وتنقسم متونها الى ثلاثة اخبار - خمسون و مائة صحابی مختلق جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

خمسون و مائة صحابی مختلق - جلد 1

سید مرتضی العسکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


ثـم ذكـر رجـوع علي من نجران والتحاقه بالنبي بمكة في ذي الحجة , وحجة مع النبي , ثم رجوع النبي ووفاته في آخر صفر. فـي روايـة سـيف ذكر عمل ستة عشر عاملا لرسول اللّه ممن لاذكر لهم في رواية ابن اسحاق , وتـرك سـيف ذكر بعض عمال رسول اللّه ممن ذكرهم ابن اسحاق , وذكر لطاهر العمل على ارض مـكـة ومـخـاليف اليمن وبينهما صحراء الجزيرة العربية , هذه الى غيرها تناقضات حديث سيف مع الواقع التاريخي .

ج ـ ذكـر سـيـف حرب طاهر في ردة عك والاشعريين وكله اختلاق : القائد, والحرب , والشعر, والـكـتـاب , والقتلى , والتسمية الى غيرها, ولا ذكر لشي ء منها في حديث غيره كيما نقوم بالمقارنة بينهما. مناقشة سند الحديث : وجـدنـا اسـطـورة طاهر في خمس من مرويات سيف : اربع منها في تاريخ الطبري ومن اخذ منه , وواحدة في الاستيعاب ومن اخذمنه .

جـاء في سند روايتين منها اسم سهل بن يوسف عن ابيه , اب وابن راويان في نسق واحد, وسهل عن القاسم في رواية واحدة , وقدسبق قولنا في سهل وابيه انهما من مخترعات سيف من الرواة .

وجـاء اسم عبيد بن صخر بن لوذان في روايتن , وستاتي ان شاءاللّه ترجمتهما في مخترعات سيف من الصحابة .

وجـاء اسـم جـريـر بـن يزيد الجعفي في رواية , بحثنا عن هذا فلم نجد له ذكرا في كتب تراجم الرواة , وعليه فلنا ان نعتبره ايضامن مختلقات سيف من الرواة .

وجاء ذكر مجهولين كابي عمرو مولى ابراهيم بن طلحة .

ومـا جاء بعد هذا من اسماء مشهورين , فليس لنا ان نحملهم وزرما نسب سيف اليهم من حديث , لما في سند الرواية من اسماءرواة لا وجود لهم اولا, ولمعرفتنا بخيال سيف الخصب واختراعه واختلاقه ثانيا. نتيجة المقارنة : وجـدنا احاديث سيف عن طاهر في خمس من مروياته يعضدبعضها الاخر, نقل ابن عبد البر واحدة مـنـها في الاستيعاب ,والذهبي في سير اعلام النبلاء, ومن الاستيعاب نقل ابن الاثير في اسد الغابة , واضـاف ذكر سلسلة نسب ابي هالة في صدر ترجمته مما يؤهم اتصال نسب طاهر باسيد بن عمرو بن تميم .

واخرج الطبري اربعا منها في تاريخه , والبغوي واحدة من تلك الاربع في ترجمة عبيد بن صخر من كتابه .

ومن احاديث سيف هذه اخذ المرزباني خبر الاخابث , وشعرطاهر فيها كما هو واضح من المقارنة .

ثـم اخذ ابن حجر من ابن عبد البر والبغوي والمرزباني , واعتمدالحموي ايضا على احاديث سيف , فترجم للاعلاب والاخابث ,ومنه اخذ عبد المؤمن في مراصد الاطلاع .

وجـمـيـع هـذه الاحـاديـث لم يسلم سند واحد منها من اسم احدمخترعاته ومختلقاته من الصحابة والرواة كما سياتي :

وتنقسم متونها الى ثلاثة اخبار


ا ـ بـنـوة طـاهـر مـن خـديجة ـ زوج رسول اللّه (ص ) ـ من زوجها السالف ابي هالة التميمي ثم الاسيدي , وهذا ما اوضحنااختلاقه في .

مناقشة خبر اخويه من قبل , وبهذا يسقط جميع اخباره في الثلاثة عن الصحة والاعتبار. ب ـ عمله لرسول اللّه (ص ). وعمال رسول اللّه (ص ) في آخر عام من حياته على كل ما اوطاالاسلام من البلدان احصوهم وليس فيهم ذكر لطاهر, ولالصحابة .

آخرين اختلقهم سيف وذكر لهم عملا لرسول اللّه في هذا الحديث ممن تاتي ترجمته ان شاء اللّه في هذا الكتاب .

وذكـروا ان الـمـهـاجر ذهب الى صنعاء, فخرج العنسي وهو بها,بينما يقول سيف في احاديثه : انه اشتكى ولم يذهب , وقام بعمله غيره حتى وجهه ابو بكر بعد النبي .

ونـحـن نـقدر من سيف حرصه على اختلاق مكرمات لمضر,فيختلق عملا لابي سفيان ونظرائه , ويختلق لتميم ابطالا لم يخلقهم اللّه كطاهر, ولكن ليت شعري ما وجه تحريف خبر المهاجروخبر غـيره من عمال رسول اللّه مما ادى الى تشويش خبر عمال رسول اللّه المؤرخين ودارسي التاريخ الاسـلامي , اللّه م الا ان يكون الباعث له الى ذلك رغبته في تشويش التاريخ الاسلامي بدافع الزندقة كما وصفه مترجموه .

ج ـ خـبـر حـربه المرتدين من عك والاشعريين , وقيامه بحربهم دون ان ياتيه مدد من ابي بكر بل وقـبـل ان يـاتـيـه خـبـر مـنـه , والتجاءسائر عمال رسول اللّه (ص ) اليه , كل هذا مما تفرد به سيف ,ويناسب ذوقه في اختلاق مكرمات لتميم ثم لعمرو ولقومه اسيدخاصة .

حصيلة الحديث : ا ـ ربـيب ثالث لرسول اللّه (ص ) من بني عمرو, ثم من اسيداوسط تميم نسبا, من زوج رسول اللّه الاولى ام المؤمنين خديجة .

ب ـ عامل لرسول اللّه , يذكر ضمن عمال النبي .

ج ـ صحابي مطيع لرسول اللّه يترجم في عداد الصحابة البررة .

د ـ شاعر تميمي يترجم في عداد الشعراء. هـ ـ واقـعـة حـربية من حروب الردة , تظهر عدم تمكن الاسلام في القبائل العربية , وقتلى انتنت جيفهم السبل مما يبرهن على انتشار. الاسلام بحد السيف .

و ـ شعر وكتب تسجل وتدرس ضمن تراثنا الاسلامي الخالد. ز ـ مكانان يترجمان في الكتب البلدانية , وفي كل ذلك امجادلتميم ثم لعمرو ثم لاسيد, والبركة في احاديث سيف الزنديق

سلسلة رواة الحديث


ا ـ من روى عنه سيف :وجدنا حديث طاهر في خمس من روايات سيف , جاء في اسانيدهامن تخيله : 1 ـ سهل بن يوسف عن ابيه في روايتين .

2 ـ سهل بن يوسف عن القاسم في رواية .

3 ـ جرير بن يزيد الجعفي في رواية .

وجـاء ذكر مجهولين لم تتيسر لنا معرفتهم , ورواة آخرين ليس لناان نحملهم وزر ما تفرد بنسبته اليهم بعد ما ثبت من اختلاقه واختراعه .

ب ـ من اخذ عن سيف : اخذ حديث طاهر عن سيف كل من : 1 ـ الطبري في تارخيه وذكر سنده الى سيف .

2 ـ ابن عبد البر في الاستيعاب , وذكر سنده الى سيف .

3 ـ البغوي (ت 327ه) في معجم الصحابة , وذكر سنده الى سيف .

4 ـ الحموي في معجم البلدان , ولم يذكر سنده .

واخذ من هؤلاء كل من : 5 ـ المرزباني في معجم الشعراء. 6 ـ ابن الاثير في اسد الغابة عن الاستيعاب , وذكر ان الحديث لسيف .

7 ـ عبد المؤمن في مراصد الاطلاع عن الحموي .

8 ـ الذهبي : ا ـ في النبلاء, عن سيف .

ب ـ في التجريد, عن اسد الغابة .

9 ـ ابن حجر في الاصابة عن سيف والمرزباني .

10 و11 و12 ـ ابن الاثير وابن كثير وابن خلدون وميرخواندفي تواريخهم , عن الطبري .

وفد تميم .

22 ـ زر بن عبد اللّه الفقيمي


23 ـ الاسود بن ربيعة الحنظلي


صحابيان مهاجران ـ وافدان على النبي . قائدان في الفتوح ـ وفد من تميم الى النبي .

غير ما ذكر في السير ـ اسطورة صلح جند. يسابور بامان العبد مكنف ـ اسطورة فتح .

السوس من قبل الدجال ـ عد الاسود من .

رجال الشيعة بزعم انه شهد صفين مع .

الامام علي ـ تشابه بين اسماء الصحابة .

المختلقين وغيرهم ـ انتشار هذه الاساطير في .

ثلاثة عشر كتابا من مصادر الدراسات .

الاسلامية ـ مناقشة السند ـ مقارنات .

زر بن عبد اللّه بن كليب الفقيمي .

فـي اسـد الـغابة ((قال الطبري له صحبة وهو من المهاجرين وامراء الجيوش في فتح خوزستان , وكان على جيش حصر جنديسابور وفتحها صلحا)). ونـقـل الذهبي بايجاز في التجريد عن اسد الغابة وقال الزبيدي بمادة (زر) من تاج العروس زر بن عبد اللّه بن كليب الفقيمي , قال الطبري له صحبة ومن امراء الجيوش , ولما كانوا جميعا ينقلون خبر زر عن الطبري نرجع اليه لنرى من اين اخذه .

اسمه ونسبه : جاء في رواية الطبري عن سيف انه ((زر بن عبد اللّه بن كليب الفقيمي )) وهذه النسبة الى فقيم بن دارم بطن من تميم من العدنانية .

صحبته للرسول (ص ) ووفادته عليه


روي الطبري عن سيف في خبر فتح رامهرمز انه قال : ((وكان الاسود وزر من اصحاب رسول للّه (ص ) مـن المهاجرين , وكان زر قد وفد على رسول اللّه (ص ) وقال : فني بطني ((421))
وكثر اخوتنا فادع اللّه لنا, فقال : اللّه م اوف لزر عميرته , فتحول اليهم العدد )). استند الى هذا الحديث من ذكر لزر الصحبة والهجرة والوفادة .

روى الـطبري عن سيف في فتح الابلة من حوادث سنة 12ه ان خالد بن الوليد بعث معه الى المدينة ((بـالـفيل مع الاخماس فطيف به في المدينة ليراه الناس , جعل ضعيفات النساء يقلن : امن خلق اللّه ما نرى ؟. وراينه مصنوعا فرده ابو بكر مع زر )). وبـعـد هذه الرواية قال الطبري : ((وهذه القصة في امر الابلة وفتحها خلاف ما يعرفه اهل السير وخـلاف مـا جاءت به الاثارالصحاح , وانما كان فتح الابلة ايام عمر وعلى يدي عتبة بن غزوان في سنة اربع عشرة من الهجرة وسنذكر امرها وقصة فتحها اذا انتهينا الى ذلك )). نتيجة المقارنة : وجدنا الطبري يصرح بان فتح الابلة كان في السنة الرابعة عشرة لا الثانية عشرة , وان الخليفة كان عـمـر ولـيـس بـابـي بـكـر, والقائدعتبة وليس بخالد, والرسول نافع وليس بزر, ولا ذكر في روايـات غير سيف التي ذكرها الطبري في ذكر حوادث سنة 14ه , لزرورسالته , ولا للاخماس والفيل , مضافا الى ان النساء يومذاك كن يتلون في كتاب اللّه سورة الفيل , وكانت قصة الفيل مشهورة عـنـدعامة العرب , واتخذوا عامه تاريخا لهم , وكل هذا يخالف ما قاله سيف كما ذكرنا ذلك ـ ايضا ـ في ترجمة زياد.

صلح جند يسابور


روى الـطبري عن سيف في ذكر فتح السوس من حوادث سنة17 ه ان ((زرا)) كان محاصرا اهل نـهـاونـد, وذكـر فـي حديث آخرله ان الخليفة عمر كتب الى زر ابن عبد اللّه بن كليب الفقيمي : ان يـسـير الى جند يسابور فسار حتى نزل عليها, وفي رواية اخرى ان ابا سبرة ((422))
ارسل الـمـقـتـرب وزرا الـيـهـا وان ابـا سـبـرة سـار مع سائر جنده بعد فتح السوس حتى نزل عليها وزرمـحـاصرهم , فاقاموا عليها يقاتلونهم , وفيما هم يقاتلونهم فوجئوابفتح ابواب المدينة وخروج اهـلـهـا واخـراجـهم الاسواق , فسالهم المسلمون عن ذلك , فقالوا: انكم رميتم الينا بالامان فقبلناه , فقالوا:ما فعلناه , وتساءلوا فيما بينهم فاذا بعبد يدعى مكنفا كان اصله منها فعل ذلك , فقالوا: هو عبد. فـقـالوا: انا لا نعرف حركم من عبدكم قد جاءنا امان ولم نبدل , فان شئتم فاغدروا, فامسكوا عنهم , وكتبوا الى عمر فاجاز امانهم فامنوهم وانصرفوا عنهم ((423)) .

روى الـطـبري هذا الحديث عن سيف في صلح جند يسابور, واخذمنه ابن الاثير وابن كثير وابن خـلدون في تواريخهم , ولم يذكروامصدرهم , وفصلنا القول في مقدمة كتابنا ((عبد اللّه بن سبا)) انهم يرجعون الى الطبري في كل ما ينقلون عن الصحابة .

ونـقـل هـذه الـروايـة ـ ايضا ـ ياقوت في ترجمة جند يسابور, ثم قال : وقال عاصم بن عمرو في مصداق ذلك : لعمري لقد كانت قرابة مكنف .

قرابة صدق ليس فيها تقاطع .

الى آخر الابيات التي ذكرناها بترجمة عاصم , ثم قال : هذا قول سيف .

ونقل ـ ايضا ـ هذا الخبر الحميري في الروض المعطار. كانت هذه رواية سيف ومن اخذ منه في صلح جند يسابور, وقال البلاذري : ان ابا موسى سار بعد فتح تستر الى جند يسابورواهلها. مـنـخوبون ـ متخوفون ـ فطلبوا الامان , فصالحهم على ان لايقتل منهم احدا ولا يسبيه ولا يعرض لاموالهم سوى السلاح .

هـذه روايـة الـبـلاذري , وذكـر ذلك بايجاز كل من خليفة بن خياط(ت : 240ه), والذهبي (ت : 748ه), وذكر الروايتين بتفصيلاتهما. ياقوت في معجم البلدان .

نتيجة المقارنة : كان سبب صلح جند يسابور تخوف اهلها من المسلمين , وليس برمي الامان من قبل عبد كان اصله منهم واجاز الخليفة امانه بعد. اختلافهم ـ كما ذكره سيف ـ, وكان القائد العام ابا موسى الاشعري اليماني وليس بابي سبرة القرشي العدناني ومعه الصحابيان المختلقان زر والاسود, كما قال سيف .

رسول الخليفة : روى الطبري عن سيف في ذكر فتح نهاوند من حوادث سنة 21ه ان الخليفة عمر كتب الى النعمان ـ وكان يومئذ بالبصرة ـ مع زر بن كليب والمقترب اني قد وليتك حربهم فسر من وجهك .

هـذا مـا قـاله سيف , وقال البلاذري : بعث اليه بكتابه مع السائب بن الاقرع الثقفي ((424))
وولى السائب الغنائم .

احد قواد فارس


وروى بـعد ما سبق ان الخليفة عمر كتب الى سلمى وحرملة وزربن كليب والمقترب وقواد فارس الذين كانوا بين فارس والاهواز,. ان اشـغـلـوا فارس عن اخوانكم , وحوطوا بذلك امتكم وارضكم ,واقيموا على حدود ما بين فارس والاهـواز حـتـى ياتيكم امري وقال بعده : ونصل سلمى وحرملة وزر والمقترب , فكانوا في تخوم اصبهان وفارس , فقطعوا بذلك عن اهل نهاوند امداد فارس .

تفرد سيف بهذا الحديث ولم يرد عند غيره شي ء من ذلك لنقارن بين حديثه وحديث غيره .

خلاصة الحديث عن زر


وجدنا زر بن عبد اللّه بن كليب الفقيمي في احاديث سيف :صـحابيا من المهاجرين , وفد على رسول اللّه (ص ) وشكا اليه قلة عددهم بين بطون تميم , فدعا له الرسول فكثر عددهم .

وفـي الـفتوح وجدناه في العام الثاني عشر: رسول خالد الى ابي بكر يبشره بفتح الابلة ومعه خمس الغنائم والفيل فارجع ابو بكرالفيل معه .

وفـي العام السابع عشر كان محاصرا لنهاوند حين كتب اليه الخليفة عمر ان يسير الى جند يسابور فـسيره القائد العام ابو سبرة مع المقترب اليها فنزل عليها وحاصرها ثم التحق بهما ابو سبرة وبينما هم يقاتلون اهلها فوجئوا بخروجهم من المدينة مع اسواقهم لان عبدا من جند المسلمين اسمه مكنف كان اصله من جنديسابور القى اليهم امانا دون علم اهل العسكر, واجاز الخليفة امانه .

وفـي العام الواحد بعد العشرين ارسل الخليفة معه كتاب تولية نعمان بن المقرن لحرب نهاوند, وبعد هـذا كان احد القؤاد الاربعة الذين امرهم الخليفة ان يشغلوا فارس عن امداد اهل نهاوند فسارواالى تخوم اصبهان وفارس وقطعوا بذلك الامداد عن اهل نهاوند.

زر وزرين


كـان هذا ما وجدنا من حديث زر عند الطبري , اخذ جميعه من سيف , ومن الطبري احذ صاحب اسد الـغابة ما ذكر بترجمة زركما صرح بذلك , وذكر صاحب اسد الغابة بعد هذا ترجمة صحابي آخر اسمه زرين , قال : ((زرين بن عبد اللّه الفقيمي قال ابن شاهين هكذا في كتابي في موضعين زاي قبل راء روى عـن سـيف بن عمر عن ورقاء بن عبد الرحمن الحنظلي عن زرين بن عبد اللّه الفقيمي انه وفـد عـلـى رسـول اللّه (ص ) في نفر من بني تميم واسلم ودعا له النبي (ص ) ولعقبه وروى ابو معشر عن يزيدبن رومان ((425)) , وقال : وفد زرين ) الحديث .

وقـال ابـن حجر في ترجمة زر: (قال الطبري له صحبة ووفادة ,وكان من امراء الجيوش في فتح خوزستان , وكان على جيش في .

حصار جند يسابور وفتحها صلحا ذكره ابن فتحون ) ثم ذكر هنارواية ابن شاهين وابي معشر في شان زرين ولما انتهى الى ترجمة زرين قال : ((تقدم في زر)). اذن فـان زرا وزريـنـا اسمان جاء خبر الاول منهما في حديث سيف وحده واخذ منه الطبري , ومن الـطـبري اخذ ابن الاثير وابن فتحون , واخذ من ابن الاثير الذهبي في التجريد, ومن ابن حجرفي الاصابة .

والاخـر ((زرين )), وهذا جاء في حديث سيف وغير سيف , ولماكان حديث ((زر)) قد تفرد به سيف قد اعتبرناه من مختلقاته من .

الصحابة .

ويبدوا ان سيفا نقل اسم ((زر)) عن شاعر من فقيم كان في الجاهلية السحيقة .

قـال الامدي (ت : 370ه) في كتابه المختلف والمؤتلف من اسماءالشعراء ((ومنهم زر بن عبد اللّه بـن كـليب بن مرة بن فقيم بن جرير بن دارم )) الحديث , ونقل ابن ماكولا من الامدي هذاالخبر في الاكمال .

نتيجة البحث : وجدنا سيفا يتفرد بذكر اسم زر ونسبه وهجرته وصحبته ووفادته على الرسول (ص ). وفـي فـتـح الابـلة ينسب اليه عملا نافعا, ويغير اسم الخليفة والقائدوعام الفتح , ويزيد على ذلك باختلاق اسطورة الفيل .

وفـي صـلـح جند يسابور ينسب عمل ابي موسى الاشعري الى ابي سبرة القرشي , واستجابة سيف لداعي العصبية في هذا التبديل واضحة حيث دفع عن ابي موسى اليماني مفخرة الفتوح ونسبهاالى ابي سبرة القرشي العدناني كما نسب له ولاية الكوفة اذن فماعيب على هذا العدناني من رجوعه الى مكة بـعـد الـهـجرة وسكناه فيها حتى وفاته غير صحيح , فانه كان حينذاك اميرا مجاهداوواليا من قبل الخليفة على الكوفة , واختلق بالاضافة الى ذلك العبدمكنف واسطورة امانه .

وفـي فـتح نهاوند نسب الى زر عمل السائب , وتفرد في ذكر بعث القواد الى تخوم فارس ومنهم زر وتفرد بذكر محاصرة زرلنهاوند. وسنرى ان سيفا يروي تلك الاحاديث عن رواة من مختلقاته وعن مجهولين آخرين .

ويـذكر في التاريخ صحابي آخر اسمه زرين بن عبد اللّه وهو غيرزر ولكل منهما ترجمة خاصة بـه فـي كـتـابي اسد الغابة والاصابة ,كما يذكر شاعر جاهلي اسمه زر ابن عبد اللّه الفقيمي وهو غـيـرصاحب الترجمة , ويبدو ان سيفا نقل اسمه لبطله الاسطوري الصحابي المختلق , كما فعل في خـبـر خـزيـمـة بـن ثابت الانصاري وسماك بن خرشة , والاسود, وغيرهم ممن ذكروا في باب صحابة اسماؤهم مترادفة في الجزء الثاني من هذا الكتاب .

اخـتـلـق سـيـف اسـطـورة الصحابي زر بن عبد اللّه في اوائل القرن الثاني الهجري فنقل عنه من المؤرخين : 1 ـ الطبري (ت : 310ه) في تاريخه .

2 ـ ومن الطبري اخذ ابن الاثير (ت : 630ه)في تاريخه .

3 ـ ومن الطبري اخذ ابن كثير (ت : 774ه) في تاريخه .

4 ـ ومن الطبري اخذ ابن خلدون (ت : 808ه) في تارخيه .

5 ـ ومن الطبري اخذ ممن ترجم من الصحابة ابن فتحون (ت :519ه) في ذيل الاستيعاب .

6 ـ ومن الطبري اخذ ابن خلدون وابن الاثير ـ ايضا ـ في اسد الغابة .

7 ـ ومن ابن الاثير اخذ ممن ترجم من الصحابة الذهبي (ت :748ه) في التجريد. 8 ـ ومن الطبري اخذ ـ ايضا ـ الزبيدي (ت : 1205ه) في تاج العروس .

9 ـ ومن ابن فتحون اخذ ممن ترجم من الصحابة ابن حجر (ت :852ه) في الاصابة .

10 ـ ومن سيف اخذ ياقوت (ت : 626ه) في معجم البلدان .

11 ـ ومن سيف اخذ الحميري (ت : 900ه) في الروض المعطار. وهكذا يمتد اخطبوط احاديث سيف الى مصادر التاريخ الاسلامي .

12 ـ ويـحـق بعد هذا لمن حاول ان يكتب في هذا العصر عن قادة الفتوح الاسلامية ان يترجم لهذا الـصحابي المختلق , وقد فاتهم جميعا ان واضعه متهم بالكذب والزندقة عند علماء الحديث على مدى العصور. حصيلة الحديث : اخـتـلاق صـحابي مهاجري من قادة الفتح الاسلامي , دعاء الرسول لبطن من تميم , رسول امين على الـغـنائم والكتب , فتوح تنسب لعدنان بدلا من قحطان , وفي كل ذلك موارد فخر لتميم خاصة ومضر عامة , اختلاق العبد مكنف واختراع امانه , وفي ذلك وماسبقه تشويش على التاريخ الاسلامي

الاسود بن ربيعة الحنظلي


جـاءت تـرجـمـته في اسد الغابة والتجريد والاصابة , كما جاء خبره في الطبري ومصدر الجميع احاديث سيف .

نسبه ووفادته وهجرته وصحبته : روى الـطـبري عن سيف في خبر فتح رامهرمز ان المقترب ـالاسود بن ربيعة احد بني ربيعة بن مالك ـ كان من اصحاب رسول اللّه من المهاجرين وكان قد وفد على رسول اللّه (ص )وقال : قد جئت لاقترب الى اللّه عز وجل بصحبتك فسماه المقترب .

وفـي اسد الغابة والاصابة : روى سيف عن ورقاء بن عبد الرحمن الحنظلي قال : ((قدم على رسول اللّه (ص ) الاسـود بـن ربـيـعـة مـن ولـد ربـيعة بن مالك بن حنظلة , فقال : ((ما اقدمك ؟)) قال : اقترب بصحبتك , فترك الاسود وسماه المقترب , وصحب النبي (ص )وشهد مع علي صفين )). روى سيف هذا الحديث ونقل عنه كل من ابي موسى كما في اسدالغابة وابن شاهين كما في الاصابة , ومـن الاصـابة اخذ المامقاني في تنقيح المقال , وروي حديثا آخر في وفادته نقل عنه الطبري ,وعن الطبري اخذ ابن الاثير في تاريخه .

وروى سـيـف ـ حديث وفادة زر على النبي ودعائه له , وروى حديث وفادة زرين في نفر من تميم ودعاء النبي له ولعقبه .

فـي هـذه الاحـاديـث ذكـر سيف وفادة لبني تميم واسماء الوافدين ومادار بينهم وبين الرسول من حـديث , وقد احصى المؤرخون وكتاب السير كابن سعد والمقريزي وابن سيده وغيرهم الوافدين على رسول اللّه (ص ) وضبطوا احاديثهم , وليس فيها شي ء مما ذكره .

سيف وانما ذكروا خبرا آخر عن وفد تميم قالوا فيه : ان الـنـبـي بـعـث مـن يجمع صدقات خزاعة , وكانت تميم قد حلت نبواحيهم فاستنكرت تميم ذلك وشهرت السيوف , فرجع المصدق الى النبي واخبره , فبعث اليهم عيينة بن حصن الفزاري في خمسين فـارسا من العرب , ليس فيهم مهاجري ولا انصاري ,فاغاروا عليهم وسبوا منهم سبايا قدموا بهم الى الـمـدينة , فوفد عدة من رؤسائهم الى المدينة ودخلوا المسجد ونادوه : يا محمد الايـات مـن اول سورة الحجرات الى قوله تعالى : (ان الذين ينادونك من وراء الحجرات اكثرهم لا يعقلون * ولو انهم صبروا حتى تخرج اليهم لكان خيرا لهم واللّه غفوررحيم )(الحجرات / 4 ـ 5). فـاجـتـمـع بـهـم رسول اللّه في مسجده , واستمع الى شاعرهم وخطيبهم , ثم امر شاعر الانصار وخـطـيـبـهـم فاجابهم , ورد عليهم اسراهم , وامر لهم بالجوائز كما كان يجيز الوفد, هذا موجز خبروفد تميم من طبقات ابن سعد. نتيجة المقارنة : لم نجد في اخبار وفود العرب والتي نافت على السبعين , ذكرالزر والاسود, ولم يكن فيما ذكروا موضع يفخر به سيف , لا في موقفهم من مصدق الرسول ـ جابي الزكاة ـ ولا في سبي الفزاري اياهم بـجـند ليس فيه مهاجري ولا انصاري , ولا في مقابلتهم للرسول وما نزل فيهم من القرآن , فعالج كل ذلك سيف بما وضع من خبر وفادة زر والاسود, ودعا الرسول للوفدواستجابة دعائه وبذلك سجل لتميم خبر وفد في ذكرهم موضع للفخر والاعتزاز.

في الفتوح ـ السوس


روى الـطـبـري عـن سـيف في حوادث السنة السابعة عشرة ان الخليفة عمر عينه بعد فتح تستر ورامهرمز على جند البصرة ,فحضر فتح السوس وكان القائد العام ابا سبرة القرشي وقال في فتحها: كـان عـليهم شهريار اخو الهرمزان فلما نزل عليها ابو سبرة احاطالمسلمون بها وناوشوهم القتال مـرات , كل ذلك يصيب اهل السوس في المسلمين فاشرف عليهم يوما الرهبان والقسيسون ,فقالوا, يا مـعـشر العرب الدجال فيكم فستفتحونها وان لم يكن فيكم فلا تعنوا بحصارنا. ونـاوشـوهـم مـرة اخـرى فاشرف عليهم الرهبان والقسيسون واعادواالقول وصاحوا بالمسلمين وغاظوهم , وكان صاف بن صياد ((426)) .

/ 26