سراياه وتجريداتهوأما سرايا (محمد) وتجريداته فكلها كانت دفاعية. يرد بها كيد الغادرين ويدافع بها من يستعد لحربه، ويسعى في الفساد والبغي، ولم تكن فيها مهاجمة ابتدائية على هادئ مسالم كما يشهد بذلك معلوم التاريخ.
سيرة محمد في دفاعه
سيرة محمد في دفاعهوقد كانت حروبه الدفاعية محدودة بالحدود الصالحة فيما قبلها وما بعدها. وكانت محدودة فيما قبلها بالدعوة إلى التوحيد الحقيقي ومدنية العدل. والكف عن عوائد الظلم والوحشية ثم بالدعوة إلى الصلح وحفظ السلام، والمعاهد والهدنة، ومحدودة في آخرها بقبول للعدو لدعوة التوحيد والعدل، أو طلبه للصلح أو الهدنة. وقد كان (محمد) في جميع ذلك يشدد النهي عن قتل النساء والأطفال والمشائخ العاجزين والرهبان المعتزلين. وكان يجمع بين الرحمة وحقوق أصحابه المجاهدين فيسمح برحمته بكل ما يسمح به أصحابه من السبي والغنائم، ويرعى للأسير الشريف حرمة شرفه، ويطيب قلوب الأسرى بلسانه وقرآنه، ويوصي أصحابه بهم ويرغبهم في عتقهم حتى إن العتق في شريعته من العبادات الواجبة في بعض المواضيع.هذا ملخص سيرة (محمد) في دعوة الاسلام.