري - كما ذكرناه بترجمة القعقاع -: ان المثنى واقع مرزبان الـمذار في عصر ابي بكر فهزمه , وفي عصر عمر: اتى اليها عتبة بن غزوان , فخرج اليه مرزبان المذار فقاتله , فهزمه اللّه وغرق عامة من معه , وضرب عنق المرزبان .

مناقشة السند: في سند الحديث : المهلب الاسدي وعبد الرحمن بن سياه الاحمري وزياد بن سرجس الاحمري ممن عـرفـنـاهـم فـي تـرجـمة القعقاع من مختلقات سيف من الرواة وابو عثمان وهما اثنان في حديث سـيـف احـدهما يزيد بن اسيد من مختلقاته من الرواة والاخر ابو عثمان عبدالرحمن بن مل النهدي وليس لنا ان نحمله وزر ما اسند اليه سيف ان كان سيف قصده في سند الرواية , ولا نعلم من عناه هنا نتيجة المقارنة : خـالف سيف غيره فيما ذكر من امر ((المذار)) وتفرد بذكر امر((المقر)) و((فرات باذقلى )) والـطـبـري اخـرج احـاديـث سـيف في امرها, وحذف منها رجز عاصم , واستخرج الحموي من احـاديـث سـيـف تـرجـمـة ((المقر)) واستفاد منها قوله بترجمة الحيرة : ((وقديقال لها الحيرة الروحاء, قال عاصم بن عمرو: صبحنا الحيرة الروحاء )) ونرى ان ضرورة الشعر ادت بسيف ان يقول ((الحيرة الروحاء)) وليس هذا اسما آخر للحيرة كما فهمه الحموي .

حصيلة الحديث : ا - مكان اسمه : مقر, يترجم في الكتب البلدانية .

ب - قائد للفرس اسمه انوشجان .

ج - ايام حربية تذكر في التاريخ .

د - اشعار تضاف الى تراثنا الادبي .

ه - فتوح تضاف الى فتوح خالد في العراق .

و - بطولات وشعر, وامرة مسلحة كربلاء للبطل عاصم بن عمرو التميمي ((233)) .

في دومة الجندل : روي الطبري عن سيف في خبر دومة الجندل قال : ان القبائل العربية تجمعت وفيهم كلب , وعميدهم وديعة , وعلى القبائل جميعا رئيسان : اكيدر بن عبد الـمـلك , والجودي بن ربيعة ,فكان راي اكيدر مصالحة خالد, فابوا عليه , فخرج عنهم , فارسل خالد عـاصـم بن عمرو يعترض طريقه , فجاء به اسيرا, فقتله خالد,ثم زحف خالد نحو حصن ((دومة الـجـنـدل )) فـاجـتـمـعت القبائل نحوالحصن , فلم يحملهم وبقي عامتهم خارج الحصن , فحاربهم خـالـدوغلب عليهم وقتلهم وقتل رئيسهم الجودي , الا ما كان من امربني كلب فان عاصم بن عمرو نـادى : ((يـا بـنـي تـميم حلفاؤكم كلب ,آسروهم واجيروهم , فانكم لا تقدرون لهم على مثلها)) ففعلوا,وكان ذلك سبب نجاتهم , فوبخه خالد على ذلك .

هـذا مـا اخرجه الطبري عن سيف , ولم يخرج ما وضع سيف من نظمه على لسان بطله الاسطوري عاصم .

واخـرج ابـن عساكر بعضه بترجمة عاصم من تاريخه , وروي بسنده الى سيف ابن عمر قال : وقال عاصم بن عمرو في ذلك يعني فتح دومة الجندل : اني لكاف حافظ غير خاذل .

عشية دلاها وديعة في اليم .

فخليته والقوم لما رايتهم .

بدومة يحسون الدماء من الغم .

وانعمت نعمى فيهم لعشيرتي .

حفاظا على ما قد يريني بنو رهم ((234)) .

واخـرج بـعـضه الحموي وقال : ((روضة سلهب بدومة الجندل التي بالعراق , قال عاصم بن عمرو يذكر غزوة خالد بن الوليد (رض )بدومة الجندل : شفى النفس قتلى بين روضة سلهب .

وغرهم فيما اراد المنجب .

وجدنا لجودي بضربة ثائر. وللجمع بالسم الذعاف المقنب .

تركناهم صرعى لخيل تنوبهم .

تنافسهم فيها سباع المرحب )) ((235)) .

وضـع سـيـف على لسان بطل القصة عاصم في الابيات الاولى , ماكان من امر وديعة رئيس كلب مع قـومـه , وانه دلاهم في اليم , وماكان منه من الحفاظ على العهد, وانه بذلك انعم على عشيرته ,وفي الايات الثانية ذكر ما كان من امر باقي القبائل , ورئيسهاالجودي .

وذكـر الـحموي بترجمة ((الملطاط)) بعد ان فسره بقوله : ((كان يقال لظهر الكوفة اللسان , وما ولي الفرات الملطاط)), وقال عاصم بن .

عمرو في ايام خالد بن الوليد لما فتح السواد وملك الحيرة : جلبنا الخيل والابل المهاري .

الى الاعراض اعراض السواد. ولم تر مثلنا صبرا ومجدا. ولم تر مثلها شنخاب هاد. شحنا جانب الملطاط منا. بجمع لا يزول عن البعاد. لزمنا جانب الملطاط حتى .

راينا الزرع يقمع بالحصاد. لناتي معشرا البوا علينا. الى الانبار انبار العباد. لناتي معشرا قصفا اقاموا. الى ركن يعضل بالوراد ((236)) .

ولما رجعنا الى احاديث سيف , وجدنا هذا التفسير وهذه الابيات في رواياته , اما الملطاط فقد جاء في اربع من رواياته عندالطبري منها في ذكر سبب اختطاط سعد للكوفة في السنة السابعة عشرة قال : (وان وجـوه الـعرب اشاروا عليه ((باللسان )), وظهرالكوفة يقال له اللسان ـ الى قوله ـ فما كان يلي الفرات فهوالملطاط). وامـا الابـيـات , فقد وجدناها بترجمة عاصم من ابن عساكر, فقال فيها: (قال سيف : وقال عاصم بن عمرو, يذكر ورودهم السوادومقامهم به , ويعدد الايام التي قبلها. جلبنا الخيل والابل المهاري ) الابيات .

هـذه روايـة سيف عن فتح دومة الجندل في العراق , اخرجهاالطبري بتفصيلها عن سيف , واخذ من الطبري ابن الاثير وذكرهاموجزة بتاريخه وابن كثير بتفصيلها دونما ذكر لسنده , ودومة الجندل لـم تـكـن فـي العراق , وانما كانت حصنا في الشام على طريق المدينة , تبعد عن دمشق سبع مراحل وكـانـت فـي العراق ((دوما)) او ((دومة )) وقد يقال لها ((دومة الحيرة )) وفي الغارة عليها قتل اكـيـدر, ثـم سار خالد الى الشام واغار على دومة الجندل ,فسبى فيمن سبى منها ليلى ابنة الجودي الغساني , اما ربيعة وروضة سلهب فلم اجد لهما خبرا, ويغلب على الظن ان سيف بن عمر لم يذكر ما ذكـر عن غفلة , وعدم تمييز منه بين دومة الجندل في الشام ودومة الحيرة في العراق , وانما اختلق للعراق دومة الجندل , واختلق تلك المعارك الحربية فيها عن قصد. مناقشة السند: فـي سـنـد خبر دومة , محمد وهو عند سيف محمد بن نويرة , وابوسفيان طلحة ابن عبد الرحمن , والمهلب الاسدي وهم من مختلقاته ,. وسبق ذكرهم في ترجمة القعقاع .

وفـي سـنـد الملطاط, النضر بن السري وابن الرفيل وزياد - ايضا- عرفناهم في ترجمة القعقاع انهم من مختلقاته .

نتيجة المقارنة : شوش سيف على الباحثين فيما تفرد به من خلط واختلاق ,والطبري روي عن سيف اسطورة معارك دومـة الـجـنـدل وحذف شعر بطل الاسطورة عاصم , واخرج بعضه ابن عساكر واسنده الى سيف , وبـعـضه الحموي ولم يسنده , كما فسر الحموي ((الملطاط)) واستشهد بابيات لعاصم ولم يذكر سنده , فوجدناالتفسير في رواية سيف عند الطبري , والابيات في رواية سيف عند ابن عساكر. حصيلة الحديث : ا - معارك حربية وفتوح لخالد في العراق .

ب - اسم مشترك بين مكانين ترجم في كتاب المشترك لفظاوالمفترق صقعا للحموي .

ج - ابيات شعر اضافها سيف الى ثروتنا الادبية .

د - بطولات لعاصم التميمي , وشعر وحفاظ للعهد والحلف اضيفت الى مفاخر تميم

خاتمة امر عاصم مع خالد


روى الطبري عن سيف في آخر امر الفراض , ان خالد بن الوليدلما اراد ان يذهب الى الحج متكتما, امر عاصم بن عمرو ان يسير. بالجيش الى الحيرة .

وروي في خبر مسير خالد الى الشام من حوادث السنة الثالثة عشرة ان المسلمين بالشام استمدوا من ابـي بكر, فكتب الى خالدبالمسير اليهم , وان ياخذ نصف الناس , ويستخلف على النصف الاخر المثنى بـن حارثة الشيباني ولا ياخذ من فيه نجدة الا ويترك عند المثنى مثله , فاستاثر خالد باصحاب النبي وترك للمثنى اعدادهم ممن ليس له صحبة , فلم يقبل المثنى الا بابقاء نصف الصحابة عنده , ففعل ذلك , فـكـان فـيـمـن اخذ من الصحابة القعقاع بن عمرو, وفي من ابقى اخوه عاصم بن عمرو, وكان من الصحابة ,هذا ما رواه سيف .

وروي ابن عساكر عن ابن اسحاق قال : فكتب ابو بكر الى خالدبن الوليد وهو بالحيرة يامره ان يمد اهل الشام بمن معه من اهل القوة ويخرج فيهم , ويستعمل على ضعفة اصحابه رجلا منهم الحديث .

وذكر نص كتاب ابي بكر هكذا: اما بعد, فدع العراق وخلف اهله فيه الذين قدمت عليهم وهم فيه , ثم امـض مـخـفـفا في اهل القوة من اصحابنا الذين قدموا معك العراق من اليمامة , وصحبوك من الطريق وقدموا عليك من الحجاز حتى تاتي الكتاب .

مناقشة سند الحديث : فـي سند الحديث : محمد والمهلب وظفر بن دهي من مختلقات سيف من الرواة سبق ذكرهم بترجمة الـقـعقاع , وطلحة وهذا في حديث سيف مشترك بين اثنين احدهما من مختلقاته ولا نعلم من عناه هنا ورجل من بني سعد ولا نعلم ماذا تخيل اسمه لنبحث عنه نتيجة المقارنة : ذكـر سـيف ان الخليفة امر خالد بن الوليد ان ياخذ نصف الناس الى الشام , ولا ياخذ من فيه نجدة الا ويترك عند المثنى مثله , فارادخالد ان يستاثر بالصحابة , فابى عليه المثنى الا ان يبقي نصفهم ويترك اعدادهم عنده .

وذكـر غـيـره ان الـخـليفة امره ان ياخذ اهل القوة , ويترك الضعفة ,وياخذ من قدم معه العراق من الـجـيـش , وهذا ما يناسب الحالة في الشام والتهيؤ لمقابلة الجيوش الرومية الزاحفة , لعل سيفا اراد بـذلك تعظيم شان جيش موطنه العراق , فان نصفه اعان الجيوش الاسلامية في الشام فانتصروا, وله فيها مرب اخرى ((237)) .

/ 26