فحل - خمسون و مائة صحابی مختلق جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

خمسون و مائة صحابی مختلق - جلد 1

سید مرتضی العسکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


فحل


في رواية سيف عند الطبري , وابن عساكر, ان ابا عبيدة سارالى فحل بعد فتح دمشق , وعدد جيش الـروم بها ثمانون الفا,فهجموا على المسلمين بغتة , وقاتلهم المسلمون يوما وليلة ,فانهزموا, وانتهت هـزيمتهم الى وحل كانوا بثقوا عليها الماءليكون خندقا لهم , فاصيب الثمانون الفا, ولم يفلت منهم الا الشريد,وفي آخر هذه الرواية عند ابن عساكر: وقال القعقاع ابن عمرو: كم من اب لي قد ورثت فعاله .

جم المكارم بحره تيار. ورث المكارم عن ابيه وجده .

فبنى بناءهم له استبصار. فبنيت مجدهم وما هدمته .

وبني بعدي ان بقوا عمار. مازال منا في الحروب مروس .

ملك يغير وخلفه جرار. بطل اللقاء اذا الثغور تواكلت .

عند الثغور مجرب مظفار. وغداة فحل قد راوني معلما. والخيل تنحط والبلا اطوار. يفدي بلائي عندها متكلف .

سلس المياسر عوده خوار. سلس المياسر ما تسامى ماقطا. عند الرهان معير عيار. مازالت الخيل العراب تدوسهم .

في حوم فحل والهبا موار. حتى رمين سراتهم عن اسرهم .

في ردغة ما بعدها استمرار. يوم الرداغ بعيد فحل ساعة .

وخز الرماح عليهم مدرار. ولقد ابرنا في الرداغ جموعهم .

طرا ونحوي تشخص الابصار ((166)) .

وروى عن سيف انه قال : وغداة فحل قد شهدنا ماقطا. ينسي الكمي سلاحه في الدار. مازلت ارميهم بقرحة كامل .

كر المنيح ربابة الايسار. حتى فضضنا جمعهم بمروس .

ينفي العدو اذا سما جرار. نحن الالى جسنا العراق بخيلنا. والشام جسنا في ذرى الاشفار. كم من قمامسة ابرنا جمعهم .

بعد العراق وبعد ذي الاوتار ((167)) .

على هذه الرواية استند الحموي في لغة فحل حيث قال : كانت فيه وقعة للمسلمين قتل فيه من الروم ثمانون الفا, وكان بعدفتح دمشق في عام واحد, وقال فيه القعقاع بن عمرو: (كم من اب لي قد ورثت فعاله ) الى اربعة ابيات من الرجزدونما ذكر لسند روايته .

هـذه الـروايـة , اخـرجـهـا الـطبري عن سيف , وحذف الاراجيز منهاجريا على عادته في حذف الاراجـيـز, واخـرجـها ابن عساكربتمامها مع الاراجيز, واخرج موجزها الحموي بلا سند في لـغة فحل , الرواية تخالف الواقع التاريخي الذي رواه المؤرخون , مثل البلاذري الذي ذكر ان القتلى كـانـوا زهـاء عشرة آلاف كما خالف المؤرخين في حضور ابطال تميم في حروب الشام فقد روى ابـن عـسـاكر ان المؤرخين قالوا لم تحضر فتوح الشام اسد ولا تميم ولاربيعة , انما كانت دارهم عراقية فقاتلوا اهل فارس بالعراق ((168)) .

مناقشة السند: في سند حديث سيف عن فحل , ابو عثمان يزيد ممن عرفناه من مختلقاته .

نتيجة البحث : في فتح دمشق , اعطى اهل دير خالد, سلما لخالد ليصعد السور,وسيف يقول : ان القعقاع ورفيقه القيا حبلا وصعدا عليه , وقال في فحل ان عدد القتلى كان ثمانين الفا, وعند غيره عشرة آلاف ذكرواقعة فحل بعد دمشق بينما كانت قبلها, ويروي اراجيز للقعقاع في فتح دمشق , وفحل , حذفها الطبري من رواية سيف , واخرجهاابن عساكر, ومن رواية سيف اخذ الحموي في لغة فحل ما اشرنااليه .

مـن الـطـبري اخذ كل من : ابن الاثير وابن كثير وابن خلدون في تواريخهم , وصرح من بينهم ابن كثير بمصدره , حيث قال ((ذكرها الامام ابو جعفر بن جرير بعد فتح دمشق وتبع في ذلك سياق سيف بن عمر فيما رواه عن قالا )) الحديث .

حصيلة الحديث : ا ـ بطولة لبطل تميم في تسلقه سور دمشق ب ـ سبعون الف قتيل اضافة على عدد القتلى في فحل .

ج ـ اراجـيـز للقعقاع فيها يثبت ما كان لتميم من ملوك في الحروب يغير احدهم وخلفه جرار, وان القعقاع ورث المجد اباعن جد, وبنوه بعده عمار, وانه تشخص الابصار نحوه في الحروب خلاصة البحث : القعقاع هو الذي انشب القتال في اليرموك , وفاز فيها كما فازبايام العراق , واشترك في فتح اليرموك , ودمـشـق , وفـحل , ونظم فيها الاراجيز, واضيف الى عدد القتلى في الفتوح عشرة آلاف ومائة الف قتيل , كل ذلك وغيره مما تفرد به سيف * * *. كـان هـذا مـا وجدنا من روايات سيف في حروب القعقاع بالشام ,واخرج ابن عساكر والطبري عن سيف في كيفية رجوعه , ان الخليفة عمر كتب الى ابي عبيدة بصرف جيش العراق الى بلادهم لامداد سعد, فصرفهم , وفي مقدمتهم القعقاع ((169))
, وفيما ياتي تفصيل ما روى سيف للقعقاع في حروب العراق مع سعد بن ابي وقاص .

في فتوح العراق ثانية

روى الطبري عن سيف ((170))
في فتح القادسية اخبار ثلاثة ايام : 1 ـ يوم ارماث ـ وياتي ذكره بترجمة عاصم ـ. 2 ـ يوم اغواث .

3 ـ يوم عماس .

وفـيـه ذكـر وصـول كتاب الخليفة الى ابي عبيدة , وصرفه جيش العراق الى العراق , وفي مقدمته الـقـعـقـاع , وقـال : فـتـعجل القعقاع ,وطوى المنازل , فقدم صبيحة اغواث , وقد عهد الى اصحابه ان يـتقطعوا اعشارا, وهم الف , فكلما بلغ عشرة مد البصر سرحوا في آثارهم عشرة , فتقدم القعقاع اصـحـابـه فـي عـشـرة , فـاتى جيش المسلمين , وسلم عليهم , وبشرهم بالامداد, وحرضهم على القتال ,وقال : اصنعوا كما اصنع وطـلـب البراز فقالوا: فيه يقول ابو بكر ((لا يهزم جيش فيهم مثل هذا)) فخرج اليه ذو الحاجب ((171))
فـعـرفـه الـقـعقاع , فنادى يالثارات ابي عبيد واصحاب الجسر, فقتله القعقاع , ثم برز الـيـه الـبيرزان , فقتله وجعلت خيله ترد الى الليل عشرة بعد عشرة , كلماقدم عشرة كبر القعقاع , وكـبـر الـمـسـلـمـون , وبـذلـك عـزز مـوقـف المسلمين وارهب العدو ونادى القعقاع يا معشر المسلمين باشروهم بالسيوف فانما يحصد الناس بها. وفي هذا اليوم اعطاه سعد مما بعث عمر لاهل البلاء في الحرب فرسا, فانشد القعقاع : لم تعرف الخيل العراب سواءنا. عشية اغواث بجنب القوادس ((172)) .

عشية رحنا بالرماح كانها. على القوم الوان الطيور الرسارس .

وقـال : (وحـمـل بـنو عم القعقاع يومئذ عشرة عشرة من الرجالة على ابل قد البسوها, فهي مجللة مبرقعة , واطافت بهم خيولهم يحمونهم ,. وامـرهـم القعقاع ان يحملوها على خيول الفرس يتشبهون بالفيلة ,فلقي الفرس من الابل يوم اغواث اعـظـم ما لقي المسلمون من الفيلة يوم ارماث , فجعلت خيولهم تفر منها, وركبتهم خيول المسلمين ) الحديث .

واخرج الطبري ايضا عن سيف وقال : وحـمل القعقاع يومئذ ثلاثين حملة , كلما طلعت قطعة من خيل المشركين حمل حملة , واصاب فيها, وهو يرتجز: ازعجهم عمدا بها ازعاجا. اطعن طعنا صائبا ثجاجا. ارجو به من جنة افراجا ((173)) .

فقتل ثلاثين في ثلاثين حملة , آخرهم بزرجمهر ((174))
, وقال فيه : حبوته جياشـة بالنفس .

هدارة مثل شعاع الشمس .

في يوم اغواث فليل الفـرس .

انخس بالقـوم اشد النخس .

حتى تفيض معشري ونفسي ((175)) .

يوم عماس : وروى الطبري عن سيف في خبر عماس , وقال : ان القعقاع بات ليلته يسرب اصحابه الى المكان الذي قادهم فيه ليلة الاغواث ,وامرهم ان يقبلوا اذا طلعت الشمس مائة مائة , كلما توارت مائة ,تبعتها مائة , لـيـجـدوا رجـاء الناس , ففعلوا, ولم يشعر بفعله الجيش ,ولم يشعر به احد, فلما اصبحوا والقعقاع يلاحظ, فطلعت نواصي الخيل ـ خيل اصحاب القعقاع ـ فكبر القعقاع , وكبر المسلمون ,وبذلك قوى نفوس المسلمين وروى الـطبري عن سيف ان سعدا لما راى الفيلة تفرق بين الكتائب امر القعقاع وعاصم ابني عمرو ان يكفياه الفيل الابيض ,وكانت بقية الفيلة تالفه , فاخذا رمحين اصمين لينين , فدبا فيمن معهما من جند حـتـى وضـعـا رمحيهما في عيني الفيل الابيض , ففقاعينيه , فادلى مشفره , فضربه القعقاع بسيفه , فقطعه , فطرح ساسته , ووقع لجنبه , فقال القعقاع في ذلك : حضض قومي ((مضرحي بن يعمر)). فللّه قومي حين هزوا العواليا. وما خام عنها يوم سارت جموعها. لاهل قديس يمنعون المواليا. فان كنت قاتلت العدو فللته .

فاني لالقى في الحروب الدواهيا. فيولا اراها كالبيوت مغيرة .

اسمل اعيانا لها ومقيا ((176)) .

وروى ابن عساكر عن سيف بسنده الى عائشة ام المؤمنين انهاقالت : (كان القعقاع هو الذي فتح على الناس رمي مشافر الفيول يوم القادسية , فلما خرقوها بالنبال ارتدعت , ولما تقطعت مشافرفيلتهم وقتل ) الحديث , وقد اخرجه كذلك مختصرا ابن حجربترجمة القعقاع .

وعلى رواية سيف هذه اعتمد الحموي فيما اورده بترجمة اغواث حيث قال : ولا ادري هذه الاسماء مـواضع ـ اي ارماث ,واغواث , وعماس ـ ام هي من الرمث والغوث والعمس ؟ وقال القعقاع بن عمرو يذكر يوم اغواث وكان اول يوم شهده بعدرجوعه من الشام : (لم تعرف الخيل العراب سواءنا) الابيات .

وفي ترجمة عماس حيث قال : عماس بكسر العين كان اليوم الثالث من ايام القادسية يقال له : يوم عماس وما ادري اهوموضع ام هو من العمس مقلوب المعس ؟. وانتشر خبر يوم اغواث الذي اختلقه سيف حتى استشهد به ابن عبدون في قصيدته , ثم اورد تفصيل روايات سيف ابن بدرون في .

شرح القصيدة ((177)) .

وذكره القلقشندي المتوفى (821ه) في ايام الاسلام ((178)) .

واورده الزبيدي المتوفى (1205ه) في مادة غوث من تاج العروس وقال : ((يوم اغواث ثاني يوم من ايام القادسية , قال القعقاع بن عمرو: ((ولم تعرف )) البيت )).

في ليلة الهرير

روى الطبري ((179))
عن سيف وقال : لما امسى الناس من يومهم ذلك وطعنوا في الليل اشتد القتال وصبر الفريقان لاينطقون , كلامهم .

الهرير, فسميت ليلة الهرير وروى الطبري عن سيف ان الفرس رموهم بالنبال , فقتل خالد بن يعمر التميمي العمري , فحمل القعقاع على الصف الذي رمي منه وهو يقول : سقى اللّه ياخوصاء قبر ابن يعمر. اذا ارتحل السفار لم يترحل .

سقى اللّه ارضا حلها قبر خالد. ذهاب غواد مدجنات تجلجل .

فاقسمت لا ينفك سيفي يحسهم .

فان زحل الاقوام لم اتزحل ((180)) .

فـزاحـفـهـم بغير اذن سعد فقال سعد: اللّه م اغفرها له وانصره , قداذنت له اذ لم يستاذني , واعانه بـالجيش , فقامت الحرب تلك الليلة حتى الصباح , واول شي ء سمعه سعد ليلتئذ مما يستدل به على الفتح في نصف الليل الباقي صوت القعقاع , وهو يقول : نحن قتلنا معشرا وزائدا. اربعـة وخمسـة وواحـدا. نحسب فوق اللبد الاساودا. حتى اذا ماتوا دعوت جاهدا. اللّه ربي واحترزت عامدا ((181)) .

ولـما اصبحوا, والناس حشرى لم يغمضوا ليلتهم كلها, فسارالقعقاع في الناس , وقال : ان الدبرة بعد ساعة لمن بدا القوم فاصبروا ساعة واحملوا, فان النصر مع الصبر, فاجتمع اليه جماعة من الرؤساء, وصـمـدوا لـرسـتـم حتى خالطوا الذين دونه مع الصبح , فلما رات ذلك القبائل قام فيها رؤساؤهم يـحـفزونهم على القتال , وهبت ريح عاصف وقلعت طيارة رستم عن سريره ,وانتهى القعقاع ومن معه اليه , فقتلوه , وانتصر المسلمون , وفرالمشركون , وامر سعد القعقاع , وآخرين من الجيش ان يتبعوا اثـرالـفـاريـن , فاتبعوهم حتى انتهوا الى الردم ((182))
وقد بثقوه ليمنعوا المسلمين من عبوره , فـضـرب بـكـيـر بـن عبداللّه فرسه ـوكانت انثى ـ وقال لها: ((ثبي اطلال )) فتجمعت , وقالت : ((وثباوسورة البقرة )) ووثبت , فاقتحم الباقون خلفه وذهبوا خلف الفارين , وقتلوا من وجدوا منهم حتى انتهوا الى النجف ثم رجعوا. ان اسـطـورة نـطـق اطـلال فـرس بكير ويمينها بسورة البقرة ان تثب , انتشرت انتشارا عجيبا, واوردهـا الـعـلـماء في كتبهم بتصرف ,ولم يذكروا مصدرهم , ومنهم ابن الكلبي , فقد قال بترجمة اطـلال :فـرس بكير بن عبداللّه الشداخ الليثي , وكان وجه مع سعد بن ابي وقاص , وشهد القادسية , فـيـزعـم ـ واللّه اعلم ـ ان الاعاجم لماقطعوا الجسر الذي على نهر القادسية صاح بكير بفرسه اطلال ((وثبا اطلال )) فاجتمعت , ثم وثبت , فاذا هي من وراء النهر,فهزم اللّه به المشركين يومئذ, ويقال : ان عرض نهر القادسية يومئذ اربعون ذراعا, فقال الاعاجم : هذا امر من السماء وذكرها ابن الاعرابي (ت : 231ه) في ((اسماء الخيل )),والغندجاني (ت : 428ه) في ((اسماء خيل العرب )), والبلقيني (ت : 805ه) في ((امر الخيل )). وفي قواميس اللغة في لغة (طلل ) قال ابن منظور في لسان العرب : يزغم الناس انها تكلمت لما هربت فارس يوم القادسية ,وذلك ان المسلمين تبعوهم فانتهوا الى نهر قد قطع جسره , فقال فارسها: ((ثبي اطلال )) فقالت : ((وثبت وسورة البقرة )). وقـال الفيروزآبادي : زعموا انها تكلمت لما قال لها فارسها يوم القادسية , وقد انتهى الى نهر: ((ثبي اطلال )) فقالت الفرس :((وثبت .

وسورة البقرة )) وتبعه الزبيدي في التاج كذلك هذا ما كان من امر الايام الثلاثة التي ذكرها سيف , اما ليلة الهرير فقد جاء ذكرها في فتوح البلاذري دون ذكـر مـا روى فـيـه سيف , وكذلك كان لبكير وفرسه اطلال وجود حقيقي جاء ذكره في فتح موقان , غير ان نسبة اسطورة ((وثبا وسورة البقرة )) اليه تفرد بها سيف ((183)) .

مناقشة السند: في اسانيد احاديث سيف عن رجوع القعقاع الى العراق وفتوح العراق الثانية : ابو عثمان يزيد, وزياد بـن سـرجـس , ومحمدوالغصن ممن عرفناهم من مختلقات سيف وفيها عمرو بن الريان يروي عنه سـيـف خمسة احاديث في الطبري قالوا في تعريفه ((شيخ لسيف بن عمر لا شي ء, مجهول بالنقل )) وفيها من يروي عنه سيف حديثا واحدا وهم ((حميد بن ابي شجار)) و ((بن المحراق عن رجل من طي )) و((جخدب بن جرعب عن عصمة الوائلي )) ولم نجد لهم ذكرا عند غير سيف ولا ندري ما اسـم ابـن الـمـحراق ؟ ومن هو رجل من طي ؟ اغلب الظن ان سيفا لم يكن جادا بل كان هازلا هازئا بـالـمـسـلـمـيـن عـنـدما روى الحديث عن جخدب بن جرعب , وابن المحراق عن رجل من طي وامثالهم نتيجة البحث : تـفرد سيف بذكر ثلاثة ايام من القادسية وما قبلها من رجوع جيش العراق الى العراق وفيهم القعقاع , واخـذ مـنه الطبري , ومن الطبري اخذ ابن الاثير وذكرها سياقا واحدا دونما ذكر لسنده , كماهو شانه في كل ما ينقل عن الطبري .

وذكـرهـا ابـن كثير تفاريق وابتدا الخبر بقوله ((قال ابن جريررحمه اللّه )) ثم ذكر الروايات منسوبة الى سيف وذكر اسمه تسع مرات .

وذكرها ابن خلدون وبدا بقوله : ((قال سيف )) الحديث .

وذكرها كذلك ميرخواند, في (روضة الصفا) دونما اشارة الى مصدر الخبر, وذلك شانه غالبا في ما يذكر من خبر في كتابه .

تـفـرد سيف برواية ما ذكره في امر القادسية ((184))
ولم يردعند غيره ذلك , كما تفرد بذكر جميع الاساطير التي ذكرناهاهناك , ومنه اخذ من اخذ من المؤرخين , ومما وضع في تلك الاساطير, مـا روى انـهـم قالوا في شان القعقاع : ((فيه يقول ابوبكر لا يهزم جيش فيهم مثل هذا)) فايد به ما وضـع سابقا على لسان ابي بكر في شان القعقاع وهكذا يضع في رواياته ما يؤيدبعضه بعضا؟ وراينا مـن انـتـشـار اسطورة تكلم اطلال ـ فرس بكير ـ امرا عجيبا, وما ذلك الالان القصة وضعت كما يرغب الناس ان يسمعوا, وهكذا تنتشر الاساطير حصيلة الحديث : ا ـ بطولات للقعقاع نكاد لا نجد لها نظيرا في التاريخ لابطال الا سلام الحقيقيين .

ب ـ تدبير حربي قوى به معنوية الجيش في يومين في تقطيعه الفرسان وتكتيبه الكتائب .

ج ـ قطعه مشافر الفيل وبه فتح على الناس , كما شهدت بذلك ام المؤمنين عائشة .

د ـ ثلاثة ايام : ارماث , واغواث , وعماس , اضيفت الى ايام التاريخ الاسلامي .

ه ـ اراجيز اضيفت الى تراثنا الادبي .

و ـ معجزة نطق اطلال ويمينها بسورة البقرة .

بعد المعركة : وروى الـطـبـري عـن سيف انه كان قد ثبت بعد الهزيمة بضع وثلاثون كتيبة استحيوا من الفرار, فـقـصـدهم بضعة وثلاثون من رؤساء المسلمين فكان قارن الفارسي بازاء القعقاع , فقتله , اماالباقون فمنهم من قتل , ومنهم من فر فارسل سعد القعقاع في طلب الفارين .

وروى ان جرير بن عبداللّه البجلي قال يومئذ: انا جرير كنيتي ابو عمرو. قد نصر اللّه وسعد في القصر. فاشرف عليه سعد وقال : وما ارجو بجيلة غير اني .

اؤمل اجرها يوم الحساب .

فقد لقيت خيولهم خيولا. وقد وقع الفوارس في ضراب .

فلولا جمع قعقاع بن عمرو. وحمال للجوا في الكذاب .

هموا منعوا جموعكم بطعن .

وضرب مثل تشقيق الاهاب .

ولولا ذاك الفيتم رعاعا. تشل جموعكم مثل الذباب ((185)) .

هكذا روى سيف , وفي رواية ابن اسحاق عند الطبري بعد البيتين الاولين : وقد دلفت بعرصتهم فيول .

كان زهاءها ابل جراب ((186)) .

ولـيـس فيها الابيات الثلاثة الاخيرة التي رواها سيف حذف سيف في روايته البيت الثالث لما فيه من مـدح بـجـيلة القحطانية وتصريح بان بجيلة هي التي قابلت الفيول , وحذف سيف البيت الثالث وسجل مـحـلـه هـذا الـبـيـت : ((وقد لقيت خيولهم خيولا )) لانه ارادان ينسب معركة الفيلة الى ابطاله الاسـطـوريـيـن مـن تـمـيـم ولـهـذااضـاف الـيـها ثلاثة ابيات فيها مدح القعقاع التميمي وحمال الاسدي المضريين , وذم بجيلة .

وروى عـن سـيـف انه قال : لم يكن من قبائل العرب احد اكثرامراة يوم القادسية من بجيلة والنخع , وكـان في النخع سبعمائة امراة فارغة , وفي بجيلة الف , فصاهر هؤلاء الف من احياءالعرب وهؤلاء سبعمائة , وكانت النخع تسمى اصهار المهاجرين ,وبجيلة , وانما جراهم على الانتقال باثقالهم توطئة خـالـد واهـل الايـام , فلاقوا باسا شديدا فتزوج المهاجرون تلك النسوة بعدالفتح , وقبل الفتح حتى اسـتـوعبوهن , وبقيت اروى ابنة عامرالهلالية هلال النخع , فخطبها بكير بن عبداللّه ((187))
وعـتبة بن فرقد الليثي , وسماك بن خرشة الانصاري ((188))
وليس بابي دجانة , فلما خطبوها, قـالـت لاختها هنيدة بنت عامر, وكانت تحت القعقاع بن عمرو التميمي : استشيري زوجك ايهم يراه لنا, ففعلت ,وذلك بعد القادسية , فقال القعقاع ساصفهم في الشعر, فانظري لاختك , فقال : وان كنت حاولت الدراهم فانكحي .

سماكا اخا الانصار او ابن فرقد. وان كنت حاولت الطعان فيممي .

بكيرا اذا ما الخيل جالت عن الردي .

وكلهم في ذروة المجد نازل .

فشانكم ان البيان عن الغد ((189)) .

وروى ابـن حجر عن سيف ان عمر كتب الى سعد: انبئني اي فارس كان ايام القادسية افرس ؟ فكتب اليه : اني لم ار مثل القعقاع بن عمرو وكل ما ذكرناه تفرد به سيف البلاذري في فتوح البلدان ,والدينوري في الاخبار الطوال ((190)) .

مناقشة السند: في سند الحديث : محمد والمهلب , ممن عرفناهم من مختلقات سيف ومجهولون لم نتاكد من امرهم .

نتيجة البحث : حرف سيف ابيات سعد القائد العام بما زاد فيها ونقص , فذم بجيلة القحطانية وجعل الفخر لمضر كما وضـع اسـطـورة تايم سبعمائة والف امراة من قحطان , وتزوجهن برجال مضر, واستفادمن موهبته الادبـيـة فـي وضع ابيات تؤيد حديثه وجـواب سـعـد بمايؤيد ما ذكره في يوم اغواث ان القعقاع حمل ثلاثين حملة على ثلاثين قطعة من الـمـحاربين يقتل في كل حملة بطلا آخرهم بزرجمهر, وهكذا يضع سيف رواياته بما يؤيد بعضها بعضا. حصيلة الحديث : ا ـ بطولات وابيات للقعقاع بطل تميم .

ب ـ سبعمائة والف زواج قحطانية برجال مضر. ج ـ شهادة سعد القائد العام عند الخليفة بان القعقاع التميمي كان افرس بطل في القادسية .

في فتح بهرسير


روى الـطـبـري عـن سـيف في فتح بهرسير: ان ابا مفزر التميمي قال لرسول الملك قولا كان فيه فـرارهـم , وسـيـاتـي تـفصيل الحديث في ترجمة ابي مفزر وذكر الحميري في ترجمة المدائن من الروض المعطار حديث سيف في فتحها, ثم قال : (وقال القعقاع بن عمرو: فتحنا بهرسير بقول حق .

اتانا ليس من سجع القوافي .

وقد طارت قلوب القوم منا. وملوا الضرب بالبيض الخفاف ).

وفي المدائن


سمى كتيبة القعقاع بالخرساء وكتيبة اخيه عاصم بالاهوال , وذكرفي عبور دجلة ما ياتي تفصيله ان شـاء اللّه فـي ترجمة عاصم ,وقال في احدى رواياته : لم يغرق منهم احد غير رجل من بارق يسمى غرقدة زال عن ظهر فرسه فاخذ بيده القعقاع حتى عبر به ,وكان من اشد الناس , وكان للقعقاع فيهم خؤولة , فقال البارقي :عجزت الاخوات ان يلدن مثلك يا قعقاع وفـي دخـول المدائن قال : كان اول من دخل المدائن كتيبة الاهوال ثم الخرساء, فاخذوا في سككها لايـلـقـون فـيـهـا احـدا يـخـشـون باسه الامن كان في القصر الابيض , فاحاطوا بهم ودعوهم , فاستجابوالتادية الجزية .

في الغنائم : وروى ان الـقـعـقاع خرج يومئذ في الطلب , فلحق بفارسي يحمي الناس , فاقتتلا, فقتله , فاذا دابتان يقودهما, عليهما وعاءان فيهماسيف كسرى , وهرمز, وقباذ, وفيروز, وهرقل , وخاقان ملك الترك , وداهـر مـلـك الـهند, وبهرام , وسياوخش , والنعمان , وفي العيبتين درع كسرى ومغفره , وساقاه , وسـاعـداه ((191))
, ودرع هـرقـل , وخـاقـان , وداهـر, ودرع بـهـرام شـوبـيـن , ودرع ـم رـهادو سياوخش ,والنعمان , وكانوا قد استلبوها منهم ايام غزاتهم اما النعمان ,وبهرام , فقد سلبوا منهما حين خالفا كسرى , وهربا منه , فجاءالقعقاع بجميع ما غنم الى سعد, فقال : اخـتر احد هذه الاسياف , فاختار سيف هرقل , واعطاه درع بهرام ,واما سائره , فنقلها في الخرساء الا سيف كسرى والنعمان , بعث بهما الى عمر بن الخطاب لتسمع بذلك العرب لمعرفتهم بهما. هذا ما رواه سيف , وتاتي مناقشة حديثه في خوض الجيش نهردجلة بترجمة عاصم , ومناقشة حديث فتح بهرسير بترجمة ابي مفزر الاسود بن قطبة ان شاء اللّه تعالى .

/ 26