ولكن يا سيدي ها هي التوراة تقول: على الأثر " فإذا سمعوا لقولك تدخل أنت وشيوخ بني إسرائيل إلى ملك مصر وتقولون له الله إله العبرانيين التقانا فالآن نمضي طريق ثلاثة أيام في البرية ونذبح للرب إلهنا ".. يا سيدي فإذا كان قرار الوعد مع موسى والشيوخ هو أن يصعد بني إسرائيل إلى بلاد فلسطين وشرقي الأردن فكيف يصح يا سيدي أن يأمر الله موسى وشيوخ إسرائيل بأن يقولوا لفرعون إن الله إله العبرانيين التقانا، والآن نمضي طريق ثلاثة أيام في البرية ونذبح لله ألهنا.. من ذا الذي التقى شيوخ إسرائيل ومتى التقاهم الله؟وإنما كلم الله موسى وحده في حوريب وأمره بتبليغ بني إسرائيل. كيف يا سيدي يعلم الله بالكذب. وكيف يفتتح رسالته بهذا العمل الفاسد؟ والتوراة أيضا تقول في العدد الثالث من الفصل الخامس: إن موسى وهرون عملا بهذا الكدب.. يا سيدي وإن أقرب الموارد من فلسطين إلى " رعمسيس) منزل بني إسرائيل في مصر يزيد على مائتي ميل، وإن شرقي الأردن يبعد أكثر من مائتين وسبعين ميلا. وإن برية سينا تبعد أيضا بنحو مائتي ميل. فأين يكون طريق الثلاثة أيام لثقل العيال والأطفال المشاة والغنم والبقر.القس. لا أعالجك بالجواب في هذا. فاقرأ.