رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
يا والدي ما هو وجه الحجة على عدم التزاوج في القيامة بأن القائمين من الموت لا يستطيعون أن يموتوا أيضا.فهل يمتنع الزواج عقلا أو عادة على من لا يموت من نوع الانسان؟ وما معنى نسبة الموت إلى استطاعتهم؟ وما معنى كونهم مثل الملائكة؟هل يريد أنهم حينئذ أرواح مجردة؟ يا والدي وهذا إنكار للقيامة من الأموات والمعاد الجسماني الذي عليه العهد الجديد. وما معنى كون أبناء القيامة أبناء الله؟ هل يريد أن غير الأبرار لا يقومون من الأموات؟ إذن فأين صراحة الأناجيل والعهد الجديد بأن الأشرار أيضا يقومون للدينونة.وهل يريد أن الأبرار والأشرار يكونون أبناء الله؟ إذن فأين ما تذكره الأناجيل والعهد الجديد من دينونة الأشرار والجزاء حسب الأعمال وجهنم النار التي لا تطفى. يا والدي فهل يتكلم الرسول بمثل هذه الحجج الواهية.اليعازر: إن إنجيل متى في الفصل الثاني والعشرين وإنجيل مرقس في الفصل الثاني عشر لم يذكرا في جواب المسيح للصدوقيين إلا قوله (لأنهم في القيامة لا يزوجون ولا يتزوجون بل يكونون كملائكة السماء).