عود إلى سر الفداءالقس: يا بني يا عمانوئيل عد إلى سؤالك عن سر الفداء وليسمع عزيزي اليعازر.عمانوئيل: يا سيدي إن قومنا قالوا: إن الله قدوس لا يمكن أن يغض النظر عن عقاب الخاطئ بالموت في جهنم النار إلى الأبد. فلنغض النظر عن اعتراضاتنا السابقة على هذا الكلام ولكن نقول لهم الله القدوس مبغض الخطيئة كيف غض النظر عن عقاب الخاطئ وتحول إلى الفداء وأقنع به عدله وقدسه كما تقولون. وكيف تنازل عدله عن عقاب خطاة العالم في أجيالهم إلى موت شخص واحد يوما وليلتين وأي حاجة إلى هذا التنازل الفاحش: قد سمعنا أن التاجر إذا انكسر وأراد أن يختلس من أموال التجارة يأتي إلى بعض المديونين له خفيا ويتنازل معهم في الوفاء أو يتنازل ببيع بعض الأموال خفيا بأقل من قيمتها. ولكنه مهما كان عديم الشرف والذمة والعدل والصدق فإنه لا يتنازل بمثل هذا التنازل الفاحش الذي لا يمكننا أن نحده.يا سيدي وهب أن المسيح الفادي مات ونزل إلى الجحيم كما هو مكتوب ومطبوع في كتاب صلوة الپروتستنت. ولكن ما يكون في جنب قصاص خطاة العالم وعقابهم بالموت في جهنم النار إلى الأبد. ولماذا انخدع العدل الإلهي بهذه الخديعة العظيمة. يا سيدي ألم يكن واحد من الملائكة أو جند من السماء ممن يعرف الحساب والمقايسة لكي ينبه العدل الإلهي ويقول له: إن هذا تنازل غير محدود ولا هو مرضي للعقل فلا تخدع به. أين كانت الحية الصادقة الناصحة العالمة بزعم التوراة الرائحة؟ وهي حية " حوا " كما تقدم صحيفة 7 و 9 يا سيدي كن أنت وكيلا محاميا عن جانب العدل الإلهي. وأكون أنا وكيلا محاميا من جانب الرحمة الإلهية فبماذا تجيبني يا سيدي في محكمة العقل والوجدان إذا قلت لحضرتك: إن الرحمة الإلهية تقول: أيها العدل الإلهي الذي يستلزم عقاب الخاطئ بالموت في جهنم النار إلى الأبد ولا يمكن أن يغض الطرف عن ذلك. إسمع. هب أني لا أتداخل بوظيفتك ولا أعترض عليك بمخالفتك لقانونك ولا أقول لك كيف انفصمت عروة استلزامك لعقاب الخاطئ بجهنم إلى الأبد. ولا أقول لك من ذا. وماذا فصمها وحل عقدتها. ولا أقول لماذا تنازلت هذا التنازل الذي يضيع فيه الحساب. ولا أقول لك يا عدل الإله القدوس كيف حملت عقاب الخاطئ على البار.