رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی - نسخه متنی

محمدجواد بلاغی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

لم يهب في دعوته طاغوتا ولم يستحقر فيها صعلوكا. يدعو الشريف والحقير والمرأة والعبد. وقد آمن في خلال هذه الدعوة بدعوته الثقيلة على الأهواء من كل وجهة خلق كثير من أهل مكة وضواحيها من قريش وغيرهم، واحتملوا في سبيل ذلك أشد الاضطهاد والهوان والجلاء عن الأوطان إلى الحبشة وغيرها.

فكم من شريف في قبيلته عزيز في أهله وقومه صار بإسلامه مهانا مضطهدا، وكل هذا لم يصد الناس عن الاسلام لا يصد الضعيف ما يقاسيه من العذاب ولا يصد الشريف العزيز ما يلاقيه من الهوان.

يرون الاسلام هو العز والشرف والحياة والسعادة. ففي السنة الخامسة هاجر إلى الحبشة من جملة المؤمنين اثنان وثمانون رجلا من معاريف قريش وأتباعهم وذوي العزة ومعهم مثلهم أو أكثر منهم من النساء المسلمات الشريفات وبقي كثير من المؤمنين في مكة وغيرها، يقاسي أكثرهم سوء العذاب.

وكل هذا لا يصد الناس عن إظهار الاسلام. وقد أقبل على الإيمان بدعوة (محمد) وهو بمكة قبائل الأوس، والخزرج، وغفار، ومزينة، وجهينة، وأسلم، وخزاعة. ولا يخفى أن محمدا كان عزيز قريش من بيت سيادتها وعزها تسميه قريش (الصادق الأمين) يودع عنده مشركو قريش والعرب ذخائرهم إلى حين هجرته.

ومع ذلك كان يقاسي الأذى الشديد من المشركين والاستهزاء والتكذيب لدعوته والحبس مع بني هاشم في الشعب.

/ 482