لا يوقف بالتعليل إلا على واجب الوجود - رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی - نسخه متنی

محمدجواد بلاغی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

لا يوقف بالتعليل إلا على واجب الوجود

لا يوقف بالتعليل إلا على واجب الوجود

الدكتور: يا شيخ ما هو الوجه الثاني المانع من الوقوف بالتعليل على الجواهر والأثير. الشيخ. هل يمكن أن نقف بالتعليل موقفا علميا على شئ نفرضه محتاجا في وجوده إلى علة. وهل يمكن أن نحكم بأزلية هذا الشئ مع احتياجه إلى العلة أو العلل الكثيرة السابقة عليه. هل عند تاريخ يدلنا على الأزلية. إذن ما هو مستندنا لدعوى الأزلية. هل هذه الدعوى مقدسة لا مسؤولية عليها؟ الدكتور: وأنت يا شيخ إذا أردت أن تصف شيئا بالأزلية وأنه العلة لجميع الكائنات فما هو استنادك في دعوى الأزلية. الشيخ: إذا أوصلني السير العلمي والدرس في كيان الكائنات إلى ما هو واجب الوجود لذاته، وغير محتاج في وجوده وكيانه إلى غيره فحينئذ أعترف له بالأزلية بشرط أن لا يكون يتأثر بغيره أو يتغير عن كيانه الأزلي. فإن الأزلية ملزومة للأبدية كما هو مسلم ومقرر في العلم في آرائه القديمة والحديثة. الدكتور: لماذا لا تقول. إن الجواهر الفردة واجبة الوجود لذاتها وإن الأثير واجب الوجوب لذاته.

الجواهر الفردة لا تكون واجبة الوجود

الجواهر الفردة لا تكون واجبة الوجود

الشيخ: قد ذكرنا صحيفة 287 واحدا من أدلة العلم على امتناع الجواهر الفردة أعني الأجزاء التي لا يمكن عقلا تجزيها وهناك أيضا أدلة متعددة ترجع كلها إلى الاعتبار بالمحسوسات. وهب أنا أغمضنا النظر عن ذلك فما هو الدليل الذي يضطرنا إلى الاعتراف بوجود الجواهر الفردة مع أنها تفرض على نحو لا يدركها الحس. الدكتور: إن العلم بطبيعته وكيمياويته يضطرنا إلى الاعتراف بالجواهر الفردة. فإن الهيدروجين يتركب مع الأكسجين على نسبة اثنين إلى واحد فيكونان ماء. والكلور يتركب مع الصوديوم بنسبة خمسة وثلاثين ونصف إلى ثلاثة وعشرين فيكونان ملح الطعام. وأيضا لو لم يكن الجسم مؤلفا من الجواهر الفردة لم يمكن تعليل الخالات الطبيعية كالمسامية والانضغاط والتمدد والمرونة ونحو ذلك فلا بد من التسليم بالجواهر الفردة.

الشيخ: عجبا هل ترى الكيمياوي يعد الجواهر الفردة ويأخذ من حسابها التفصيلي وعددها هذه النسب التي تذكرها؟ فيعتمد على عده للجواهر الفردة في تركيبه وتحليله؟ ويقول هذه خمسة وثلاثون ونصف جوهر فرد من الكلور وهذه اثنان وعشرون جوهرا فردا من الصوديوم ويعدها واحدا بعد واحد؟ هل سمعت هذا من أحد من أهل الدنيا من الأولين والآخرين. ألا، وإن الكيمياوي إنما يأخذ النسبة بالوزن. وأما المزج والتركب فيكفي فيهما اختلاط أصغر الدقائق وتأثير بعضها ببعض تأثيرا كيمياويا. وأما تعليل الحالات الطبيعية المذكورة كالمسامية والانضغاط ونحوها فيكفي فيه الانفصال بين أصغر دقائق الجسم فإن الدقيقة تكون أصغر من جزء من مائة جزء من عضو من أعضاء الحيوان الذي قيل أن ملايين منه تعيش في نقطة الماء الذي يحمله رأس إبرة. أو جزء من مائة جزء من طعمة غذاء يتناوله هذا الحيوان. فمن الغريب في العلم أن الرأي الجوهري يدعي أنه ينتهي انقسام الجسم إلى حد محدود وهو الجزء الذي لا يتجزأ مع اعترافهم بأن التجزء لم ينته بالتجربة.

/ 482