في ارض فارس - خمسون و مائة صحابی مختلق جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

خمسون و مائة صحابی مختلق - جلد 1

سید مرتضی العسکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


عند وضعه هذه الاسطورة .

يروي سيف في هذه الاسطورة لكل من الاخوين : قعقاع وعاصم بطلي تميم مكرمة , ويروي للجيش منقبة يسجلها المنقبيون كابي نعيم .

في الدلائل ويقصها سيف في شكل احاديث يؤيد بعضها بعضاالاخر, ويضع لكل منها سلسلة من الرواة اتقانا للصنعة ويضع هذه .

الاسـطـورة كـجـل اساطيره باسلوب تمثيلي رائع , حيث يضع على لسان ابطال اساطيره من حوار وحـركـة حـتـى كـانـهـا تـنـبض بالحياة ,ويجسم حوادثها حتى كانها بمراى من القارئ , يشاهد حـركـاتـهم ويسمع حوارهم , ويعيش في اجوائهم , ويشعر باحاسيسهم , وليست الاسطورة مع هذا بـحـاجة الى سند يصلنا بابطالها, ويبرهن على صدقها وفي حديث غرقدة من هذه الاسطورة والذي ذكـرنـاه بلفظسيف شاهد على ما نقول : زال غرقدة عن ظهر فرسه الشقراء,وكان الراوي - حين روي - كـان ينظر اليها وهي تنفض اعرافهاعريا تـرمي بالزبد, وهنا ياتي دور البطل المنقد القعقاع , فانه يثني عنان فرسه وياخذ بيد الغريق ويجره حـتـى يـعـبـر بـه والـغـريـق كـان من اشدالناس , وكان من بارق , وللقعقاع فيهم خؤولة , فيقول الـغـريق المنتشل : عجزت الاخوات ان يلدن مثلك يا قعقاع الاخـوات ان يـلـدن مـثـلـك يـا قعقاع بطل تميم )) ولغير هذا الحديث من الاسطورة ايضا الميزة نـفسها,والدور البطولي في الاسطورة لعاصم الذي خاطر واقتحم البحر,وحارب العدو في الماء, وعلى الفراض حتى دمر العدو, وقضى عليه , ثم حمى الفراض حتى عبر الجيش حصيلة الحديث : ا - خطبة لسعد تضاف الى النثر الفني .

ب - ادعية لسعد ينبغي تدوينها في كتب الاذكار والادعية .

ج - يوم خالد من ايام الاسلام الحربية , عم ذكره في موسوعات التاريخ الاسلامي .

د - منقبة للجيش الاسلامي دونت في كتب المناقب .

هـ - تسمية لكتيبة عاصم التميمي بالاهوال وكتيبة اخيه بالخرساء,وغير هذا مما يضاف الى مناقب الاخوين بطلي تميم مناقشة السند: لـم يـذكـر الطبري سند الحديث الاول , وروي سيف الحديث الثاني عن ((رجل )) ولا ندري ماذا تـخـيـل سـيـف اسـم هـذا الـرجـل لـنبحث عنه , وفي سند الحديث الخامس والسابع ((محمد)) و((طـلحة ))و((المهلب )) وسبق قولنا فيهم , وفي سند الحديث الخامس ((عميرالصائدي )) ولم نجد له ذكرا في غير حديث سيف هذا فلنا ان نضيف اسمه الى قائمة مخترعات سيف من الرواة .

واسـند الحديثين الثالث والرابع الى رواة لهم وجود خارج احاديث سيف غير انه ليس لنا ان نحملهم وزر ما تفرد سيف في اسناده اليهم بعدما راينا وضعه واختلاقه .

في ارض فارس


روي الـطـبـري عـن سيف في ذكر حوادث السنة السابعة عشرة ان العلاء بن الحضرمي كان على الـبـحـريـن وكـان يـناوئ سعد بن ابي وقاص , فملا ظفر سعد في القادسية وجاء باعظم مما فعله الـعـلاءفي حروب الردة , اراد العلاء ان يصنع شيئا في الاعاجم , ولم ينظر في الطاعة والمعصية , وحـمـل الـناس في البحر الى فارس ,وكان عمر قد نهاه عن ذلك , فحاصر الفرس جيش المسلمين , فامرالخليفة عمر عتبة بن غزوان ان يندب اليه الناس من البصرة ففعل , وكان عاصم من القادة الذين انتدبوا اليه , وروى انهم اعانواالجيش المحاصر حتى انتصر. روي الـطـبـري هـذا الحديث عن سيف واخذ منه ابن الاثير دونماذكر لسنده , وابن كثير وقال : ((حـكـاه ابـن جـريـر عـن سـيـف )),وروى الطبري عن سيف بعد ذلك اشتراكهم في فتح عدة مدن آخرها جنديسابور عـلـيـهـا يقاتل اهلها, واذا بهم يفاجئون المسلمين بفتح ابواب المدينة , ويقولون للمسلمين : رميتم لنا بالامان فقبلناه , وانكر المسلمون ذلك , وسالوا عمن فعل ذلك , واذا في الجيش عبد اسمه مكنف , اصله من جند يسابور فعل ذلك , فكتبواالى عمر فاجاز امانه .

الـى هنا تنتهي رواية الطبري عن سيف , ومن الطبري اخذ من جاء بعده , وذكر هذا الخبر الحموي في لغة جند يسابور ثم قال : وقال عاصم بن عمرو: لعمري لقد كانت قرابة مكنف .

قرابة صدق ليس فيها تقاطع .

اجارهم من بعد ذل وقلة .

وخوف شديد والبلاد بلاقع .

فجاز جوار العبد بعد اختلافنا. ورد امورا كان فيها تنازع .

الى الركن والوالي المصيب حكومة .

فقال بحق ليس فيه تخالع ((255)) .

ثـم قـال : هـذا قول سيف وقال البلاذري بعد ذكره فتح تستر: ثم سار ابو موسى الاشعري الى جند يسابور واهلها متخوفون ,فطلبوا الامان , فصالحهم على ان لا يقتل منهم احدا ولا يسبيه ولايتعرض لاموالهم سوى السلاح , انتهى ما ذكره الحموي في لغة جند يسابور. وذكر الحميري ايضا في لغة جند يسابور من الروض المعطارالخبر كذلك واضاف بعد البيت الرابع هذا البيت : وللّه جندي شاهبور لقد نجت .

غداة نبتها بالبلاد اللوامع ((256)) .

نتيجة المقارنة : تـفـرد سيف بذكر منافسة العلاء لسعد, ومخالفته امر الخليفة ووقوع الجيش في الحصار على اثر ذلك , وقد اشرنا الى سبب هذاالوضع في اول الكتاب , وتفرد سيف ايضا بذكر عاصم وما نسب اليه من مـواقف وشعر, واخرج الطبري حديث سيف دون رجزه ,والحموي مع ابيات من رجزه ونص على مصدره والحميري مع خمسة ابيات من رحزه ولم يشر الى مصدره ((257)) .

مناقشة السند: تكرر ذكر اسم محمد والمهلب في سند احاديث سيف عن عاصم في فارس , وكذلك يتكرر في ما ياتي , الـى آخر ما نذكر من حديثه في هذا الفصل , وتكرر قولنا فيهما انهما من مختلقات سيف من الرواة , وجـاء مـرة واحـدة فـي سند حديثه عن فتح سوس قوله ((عمن اورد فتح سوس )) ولا ندري من تخيله لنبحث عنه ((258)) .

حصيلة الحديث : ا - مذمة لصحابي يماني حضرمي في عمل كاد ان يهلك جيش المسلمين بسببه .

ب - معارك حربية لم تقع .

ج - شعر يضاف الى ثروتنا الادبية .

د - مثر لبطل تميم : (عاصم ).

في سجستان


روي الـطـبري عن سيف في حوادث السنة السابعة عشرة ان الخليفة عمر اذن بالانسياج في بلاد فـارس , وبعث سبعة الوية للامراء, وبعث لواء سجستان لعاصم ابن عمرو, قال سيف : وكان عاصم من الـصحابة , وروى في حوادث السنة الثالثة والعشرين فتح سجستان , وقال : وقصد عاصم بن عمرو سـجـسـتـان , فالتقواواهلها في ادنى ارضهم , فهزموهم ثم ابتعوهم , وحصروهم بزرنج - حاضرة سـجـسـتان - فطلبوا الصلح على ان تكون اراضيهم حمى لهم , فاعطوا ذلك , فكانت سجستان اعظم من خراسان وابعد فروجا, يقاتلون القندهار والترك وامما كثيرة , هذاما رواه الطبري في لغة زرنج : وافتتح سجستان في ايام عمر(رض ) عاصم بن (عمرو) ((259))
التميمي وقال : سائل زرنجا هل ابحت جموعها. لما لقيت صقاعها بصقاعة .

وروي الـطـبري في حوادث السنة التاسعة والعشرين ان عثمان ولى على سجستان غيره , ثم اعاد تـولـيـتـه عـلـيـهـا, ثم ذكر ان عثمان ولاه في السنة الرابعة من خلافته على كرمان , فتوفي بها فجاشت بعده فارس .

هذا ما رواه الطبري واخذ منه من جاء بعده , اما البلاذري فقدروي في فتح سجستان , (ان عبد اللّه بن عامر بن كريز وجه الربيع .

بن زياد بن انس الحارثي الى سجستان , فصالحهم واقام بهاسنتين , ثم ولي ابن عامر عبد الرحمن بن سمرة , فاقام بها حتى اضطرب امر عثمان ) الحديث ((260)) .

نتيجة المقارنة : تـفـرد سـيـف بـذكر خبر الانسياج , ودفع لواء سجستان الى عاصم ,وانه الذي فتح زرنج حاضرة سـجـسـتـان صـلحا, واعتمد الحموي على هذه الرواية في ترجمة زرنج , بينما كان الفاتح لزرنج هوالربيع بن زياد بن انس , وتفرد فيما ذكر عن عاصم بعد ذلك .

حصيلة الحديث : ا - تامير لعاصم على سجستان وكرمان .

ب - فتح لبطل تميم اعظم من فتح خراسان .

ج - نص على ان عاصم التميمي كان من اصحاب النبي .

د - تاريخ وفاة عاصم ومكان وفاته .

عمرو بن عاصم التميمي


ذكرنا فيما سبق خلاصة ما رواه سيف في اساطيره عن القعقاع وعاصم ابني عمرو, وقد روى فيما وضـع مـن اسـاطير عن عهدالخليفة عثمان ان شبابا من شباب اهل الكوفة , نقبوا على ابن الحيسمان الـخزاعي وكاثروه , فخرج عليهم بالسيف , فلما راى كثرتهم استصرخ , فقالوا: ((اسكت فانـما هي ضربة حتى نريحك من روعة هذه الليلة )) وضربوه فقتلوه , واحاط الناس بهم فاخذوهم , فكتب فيهم الى عثمان , فكتب في قتلهم , فقتلوهم على باب القصر, وقال في ذلك عمرو بن عاصم التميمي : لا تاكلوا ابدا جيرانكم سرفا. اهل الذعارة في ملك ابن عفان .

ان ابن عفان الذين جربتم .

فطم اللصوص بمحكم القرآن .

مازال يحكم بالكتاب مهيمنا. في كل عنق منهم وبنان ((261)) .

الحديث : لـقـد اكثر سيف من وضع اساطير عن عهد عثمان , دفاعا عمن كان مضريا من افراد الهيئة الحاكمة يـظهر فيها استشراء الفساد في ابناء الامة الاسلامية , مقابل نقاء افراد الهيئة الحاكمة وطهارتها,وما ذكـرنـاه طـرف من تلك الاساطير وليس هذا مجال نقاشه , بل نكتفي بالاشارة الى انها معطوفة على سائر اساطير سيف المختلقة ((262)) .

حصيلة الحديث : ثبوت ولد شاعر لعاصم ينبغي ذكره في عداد التابعين باحسان

اسرة عمرو بن مالك في التاريخ


وجـدنـا سيفا يذكر عن القعقاع انه كان يكنى بابن الحنظلية , وكان له خؤولة في بارق , وان زوجته هـنـيـدة بـنـت عـامـر الـهـلالـية هلال النخع , وانه ادرك صحبة النبي وروى عنه , وحضر يوم السقيفة وروى عن احداثها, واشترك في حروب الردة قائدا, ثم فتوح السواد مع خالد, وذهب تحت لـواء خالد الى الشام لامداد قادة الشام , ثم رجع ممدا لسعد في القادسية , وادركها وادرك ما بعدهامن فتوح مدائن كسرى الى جلولاء فحلوان , ثم ذهب ممدا لابي عبيدة في الشام , واخيرا عين على الثغر بحلوان , ثم اشترك في حرب نهاودن ((فتح .

الفتوح )) وفتح همذان وغيرهما, وعين على الحرب في عصرعثمان .

وفي عصر الفتن اشترك في تهدئتها وذهب مغيثا للخليفة عثمان ولم يدركه .

وفـي عـصـر عـلي حث اهل الكوفة على اللحاق به , وسفر بين علي وعائشة وطلحة والزبير في الصلح واشترك في وقعة الجمل تحت لواء علي , وعقر الجمل , وآمن جيش الجمل بعد الحرب , وفي عصر معاوية نفاه الى ايليا بعد عام الجماعة لانه كان من المستغربين في امر علي .

هذا عن القعقاع , وعن اخيه عاصم : وجـدنـا سيفا يذكر ان خالد بن الوليد وجهه امامه الى العراق بعدانتهاء حروب الردة , فاشترك في فتوح السواد بقيادته , ثم بعده بقيادة المثنى وابي عبيد, وبقيادة سعد في فتح القادسية ومدائن كسرى , وبـقـيـادة عـتـبـة بن غزوان لامداد العلاء بن الحضرمي في حرب الفرس , واشترك في فتح جند يسابور, وذهب قائدا لفتح سجستان , ففتحها في عهد عمر. ثـم وليها في عهد عمر, ثم عثمان وتوفي اميرا عليها في العام الرابع من خلافة عثمان , ولعاصم ولد اسمه عمرو, روي سيف عنه ابياتا من الشعر في حوادث الذعارة بالكوفة في عصرعثمان .

سلسلة رواة الحديث


ا- من روي عنه سيف :جاءت اسطورت عاصم عند سيف في نيف واربعين حديثا,وجدنا: ا - في اسانيد ثمانية وعشرين منها اسم محمد, وهو عنده محمدبن عبد اللّه بن سواد بن نويرة .

ب - وفي اسانيد ستة عشر حديثا زياد بن سرجس الاحمري .

ج - وفي تسعة احاديث : المهلب بن عقبة الاسدي .

د - وفي ثلاثة احاديث : النضر بن السري .

ه - وفي روايتين ابا سفيان وهو عنده طلحة بن عبد الرحمن .

و - وفي رواية واحدة اسم حميد بن ابي شجار. ز - وابن الرفيل عن ابيه , اب وابن راويان في نسق واحد ,وظفر بن دهي , وعبد الرحمن بن سياه .

وهؤلاء جاء ذكرهم في اسناد اسطورة القعقاع وسبق قولنا فيهم انهم من مختلقات سيف من الرواة .

وجاء كل من الاسماء الاتية ايضا في سند حديث واحد من احاديث اسطورة عاصم : حمزة بن علي بن محفز, وعبد اللّه بن مسلم العكلي , وكرب ابن ابي كرب العلكلي , وعمير الصائدي .

وهـؤلاء ايـضـا لـم نجد تراجمهم في كتب تراجم رواة الحديث ,فاعتبرناهم من مختلقات سيف من الرواة , وتاتي تراجمهم ان شاءاللّه تعالى .

وجـاء ذكـر مـجـهـولين كعطية , و((رجل من بني بكر)) و((رجل من بني سعد)) و((رجل )) و((منن اورد فتح سوس )) لا سبيل لنا الى تمييز من تخيله سيف .

وجـاء حـديـث موسى بن طريف عن محمد بن قيس , واحصى علماء الرجال من يروي عن موسى بن طريف وليس فيهم محمدبن قيس ((263)) .

والمقادم بن ابي مقدام , روي عن ابيه عن كرب بن ابي كرب ,وذكروا في تعريف مقدام بن ابي مقدام : مقدام بن ثابت بن هرمزابو المقدام , وليس في شيوخه ابوه وكرب ((264)) .

وذكر اسماء آخرين , وليس لنا ان نحملهم وزر احاديثه بعد ان رايناه يتفرد في الرواية عنهم وهو المخترع المختلق ب - من اخذ عن سيف : وجـدنا اسطورة القعقاع في نيف وستين حديثا لسيف , واسطورة اخيه عاصم في نيف واربعين حديثا له .

اخـرج الـطـبـري جـل احـاديث سيف فيهما, ومن الطبري اخذ كل من ابن الاثير وابن كثير وابن خـلـدون , وابـو الفرج في الاغاني , وابن بدرون في شرح القصيدة , ومير خواند في روضة الصفا, ومن سيف والطبري اخذ اصحاب الاستيعاب , واسد الغابة , والتجريدوالاصابة .

ومن سيف اخذ ابن عساكر والحموي والحميري والرازي في الجرح والتعديل .

هـذه الـى عشرات المصادر الاخرى التي اخرجت اسطورة البطلين ينتهي سندها جميعا الى سيف , بـينما المصادر التي ذكرت تلك الفتوح او ترجمت للصحابة دونما اعتماد على احاديث سيف , لم يرد عند احدهم ذكر للبطلين الاسطوريين .

وتلك المصادر كابن سعد في طبقاته , فانه لم يذكرهما في باب ((من نزل الكوفة من اصحاب رسول اللّه ومن بها بعدهم من التابعين )). ولا فـي غـيـر هـذا من ابواب الكتاب , ولم يرد ذكرهما في فتوح البلدان للبلاذري ولا في كتاب الجمل للشيخ المفيد. كـمـا ان الـطبري وابن عساكر, قد اخرجا في الفتوح التي ذكرسيف فيها مواقف للبطلين , روايات اخـرى مـن رواة آخـريـن كـابـن شـهـاب الـزهـري المتوفي (124ه), وموسى بن عقبة (ت : 141هـ),ومـحـمـد بن اسحاق (ت :152ه), وابي مخنف لوط ابن يحيى (ت :157ه), ومحمد بن الـسـائب الكلبي (ت : 146ه), وابنه هشام (ت :204ه), ومحمد بن عمر الواقدي (ت : 207ه), والزبير بن بكار(ت : 256ه) الى رواة آخرين , ولم يرد عند احدهم للقعقاع وعاصم .

وجـدنا ابن عساكر يخرح في الجزء الاول من تاريخه خبر نزوح خالد من اليمامة الى العراق , ومن الـعـراق الـى الـشـام , وفـتـوح الـشـام فـي سـتين حديثا من طريق الرواة المذكورين آنفا, وفي الاحـداث نـفـسها التي روى سيف عن البطلين اساطيره ولا ذكر عند احدهم عن واحد من البطلين شيئا. كـما وجدنا الطبري يخرج وقائع الفتوح منذ سنة 13 - 32ه في بضع وخمسين رواية من طريق الـرواة المذكورين , واحداث عصر عثمان كذلك في بضعه وخمسين رواية , ووقعة الجمل في تسع وثلاثين رواية , وفي الاحداث نفسها التي ذكر سيف مواقف للبطلين التميميين , ولا ذكر في واحدة من تلكم الروايات للعقعاع وعاصم , ولم نجد لهما ايضا في كتب الانساب ذكرا ولا نسبا

3ابو مفزر ـ التميمي


4الاسود بن قطبة بن مالك ـ التميمي


نسبه خبره . مع خالد في العراق ـ في الشام ـ في العراق وايران ـ ابومفزر: حد على شرب الخمر و. شهد جنازة ابي ذر ـ مقارنات ـ مناقشة اسناد الحديث .

الاسود بن قطبة التميمي


قـال ابـن مـاكـولا فـي ترجمته من الاكمال : ((شهد فتح القادسية ومابعدها, وهو رسول سعد الى عمربفتح جلولاء وله اشعار كثيرة ,ذكره سيف )). وترجم له الدارقطنيفي في المؤتلف ثم قال : ((قال ذلك سيف بن عمر في الفتوح )). وقـال ابـن عساكر في ترجمته : ((شاعر مشهور شهد اليرموك والقادسية وغيرهما من المشاهد, وقال في ذلك اشعارا يعد بلاءه وبلاء قومه )) ثم ذكر روايات سيف التي فيها اشعاره وختم ترجمته بنقل ما ذكرناه من الاكمال والمؤتلف .

ونـقـل ابـن حجر في ترجمته من الاصابة عمن ذكرنا, و عن فتوح سيف وهكذا يرجع الجميع الى سيف في ترجمة الاسود, وفيمايلي .

نذكر الاسود بن قطبة كما تخيله سيف .

نسبه : تـخـيله سيف : ابو مفزر الاسود بن قطبة بن مالك التميمي ثم العمري , هكذا ورد نسبه في احاديث سيف عن ابنه ابي بجيد نافع بن الاسود, وذكر له اخا اسمه الاعور بن قطبة .

خبره مع خالد في العراق


قـال رواة سـيـف فـي تـرجمة الاسود: ((وكان مع خالد بن الوليد في خلافة ابي بكر (رض ) في فتوحه )) ووجدنا من ذلك ما يلي :

روى الـطـبـري عن سيف في ((خبر امغيشيا)) من حوادث سنة12 ه: ان خالد ابن الوليد سار بعد وقـعـة الـيـس الـى (امغيشيا) فجلااهلها, وهربوا وتفرقوا في السواد واعجلهم عما فيها, فامر خالدبهدم امغيشيا وكل شي ء كان في حيزها, وكانت مصرا كالحيرة ,وكان ((فرات باذقلى )) ينتهي الـيـها, وكانت اليس من مسالحها,فاصابوا فيها مالم يصيبوا مثله قط, بلغ سهم الفارس الفاوخمسمائة سـوى الـنفل الذي نفله اهل البلاء, وقال ابوبكر حين بلغه ذلك : ((يامعشر قريش الاسد فغلبه على خراذيله ـ اطائب لحمه ـ اعجزت النساء ان يلدن مثل خالد)). ذكـر الـحـمـوي بترجمة امغيشيا خلاصة ما ذكره الطبري الى قوله :فاصاب المسلمون فيها مالم يصيبوا مثله قط, ثم قال : فقال ابومفزر. الاسود بن قطبة : لقينا يوم اليس وامغـي ويوم المقر اساد النهار. فلم ار مثلها فضلات حرب اشد على الجحاجحـة الكبار. قتلنا منهم سبعين الفا بقية حزبهم نخب الاسار. سوى من ليس يحصى من قتيل ومن قد غال جولان الغبار ((265)) .

انتهى .

اراد بامغي : يوم امغيشيا هذا وبالمقر: يوما ذكره سيف بعدامغيشيا وسبق لنا ذكره في ترجمة عاصم .

في الثني والزميل


ذكـر الـطـبري خبرهما عن سيف في حوادث سنة 12ه وقال :(نزل ربيعة بن بجير التغلبي الثني والـبشر, وهي الزميل وكان فيها الهذيل , ولما انتهى خالد من حرب المصيخ توجه الى الزميل والثني معه وهما اليوم شرقي الرصافة , فبدا بالثني , واجتمع هوواصحابه فبيتهم من ثلاثة اوجه وجردوا فيهم السيوف فلم يفلت من ذلك الجيش مخبر, وبعث بالخمس الى ابى بكر. وقـال : نـجا الهذيل واوى الى الزميل ـ وهي البشر عند سيف ـالى عتاب بن فلان وهو بالبشر في عسكر ضخم , فبيتهم خالد مثل بياته على الثني غارة شعواء من ثلاثة اوجه , فقتل منهم مقتلة عظيمة , لم يقتلوا قبلها مثلها واصابوا منهم ماشاؤوا انتهت رواية الطبري عن سيف ومنه اخذ من جاء بعده .

اعتمد الحموي على هذه الرواية في ترجمة ((الثني )) وقال : الثني بالفتح , ثم الكسر, ثم ياء مشددة , علم لموضع بالجزيرة قرب شرقي الرصافة , تجمعت فيه بنو تغلب , وبنو بجير لحرب خالد,فاوقع بهم بالثني , وقتلهم كل قتلة في سنة 12, في ايام ابي بكرالصديق , فقال (ابو مفزر): ((266)) .

طرقنا بالثني بني بجير بياتا قبل تصدية الديوك .

فلم نترك بها ارما وعجما مع النصر المؤزربالسهوك ((267)) .

وقال ايضا: لعمر ابي بجير حيث صاروا. ومن آواهم يوم الثني .

لقد لاقت سراتهم آفتضاحا. وفئنا بالنساء على المطي .

الا ما للرجال فان جهلا. بكم ان تفعلوا فعل الصبي .

وفي ترجمة الزميل قال : وفـي الفتوح : الزميل عند ((البشر)) بالجزيرة شرقي الرصافة ,اوقع فيه خالد ببني تغلب ونمير وغيرهم في سنة 13 ايام ابى بكر, وقال (ابو مفزر) ((268))
: الا سالي الهذيل وما يلاقي .

على الحدثان من نعت الحروب .

وعتابا فلا تنسى وعمرا. وارباب الزميل بني الرقوب .

الم نفتقهم بالبشر طعنا. وضربا مثل تفتيق الضروب ((269)) .

وقال ايضا: ويقبل بالزميل وجانبيه .

وطاروا حيث طاروا كالدموك .

واجلوا عن نسائهم فكنا. بها اولى من الحي الركوك ((270)) .

نرى هذين البيتين تتمة للبيتين اللذين جاءا في ترجمة الثني (طرقنا بالثني بني بجير). وروى ابن عساكر عن سيف , قال : ((قال ابو مفزر بعد فتح الحيرة : الا ابلغا عنا الخليفة اننا. غلبنا على نصف السوادالاكاسرا)). في شعر كثير قاله , وكان مع خالد بن الوليد في خلاقة ابي بكر(رض ) في فتوحه ). هـذا مـا ذكره سيف في خبر امغيشيا والثني والبشر من فتوح الحيرة وموقف خالد فيها ولم نجد لها ذكرا في فتوح البلاذري مع انه ذكر. تفصيل فتوح السواد في كتابه .

مناقشة السند: فـي سـند حديث سيف عن امغيشيا عند الطبري محمد وهو من عرفناه بترجمة القعقاع من مختلقات سـيـف , وبـحر بن الفرات العجلي وهذا لم نجد له ذكرا في غير حديثين لسيف عند الطبري ولذلك اعتبرناه من مختلقات سيف من الرواة .

نتيجة المقارنة : وجدنا الحموي يترجم امغيشيا بالفاظ سيف ويورد شعر الشاعرالاسطوري ابى مفزر, الذي حذفه الطبري من آخر الرواية جرياعلى عادته , وما ذكره سيف من هدم خالد لامغيشيا, فاننا نراه اراد ان يـذكر فتحا مبينا لخالد القرشي المضري , اشترك فيه آل تميم , فذكر هذا الفتح , وبما ان المدينة لم يـكن لها اثر في اوائل القرن الثاني الهجري ((271))
ولا ذكر لها عند الرواة , فقد هدمهابيد خالد لـيـريـح نفسه من القالة حولها, غير انه اثبت بذلك للجيوش الاسلامية فظاظة دونت في التاريخ الفا ومـائتـي سـنـة , والجيوش الاسلامية براء من ذلك , ولم يصدر منها نظير ذلك في عصرالفتوحات الاولى البتة وفي الثني والزميل اخرج الطبري رواية سيف دون رجزها,واعتمد عليها الحموي مع الاشارة الى مصدره : (الفتوح ) في الزميل فقط. واثـبـت سـيف في خبرهما فخرا لتميم وخزيا لربيعة , فقد لاقت سراة ربيعة فضيحة , وآبت تميم بالنساء على المطي بعد ان اجلى عن نسائه حي ربيعة الركيك ومن الحموي ياخذ عبد المؤمن ويذكر في مراصد الاطلاع خلاصة ما ذكره الحموي في المعجم .

/ 26